2012/07/04

جمال العلي: لهجتي ساهمت في تأطيري
جمال العلي: لهجتي ساهمت في تأطيري

بوسطة


يعتبر الفنان جمال العلي من النجوم الذين اشتهروا كثيراً في الدراما السورية، حتى بات عنصراً أساسياً من عناصر الكوميديا التلفزيونية السورية، ورغم أن المخرجين أطروه فيها، دون أن يمنحوه فرصة تقديم نفسه في الدراما، إلا أن جمال استطاع الوصول إلى قلوب المشاهدين جميعاً، عاكساً شيئاً من روحه القريبة المحببة وعفويته الواضحة..

الزميل أحمد خليل استضاف جمال في ملحق تشرين "دراما"، وتحدث معه عن مجموعة من أهم القضايا الفنية التي يعيشها كأحد المشاركين في صناعة الدراما السورية.

العلي أرجع سبب تأطيره في الكوميديا من قبل المخرجين إلى احتمال أن تكون مشاركته مع المخرج هشام شربتجي في أول أعماله في الدراما التلفزيونية 1996 اتخذت طابعاً كوميدياً، لتتوالى بعدها الأعمال الأخرى من "عيلة 8 نجوم" إلى بعض أجزاء "بقعة ضوء"، وغيرها.

واعترف العلي بأن هشام شربتجي كان أول مخرج يغامر في تقديمه ضمن عمل غير كوميدي هو "رياح الخماسين"، وإن انعكست عفويته

قليلاً على شخصية أبو عبدو التي أسندت له. ‏

كما اعتبر العلي أن عدم مشاركته في أنواع أخرى كأعمال البيئة الشامية تعود للهجة التي كرسها في أغلب أدواره، ولذا فقد اقتصرت المشاركات على دور صغير مؤخراً في مسلسل "أهل الراية"، موضحاً أن مشاركاته في الدراما التاريخية كانت قليلة جداً أيضاً، حيث شارك في

مسلسل "فنجان الدم" مع المخرج الليث حجو، وفي "حكايات من التاريخ" مع المخرج محمد عزيزية.

من ناحية أخرى، تحدث جمال عن شخصية محسن (يا هم لا لي) التي قدمها في مسلسل "ضيعة ضايعة"، موضحاً بأن «(يا هم لا لي) تعبير موجود في البيئة أو اللهجة الممتدة في جنوب سورية ما بين الجولان السوري وحوران، وأول ما استخدمت هذه اللهجة في مسلسل "عيلة 8 نجوم" مع المخرج هشام شربتجي بدور رئيس القلم، وكنت أتحدث فيها بعفوية وطلاقة كونها لهجتي الأساسية، فأنا من الجولان السوري المحتل، وقد أحب الناس هذه اللهجة، وشجعني شربتجي على استخدامها في كل أعمالي اللاحقة، و تعبير (يا همّ لا لي)، أحد مفردات هذه اللهجة، التي تفيد التعجب أو الاستنكار أيضاً، وهي من المفردات التي لجأت إليها لبناء شخصية ضابط الأمن في مسلسل "ضيعة ضايعة"، بجزأيه، وقد ارتجلت هذه العبارة مع عبارات أخرى عامية مثل: (والله لخلي عواك يوصل لقبرص) أو (لجمد الأوكسجين بزلاعيمك)»، لكن الفنان لفت إلى أن الأهم برأيه يكمن في قدرة الفنان على صناعة الدور الذي يلعبه.

وكشف العلي: «بالمناسبة هذا الدور لم يكن لي بل للزميل قاسم ملحو، وصادف أن لديه انشغالات في فترة تصوير الجزء الأول من المسلسل، ما اضطره للاعتذار، ورشحت للعب هذا الدور الصغير، إذ لم تكن المشاهد التي صورتها تتجاوز 17 مشهداً في الجزء الأول من ضيعة ضايعة، إلا أن النجاح الذي حققه العمل أصلاً، ونجاح ذلك الدور الذي لعبته وتقبل الناس لهذه الشخصية وإعجابهم بعبارة (يا همّ لا لي) دفع الدكتور ممدوح حمادة كاتب العمل والمخرج الليث حجو إلى فرد هذه الشخصية في عشرين حلقة من الجزء الثاني»، وأرجع نجاح العمل المخرج الشاب الليث حجو، إضافة إلى روح فريق العمل الذي اشتغل في ظروف صعبة جداً، وإلى النص الذي رسم الأدوار بدقة.

وعن مشاركاته الأخرى البعيدة عن الكوميديا قال العلي: «لي مشاركة مهمة في مسلسل "الأسباط" مع المخرج عبد الباري أبو الخير، الذي أصبح جاهزاً ونأمل أن يُعرض هذا العام، وأنا ألعب شخصية مختلفة تماماً عن أدواري الأخرى وهو دور "مخنف" اليهودي الذي يحرض على قتل الحسين، ويصل عدد مشاهد الشخصية إلى 65 مشهداً. وأشارك في النسخة الجديدة من مسلسل "دليلة والزيبق" من تأليف هوزان عكو وإخراج سمير حسين. أما في خانة الدراما الكوميدية فتتعدد مشاركاتي هذا العام، "يوميات مدير عام 2" مع المخرج زهير قنوع، و"صايعين ضايعين" مع المخرج صفوان نعمو، و"أيام الدراسة" مع المخرج إياد نحاس».

كما أدار العلي مؤخراً المهرجان الوطني لمسرح الشباب في درعا وكان مقدماً لحفل الافتتاح والختام، وهذه التجربة هي الأولى له على صعيد الإدارة.