2012/07/04

فيروز... مكرَّمة دائماً على أثير إذاعة دمشق
فيروز... مكرَّمة دائماً على أثير إذاعة دمشق

بوسطة-عهد صبيحة تناقلت المواقع العربية خبرأً عن إعلان إذاعة سورية عن تخصيصها 30 ساعة لإذاعة أشهر أغنيات فيروز، بما فيها ألبومها الجديد الذي يضمّ سبع أغنيات منها "إيه في أمل"، و"يا سلام عابكرا"، و"الله كبير ومعاك". وليس الخبر، في حال صحته، حتى الآن غريباً، ولكن المفاجئ في تناول الخبر هو الصيغة التي أوردتها جميع المواقع وهي تذكر بالحرف "فجّرت الإذاعة السورية مفاجأة من العيار الثقيل لكل عشاق صوت المطربة اللبنانية فيروز، وهي انفرادها بإذاعة أحدث ألبوماتها الغنائية الذي تعود به للساحة الغنائية بعد غياب طويل". لقد نسي أو تناسى معدو الخبر أن الإذاعة السورية هي من احتضن السيدة فيروز منذ بداياتها، وهي التي تبث أغانيها على مدى أكثر من ثلاثين عاماً في برنامجها اليومي وكأنها نَفَس من أنفاس السوري يموت بانقطاعه، بل إن إذاعة سورية كانت حاضنة لأهرامات الفن العربي خصوصاً في سورية ولبنان. ولم يكن هناك أية علاقات مادية ناظمة لغناء فيروز في إذاعتها الأولى على مدى السنين، وأورد هذه الجملة رداً على تتمة الخبر المنتشر في وكالات الأخبار "على الجانب الآخر نفت مصادر من داخل شركة روتانا ما تردّد بشأن تعاقدها مع فيروز على إنتاج ألبومها الجديد مقابل مليوني دولار". السيدة فيروز تقرر من سيكون أول من يبث أغانيها، وهذا لا جدال عليه وحق لأي فنان، فكيف يكون الحال والقرار على ما يبدو أنه اتخذ من قبل "سفيرتنا إلى النجوم"، إذ يصبح من غير اللائق مناقشة الأمر بأي شكل من الأشكال، ويصبح من المعيب الغمز من أي قناة كانت، وإن سبّبَ الأمر الدهشة للبعض. نردّ بالقول إن السيدة فيروز عملت بالمَثل القائل "وما الحب إلا للحبيب الأول". بالمناسبة السوريون هم من أطلقوا لقب سفيرتنا إلى النجوم على السيدة فيروز، والظاهر أنهم يعيدون التفكير به حيث صاحبة الصوت الملائكي مضت بالجميع، سوريين ولبنانيين وعرب، إلى ما هو أبعد من تلك النجوم.