2012/07/04

جوليا ومحمود درويش في وقفة عتب
جوليا ومحمود درويش في وقفة عتب

خاص بوسطة – يارا صالح استعان الشاعر رامي يوسف والصحفي الذي انتقد عمله في أوبريت "يا قدس"، بالفنانة جوليا والشاعر الكبير محمود درويش لإيصال فكرتهما حول إيجابيات وسلبيات العمل. القصة بدأت عندما وجه صحفي، خلال المؤتمر الصحفي في قاعة الأمويين في فندق الشام، نقداً حاداً للأوبريت، وصف فيه الشاعر بأنه متأثر بنصوص محمود درويش، واعتبر فيه (الكليب) مباشراً وغير معبر عن حقيقة وروح المدينة المقدسة. وخلال وقفة عتب لهما في إحدى زوايا القاعة عقب المؤتمر، لاحظت بوسطة اجتماعهما غير العفوي، وسجلت للشاعر، الذي كان رد فعله على انتقادات الصحفي عنيفاً، أنه كان يتحدث بهدوء إلى الصحفي، كما أكد أنه كان من المفروض أن يبدأ النقد بالنقاط الإيجابية ثم السلبية، مشيراً إلى أنه من المهم أن يكون متأثراً بمحمود درويش. كما رد الصحفي بهدوء أيضاً أنه من المهم أن يكون للشاعر صوته الخاص، مكرراً انتقاداته للأوبريت، ورد الشاعر على هذا الكلام بالاستشهاد بقصائد الشاعر محمود درويش المباشرة، والتي منها "سجل أنا عربي"، وهي القصيدة التي ما زال جيل كامل يحفظها غيباً رغم أن درويش كتب أعمق منها، وانتقدها بنفسه لاحقاً. وأكد الشاعر خلال النقاش أن الخلاف لا يفسد للود قضية، وأن الجمال شيء نسبي يمكن أن يختلف الكثيرون عليه وهذا دليل صِحة. أما المخرج محمد الشريف، الذي انضم لاحقاً إلى الحديث، فقد دافع عن صورته بالقول إن المبلغ الذي تم جمعه لإنجاز هذا العمل لم يكن بالمستوى المطلوب، واستحضر كليب جوليا بطرس لأغنية أحبائي، والذي رُصد له مبلغٌ كبير من المال فكان بمستوى مهم جداً. كما شدد المخرج أن هذه النسخة ليست نهائيةً، بل إن الكثير من التعديلات ستتم عليها، مؤكداً أن العمل الذي تم تصويره في دمشق كان ليكون أجمل بكثير لو تم تصويره في القدس، مضيفاً أن "الشام هي القدس".  واختتم المتعاتبون اجتماعهم بالتأكيد على أن العمل هو خطوة صغيرة تجاه القدس، لكنه أفضل من الوقوف على الحياد.