حاتم علي على مقربة من موزاييك دمشق

بوسطة خاص المخرج السوري المتميز حاتم علي آثر أن يبقى في هذا الموسم الرمضاني بعيداً عن قيادته لمشروع خاص، وضمن خطة يدعي أنه اتبعها منذ زمن لدعم الشباب وافق على تجسيده دور في مسلسل (أصوات خافتة) مع المخرجة الشابة إيناس حقي، العمل  تعرضه قناة الأوربت المشفرة، علي يجسد شخصية نحات له موقف ما من الصحافة بالمجمل، حتى تقوده الظروف ويلتقي بصحفية منطلقة ومتحمسة تتخذ من صورة والدها نموذج ترغب بأن يجسده كل من تلتقي به من الرجال ، وهي المرة الأولى التي يمثل فيها حاتم دوراً في مسلسل بعيداً عن كاميراته كمخرج ذلك بعد أن سطع نجمه في الإخراج  وحقق مكانة متقدمة على المستوى العربي. ليظل عمله الأساسي كممثل في مرتبة ثانوية في حياته الفنية. حالياً يستعد المخرج السوري للدخول في مجموعة مشاريع على رأسها مشروع سينمائي هو عبارة عن استكمال للمشروع الذي بدأه حاتم علي بفيلم عشاق في رغبة لإقناع الجهة المنتجة بإمكانية إنتاج فيلم بتكلفة بسيطة حيث لخص مسلسل أحلام كبيرة ليصنع منه فيلماً سينمائياً لم يلق النجاح المطلوب، بعدها أنجز فيلم الليل الطويل عن نص لهيثم حقي وقد حاز على الجائزة الذهبية في مهرجان تورمينا الإيطالي كذلك واجه فيلمه (سيلينا) المأخوذ عن مسرحية هالة والملك، للأخوين رحباني انتقادات عدة اعتبرت الفيلم أنه تجاري بامتياز. لكن علي ظل يعتبر أنه خطوة تجاه إعادة الجمهور للسينما ويرى أن تلك الآراء تجاهلت خصوصية التجربة، ضمن طموحنا لإيجاد صناعة سينمائية، إذ لا بد من التنويع بالنتاجات، ولا مناص من تقديم أفلاماً تسعى لخلق علاقة حارة مع الجمهور، في خطوة تجاه مسك العصا من الوسط لنحظى بصناعة سينمائية حقيقة عندها ربما يصبح سيلينا جزء من ذاك التنوع  . وبالعودة لمشروع حاتم علي الجديد وهو  فيلم (موزاييك دمشق) عن رواية السوري فواز حداد، حيث كتبت السيناريو رؤية كنعان، الشريط الذي سيصور بكاميرا سينمائية يعيد التعاون مع شركة سورية الدولية التي أنتجت أهم أعمال حاتم التلفزيونية، بعد الفيلم سيبدأ المخرج السوري تصوير المسلسل التاريخي (بيبان) لصالح قناة إم بي سي، وهو اسم منطقة في مكة ليتناول العمل الذي كتب نصه السعودي علاء حمزة أحداث مرت على مكة في القرن السابع عشر، إضافة لشراكة تجمع واحد من مخرجي الدراما السورية المميزين، بواحد من كتابها المميزين أيضا، وهو فؤاد حميرة، من خلال مسلسل يقوم الأخير بكتابته حالياً.