2012/07/04

خاص بوسطة – وسام كنعان لم يكن ليل دمشق عادياً هذا المساء، وسيبقى كذلك طيلة أيام مهرجان دمشق السينمائي في دورته السابعة عشر، المهرجان الذي عرف كيف يحتفي بضيوفه جيداً. هكذا كانت ليلة أمس أولى ليالي مهرجان دمشق، الذي استطاعت نجمات مصر بأن يخطفن فيها الأنظار كاملة، إذ حطت عربة يسرا أولا، ترافقها إلهام شاهين وهالة سرحان، لتتهافت كاميرات التلفزيونات ومسجلات الصحفيين يسجلن الكلام ذاته تقريباً عن حميمية دمشق وحضور مهرجانها في أذهانهن. كاميرا art كانت الأسرع باصطياد النجمات، لتبدو بعدها مندوبة art بحال غريب، إذ كانت تمسك المايك بيد وتبعد أي مايك أو مسجل آخر حتى إن كان مصيره التعثر والسقوط من يد صاحبه، بغية أن تحقق  artسبقها الصحفي المدهش، فيما مر (محمود عبد العزيز) دون أن ينتبه له أحد بالشكل الذي ينبغي تلاه (عبد المنعم عمايري) و(أمل عرفة) مروراً أشبه ما يسمى مرور الكرام، بعد ذلك كان لوصول (ميساء مغربي) وقعا مختلفاً إذ تمايلت أمام عدسات المصورين، ووزعت ابتسامات النجمات العالميات، وسجلت أبهى حضور بين نجمات حفل الافتتاح، في الوقت الذي كاد المصور الفوتوغرافي (يوسف بدوي) أن يتشابك بالأيدي مع لجان تنظيم الدخول إلا أن الأمر سار بشكل جيد، ليصل مدعوا الحفل، منهم من يحمل بطاقات دعوة ومنهم بدونها، معتمداً على علاقات جيدة مع موظفي دار الأوبرا، بينما احتمى فريق ثالث من غير المدعوين الراغبين بالحضور بأسماء النجوم، فدخلوا ورائهم كوفود مرافقة، لتنطلي الحيلة على المنسقين، وتكتظ الصالة الرئيسية للأوبرا دون أن يبقى مكان لمغز إبرة، لا على المقاعد ولا في الممرات، بعدها كان (لماهر صليبي) نصيبه المعتاد من مهرجان دمشق، وهو حفل الافتتاح الذي بدا منسقا ومنسجماً إلى حد كبير، خاصة في اللوحات الراقصة التي تركت فسحة لمخيلة المتلقي بالتأويل المختلف من مشاهد لآخر، فيما احتفت (رندة رهونجي) بأفضل عشرة أفلام بتاريخ السينما حسب استبيان أجري عالمياً وزع استماراته على حوالي 1500مبدع لتقدم رهونجي صورة موجزة عن تلك الأفلام، وتسجل بلعبة مونتاجية فذة لقاءات مع أبطال تلك الأفلام، وعلى رأسها فيلم (العراب) وبطله العملاق (مارلين براندو) بعد ذلك بدأت رحلة التعريف بلجان تحكيم مسابقات الأفلام، ومن ثم المكرمون الذين كانوا مجموعة فنانين من مختلف أنحاء العالم، وهم المخرج (مروان حداد) والمخرج (نجدت أنزور) والفنان (خالد تاجا) من سورية فيما كرمت (يسرا) من مصر، والمخرج العالمي (أمير كوستوريتسا) كذلك الفنانة السويسرية (أورسولا أندروس) والمخرج (أكبر خان) من الهند والمخرج والمنتج (حسين القلا) من فلسطين، فيما كان لتكريم الفنانة الإسبانية (فيكتوريا أبريل) وقعاً مغايرا، إذ اعتلت خشبة المسرح لتلقي السلام بالعربي، ثم تطلب موسيقا حضرتّها سابقاً، ولتبدأ بعدها بالرقص والغناء وإضفاء جو مميز تفاعل معه الجمهور بشكل متحمس. فيما حظيت الأمسية السينمائية بعرض للقطات من فيلم الظلم لنجدت أنزور، ومن ثم العرض الأول للنسخة المترجمة للعربي من الفيلم الحائز على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين 2009 وهو فيلم (حليب الأسى) للمخرجة كلاوديا لوسا . فيما كان قلب الجندي المجهول لحفل الإفتتاح حاضراً بينما جسده غائباً  لأنه كان يرقد في العناية المشددة إثر نوبة قلبية أصابته أثناء عمله قبيل الافتتاح وهو نجم الإضاء (ماهر هربش) الذي نتمنى له الشفاء العاجل.