2012/07/04

تظاهرة مسرح الغرفة على خشبة القباني
تظاهرة مسرح الغرفة على خشبة القباني

  خاص بوسطة - علي وجيه بالتعاون مع مديرية المسارح والموسيقى ومجلة «شبابلك»، تنطلق على  خشبة مسرح القباني في دمشق عروض "تظاهرة مسرح الغرفة الأولى"، وذلك اعتباراً من 1/8 ولغاية 7/8/2010، الساعة 8 مساءً. التظاهرة أقيمت لأول مرة في منزل التوأم ملص الكائن في العدوي- جانب وزارة النفط، في الفترة بين 13 - 23 آذار 2010، بمشاركة 12 شاباً وشابة من الهواة وخرّيجي معاهد التمثيل الخاصة وطلاب المعهد العالي للفنون المسرحية. وتشتمل على 6 عروض، مدة كل منها 10 دقائق، لتنتج ساعة كاملة من الشغل المسرحي ضمن مجموعة من الشروط البسيطة هي أقرب للمزحة منها للشرط. شروط العرض: 1 – مدة كل عرض 10 دقائق فقط. 2 – يُسمَع في كل عرض صوت قرع باب وضحكة عالية جداً. 3 – في كل عرض هناك صفعة تتلقاها إحدى الشخصيتين. 4 – يرد في حوار كل عرض اسم «جورج وسوف». 5 – جميع الشخصيات تقول في عروضها كلمة «مسرح».   العـروض المشـاركة "أخي ممثل": البوح ببراءة الأطفال تمثيل: وسيم قشلان بدور وسيم قشلان - سامي قشلان بدور سامي قشلان- نص وإخراج: وسيم قشلان. يستغلّ وسيم قشلان موهبة أخيه الصغير المميزة، ليبوح بدواخله من خلال كلام شبه مباشر مع الجمهور، عن حال الشاب المتخبّط بين التمثيل والإخراج واحتمالات أخرى. كذلك تلفتنا موهبة سامي وارتجالاته الكوميدية رغم سنّه الصغير (فنياً). حتى زلاته اللفظية العائدة لعمره تبدو طريفة وخادمة للعرض بشكل أو بآخر. "أخي ممثل" عرض بسيط يحيل إلى واقع عام وصعوبة الخيارات الحياتية أمام شباب موهوب لكنّه حائر. "في انتظار غودو": تعريف الواقع العبثي            تمثيل وإخراج: علاء ديار بكرلي بدور غودو – محمد ايتوني بدور صموئيل بيكيت- نص: التوأم ملص. يلعب العرض على نص صموئيل بيكيت الشهير "في انتظار غودو" الذي بات رمزاً للأمل الذي لا يأتي. فنرى غودو أمامنا مع بيكيت نفسه في حواريات تحوم حول الواقع العبثي غير المفهوم الذي نعيشه. وبالتالي لا تقل هذه الحوارات عبثية مع روح كوميدية بسيطة. "في انتظار غودو" عرض ذو مغزى سوداوي في النهاية، وهو متشائم رغم الجرعة الكوميدية التي يقدّمها. "موقف الأزبكية من الأزمة المسرحية": كونتراست بين الشخصيات والحياة تمثيل: حسام جليلاتي بدور شكسبير - وئام إسماعيل بدور نمر أبو الوفا- نص: سعيد محمود. إخراج: حسام جليلاتي ووئام إسماعيل. نمر أبو الوفا، صاحب بسطة دخان على موقف الأزبكية، يستقبل زائراً غير تقليدي يدّعي أنّه شكسبير نفسه، ولكن في القرن الحادي والعشرين. هنا يتصرّف أبو الوفا بطبيعته الشعبية ومصطلحاته الشارعية، وشكسبير بروحه الإنكليزية وجمله المسرحية الرّنانة. ما يضفي «كونتراست» غريب ومضحك على مناخ العرض عموماً. "موقف الأزبكية من الأزمة المسرحية" تميّز بنص متماسك وتسلسل منطقي، أضفى عليه شغل الممثلَين حيوية أكبر وواقعية شعبية محبّبة، ما جعله أقرب إلى الجمهور الذي صفّق لهما مطوّلاً. "لـو" تمثيل وإخراج: نور أحمد بدور صبا - كرم شعراني بدور سعد- نص: وائل قدور. يتناول العرض إشكالية النظرة المجتمعية المتبادلة بين الجنسَين في إطار علاقة حب تنشأ بين فتاة معزولة بحكم (خدمتها) لوالدها المريض وشاب لا يمتلك النضج النفسي والاجتماعي الكافي لاتخاذ قرار الارتباط. كل منهما أسير نظرة مجتمعية نمطية تحول دون خلق تواصل إنساني فاعل. هكذا يوصّف صاحب النص توجّه العرض الذي يحاول تعرية خبايا هذه العلاقة، منحازاً إلى طرف دون آخر بوصفه الطرف المقهور في معظم الحالات، ومستغلاً كذبة الأول من نيسان للدفع باتجاه البوح والمكاشفة. هنا نرى المنطق الذكوري الواهن على حقيقته، وارتباكه الذي يُظهِر عدم انسجامه مع ذاته. كل ذلك ضمن إيقاع درامي يتصاعد ويهدأ ليزجّ الجمهور في مناخ نفسي مقصود، للتفكير في أحد أكثر المواضيع إشكالية في مجتمعنا. "أنا وحالي لحالي" تمثيل:  أحمد ملص بدور أنا -  محمد ملص بدور حالي- نص وإخراج: التوأم ملص. فقد «أنا» القدرة على حبّ أي أحد أو شيء في الحياة، فيحاول شنق «حاله» والخلاص من عذابه. إلا أنّ «حاله» يتدّخل في آخر لحظة لمنعه ومعرفة مكمن الحب وسرّه. يكشف الحوار الغريب بين «أنا» و«حالي» أنّ السرّ يكمن في الأرواح لا في القلوب ونبضها. "أنا وحالي لحالي" يدلّ على خبرة التوأم في هذا النمط من الشغل المسرحي، وهو لا يخلو من الجرأة التي عوّدنا عليها التوأم في نصوصهما. "ألو عطيل ألو ديدمونة" تمثيل: ري مي عزقول بدور ديدمونة - طارق المسكي بدور عطيل- نص وإخراج: رضوان شبلي. يواصل الشباب العمل  على مسرح شكسبير والاستفادة من النصوص العالمية المهمّة. فهذا العرض يلعب أيضاً على شخوص شكسبيرية شهيرة، ويستحضرها برؤية القرن الحادي والعشرين مع روح الكوميديا ونَفَس الشباب. "ألو عطيل ألو ديدمونة" يعتمد حلولاً إخراجية بسيطة لا تخلو من الطرافة والتجديد طوال أيام العرض.