2012/07/04

سوزان نجم الدين تدافع عن بلدها
سوزان نجم الدين تدافع عن بلدها

بوسطة


وقفت الفنانة السورية سوزان نجم الدين للدفاع عن سورية في وجه محاولات التشويه التي تشهدها حالياً، والتي تعتبر أن ما تمر به سورية هو "ثورة ضد النظام" كما حدث في دول عربية أخرى، وفي ظل تكذيب إعلامي عربي لوجود مؤامرة تستهدف النيل من استقرار سورية وأمنها نتيجة لمواقفها القومية.

وقالت سوزان، في حوار أجراه معها موقع "إيلاف" الإلكتروني: «الأحداث الَّتي تحصل مؤسفةٌ جدًّا ولا تعبِّر عن مطالب الشُّعوب في الحريَّة أو الديمقراطيَّة، أنا مع هذه المطالب وأنّْ تتحقَّق رويداً رويداً، ولكن الأحداث أخذت منحاً وبعداً أخر، هناك أيادٍ خفيَّةٍ امتدت إلى الداخل السوري وتريد أن تخرب وحدة الشَّعب بكل طوائفه، فالأمور التي نسمع عنها لم نكن نتخيَّل أن تحدث حتَّى في أسوأ كوابيسنا، ولكن أنا متفائلة بأن الشعب السوري يعرف ما يدبِّر له من مؤامرات، وهو مؤمن بالوحدة والتَّلاحم الوطني.

ورداً عن سؤال حول مشاعرها وهي تستمع للأحداث قالت سوزان: «أنا حزينة جدّاً لما يحدث في سورية، وأترحم على كل من قضوا في هذه الأحداث المؤلمة، وادعوا الله أن يبعد الشرَّ عن بلدي الحبيب، فقد كنت أتأثر جدّاً عندما أشاهد ما يحدث في فلسطين أو العراق، فما بالك بأن سورية هي بلدي وشعبها هم أهلي، وقد كنت من أوائل الفنانين السوريين الذين أصدروا بيانات حذرنا فيها شعبنا من الفتنة والانجرار نحو التَّخريب والفوضى».

من ناحية أخرى، أكدت سوزان أنها لم تصل بعد إلى المكان الذي ترغب في الوصول إليه، كون طموحاتها لا حدود لها، لكنها أشارت إلى أنها راضية بما أنجزته حتى الآن، «فالوصول إلى مكانةٍ كبيرةٍ في قلوب الجماهير هو قمَّة النجاح بالنسبة لي، وعندما يصل الإنسان إلى مرحلة يقول فيها بأنَّه راضٍ عن الذي حقَّقه في مسيرته فهذا يعني بأنَّه لم يعد قادراً على العطاء».

وعن أغنيتها الوطنية الجديدة قالت سوزان: «الأغنية كانت هدية إلى بلدي سورية، البلد الذي يحتضن العديد من الأطياف، وهو البلد الذي يفتح ذراعيه للعالم أجمع، فكانت هذه الأغنية لتعبِّر عن هذا الحب، وكانت رسالة للعالم وأمنية بأنّْ يعمَّ السَّلام بين كل الشعوب».

سوزان تحضر حالياً للمشاركة في مسلسل "الفاروق" مع المخرج حاتم علي، بشخصيَّة فارسيَّة تدعى "بوران"، إضافة إلى مسلسل عربي تركي مشترك، ومشاركة أخرى في فيلم سينمائي سيبدأ تصويره قريباً.

وعن تجربتها في مصر أكدت سوزان أن «مصر هي بلد الفن والإبداع كما هي سورية، وقد دخلت إليها وخرجت منها بكل الحب والاحترام»، معتبرة تجربتها مع الدراما المصريَّة "رائعة"، ونافية كل الإشاعات التي أحاطت بمسلسلها "مذكرت سيئة السمعة"، ومؤكدة أنها ستشارك في أي عمل قادم في مصر إذا كان النص يناسبها لأنه لا مشكلة لديها مع أحد في مصر.

ورفضت سوزان أن تسمى مشاركة الفنانين السوريين في الدراما المصرية بالهجرة، لأن تبادل الفنانين بين البلدين أمر طبيعي، كما رفضت القول بأن هناك تنافساً بين الدراما المصرية وشقيقتها السورية، أو أن هناك مؤامرة لإفراغ الدراما السورية من النجوم عبر إغرائهم للعمل في مصر، معتبرة أن هذه الأحاديث شائعات، لأنهما مكملتان لبعضهما.

وفي الختام توجهت نجم الدين بكلمة إلى جمهورها: «أتمنى أن يعمَّ السَّلام في كافة الدول العربيَّة وخصوصاً في بلدي الحبيب، كما أتمنى من أخوتي وأحبائي في سورية أن يكونوا يقظين لما يحاك لهم من مؤامرات ومن تأجيج للفتنة الطَّائفيَّة فنحن شعبٌ مسالمٌ ومتعايشٌ بالمحبة والسلام منذ قديم الزمان».