2012/07/04

رومان بولانسكي في قبضة العدالة!!!..
رومان بولانسكي في قبضة العدالة!!!..

صحف ووكالات أنباء عالمية   لمن لا يعرفون الاسم، وهم قلائل في كل الأحوال، رومان بولانسكي واحد من أهم مخرجي عصرنا الحالي (بولندي المولد، فرنسي الجنسية، جنسي المشاكل...). ويكفي أن نذكر فقط بأفلام كالبوابة التاسعة (1999)، عازف البيانو (2002)، أو أوليفر تويست (2005). أو نعود إلى تشاينا تاون (1974).. حتى يعرف الجميع عمن نتحدث.. ولكن المشكلة أن هناك جانب في تاريخ صاحبنا بولانسكي (يعرفه الجميع بالتأكيد).. وهو ذاك المتعلق باتهامه بممارسة الجنس مع قاصر في الولايات المتحدة الأمريكية (1977).. طبعا ليست مأثرة بأن وضعنا التاريخ بين قوسين كما جرت العادة مع أفلامه أعلاه، ولكنها العادة فقط.. وكان قد اعتقل في لوس أنجليس في ذلك التاريخ، ولكنه تمكن من الفرار بعد أن أخلي سبيله بكفالة.. ومنذ ذلك الوقت صدرت بحقه مذكرة اعتقال دولية من قبل السلطات الأمريكية.. هذه المذكرة كانت فعليا حبرا على ورق ولا تعني إلا أن السيد بولانسكي لن يدخل الولايات المتحدة بعد الآن.. ولكن وفجأة وبعد عدة سنوات قضاها بولانسكي في أوروبا وقاصدا مصيف غشتاد الشهير في سويسرا، حيث يمتلك شاليه خاص به، اكتشفت السلطات السويسرية أن الأخ بولانسكي مطلوب للعدالة الأمريكية فألقت القبض عليه.. وقامت الدنيا ولم تقعد بعد!!!.. لم يبق أحد لم يتدخل في الموضوع.. بدءا من برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي الذي خاطب زميلته الأمريكية هيلاري كلنتون مدافعا عن حق مواطنه بالجنسية أن يمارس... حريته، بعد مضي كل هذه السنوات.. وصولا إلى وزيرة الاقتصادية السويسرية والتي تزور فرنسا حاليا والتي هاجمها الصحفيون بأسئلتهم التي لم تكن عن الأزمة المالية العالمية ودور البنوك السويسرية، بل عن بولانسكي حصرا.. حتى أنهم ربطوا الأمر بنوع من "النفاق" السويسري تجاه الأمريكان الضاغطين للكشف عن حسابات رجال أعمال أمريكين متهربين من الضريبة ومودعين نقودهم في بنوك سويسرية.. طبعا نفت الوزيرة السويسرية أية صلة للموضعين ببعضهما.. تماما كما نفت السلطات السويسرية علمها بزيارات بولانسكي إلى سويسرا وأكدت أنها كانت تعلم بها بعد أن يغادر!!!.. محامي بولانسكي يقول بأن الأخير في مزاج قتالي عال جدا وسيقاوم بشدة أمر ترحيله للولايات المتحدة، حيث سيستقبله ربع أوباما بالكلبشات.. ويؤكد المحامي أن بولانسكي يجب أن يغادر السجن اليوم الاثنين.. ولم ترشح بعد أية أخبار عن مغادرة بولانسكي بعد، وإن كنا لا نستبعد أن يتم تخريج الورطة بطريقة أو بأخرى، خصوصا وأن احتجاجات على عملية الاعتقال بدأت تظهر بين أوساط الرأي العام والوسط الفني الأوروبي، من لجنة تحكيم مهرجان زيورخ إلى الحسناء الإيطالية مونيكا بيلوسي مرورا برئيس مهرجان كان السينمائي... فهل يتم التخريج "بهريبة" ثانية لبولانسكي من سويسرا، ويصبح بالتالي محروما من التمتع بجمال غشتاد السويسرية الأخاذ.. أم تسير الأمور كما هو مخطط لها ويرحل إلى أمريكا وبعدها يتم الإفراج عنه بعد أن تتدخل شارون ستون مثلا؟!!.. لا ندري.. سننتظر ونرى ونتابع أخبار المخرج المبدع والإنسان الشقي..