2012/07/04

في ذكرى الرحيل.. محمد الماغوط على صفحات تشرين دراما
في ذكرى الرحيل.. محمد الماغوط على صفحات تشرين دراما

  خاص بوسطة - يارا صالح في ذكرى رحيل المبدع محمد الماغوط، اختار الملحق الدرامي لجريدة تشرين في عدده الصادر الأحد 18 نيسان 2010، أن يوجه له تحية بطريقة مختلفة، تحاول التطاول لتصل إلى قامته الشعرية والأدبية الكبيرة. وتحت عنوان "ذكرى.. الماغوط.. ليس شجرة مقطوعة الجذور!" تناول زيد قطريب أسلوب الماغوط في الكتابة الأدبية، الذي أفرزته تجربته التي نشأت "في بيئة ثقافية وسياسية ساهمت إلى حد بعيد في رسم مسار حداثة الشعر العربي وتمكنت من إحداث الانعطافات الكبيرة التي قام بها العديد من الشعراء المؤسسين"، والتي كان من أبرز مميزاتها "التغريد خارج السرب"، والسخرية التي كانت تميز أسلوبه. التجربة الدرامية للماغوط تناولها سامر محمد إسماعيل بمقالة حملت عنوان "كاسك يا وطن.. غربة.. ضيعة تشرين.. شقائق النعمان مسرح الماغوط يعيش حتى على أشرطة التلفزيون"، وتابعت د. نهلة عيسى موضوع المسرح الذي نال حيزاً مهماً من تجربة الماغوط بمقالة عنوانتها "ضحايا «السياف مسرور» في مسرح الماغوط". "محمد الماغوط دراما المفارقة الساخرة"، هذا هو العنوان الذي اختاره مصطفى علوش ليتحدث عن التجربة الدرامية المسرحية والسينمائية والتلفزيونية للماغوط، والتي حملت برأيه "ملامح خاصة بهذا المبدع الذي جاء إلى هذه الدنيا خائفاً ورحل خائفاً،هذا المبدع الذي وصفه يوماً ممدوح عدوان بأنه (قنبلة فراغية)". عن كتابات الماغوط كتب أحمد خليل "بين زمن البراءة والزمن الموحش"، فيما رصد هيثم حسين في مقالته "قوّة البساطة المتقنة" عند محمد الماغوط. بشار إبراهيم رأى في مقالته التي حملت عنوان "كأنما هو سينمائي أيضاً" أن محمد الماغوط رجلٌ استثناء، بينما استذكر ناجي أسعد في زاوية "اتجاهات" علاقته العتيقة بالراحل الكبير عبر مقالة حملت عنوان "دراما خالدة"، والتي طالب فيها بالعمال على إعادة بث دراما الماغوط وخاصة في أقنية التلفزيون لتعريف الأجيال بها، وحتى إعادة عرضها على المسرح بتقنيات جديدة، حتى لا تبقى هذه الدراما المميزة طي الوثائق والأراشيف. كثيرة هي الجوانب التي تناول بها كتاب الملحق إبداع محمد الماغوط، إلا أن كل ما نُشر يبقى ضئيلاً أمام المبدع الذي عاش حياته في قلب الناس، ونقل همومهم بكل مصداقية فحقق الانتشار الكبير في قلوب وعواطف هذا الشعب أولاً لأنه كان فعلاً منهم ولهم، ويبقى العتب على فقهاء اللغة الذين تضيق مفرداتهم بقامة كبيرة كقامة محمد الماغوط.