2013/07/30

بوسطة- محمد الأزن

ليس من السهل الإجابة على سؤالٍ مفاده: ماذا يتابع السوريون في رمضان؟ وذلك وسط مرارة الأحداث الدائرة في البلاد، ولكن أيضاً يبدو أثر ما يجري واضحاً على اتجاهات المتابعة للأعمال السورية المنتجة لموسم 2013، وذلك بناءً على مواكبة أصداء تلك الأعمال على مواقع التواصل الاجتماعي، والمنتديات، وهنا يتصدر المشهد المسلسلات التي تتناول الأزمة السورية، ويأتي بالدرجة الأولى؛ مسلسلي "منبر الموتى"، و"سنعود بعد قليل"، مع نصيب أكبر من الجدل حظي به المسلسل الأول من تأليف الكاتب سامر رضوان، وإخراج سيف الدين سبيعي، تحولّ إلى درجة الصدام بين عشّاق هذا العمل، وكارهيه الذين كرّسوا صفحةً له في "فيسبوك" بعنوان "كارهي مسلسل الولادة من الخاصرة3 والقائمين عليه"، في حين كانت مواكبة عمل رافي وهبي، والليث حجّو، أكثر هدوءاً، وشكّلت تركيبته نوعاً من المفاجأة للمتلقي، خاصةّ فيما يتعلق بالأسلوب الهادئ لتناول القضايا الخلافية، وتقديم وجهات النظر المختلفة.

 

أما "تحت سماء الوطن" لنجدة أنزور، فكان السجّال الذي استبق عرضه في الصحافة، أقوى من أصدائه بعد العرض، بينما حظي "حائرات" للمخرج سمير حسين بنسب متابعة جيّدة على مايبدو داخل سوريا، بسبب تناوله انعكاسات الأزمة الاجتماعية على شخوصه بالدرجة الأولى، بعيداً عن الغرق في العناوين العريضة للإشكاليات السياسية الكبرى التي تطل برأسها، مع كل تلميحٍ أو تصريح، عن حقيقة ما يجري بالبلاد،  ولم  تبرز أي إشكالات حول هذا المسلسل، باستثناء حملة الانتقادات التي أثارها حسين في وسائل الإعلام، حول انتقاده لحذف مشاهد من عمله على محطتي "تلاقي"، و"سما"  بحجّة أنها لا تتلاءم مع الأجواء الرمضانية، واتهم حسين هذا النوع من الرقابة بـ "تكريس التشدد الديني".

 

وثمّة حديث، في أوساط متابعي المسلسلات السورية  لموسم 2013 عن حلقاتٍ بعينها من مسلسل "وطن حاف" للمخرجين محمد فردوس أتاسي، ومهند قطيش، حيث يتناول الكاتب كميل نصراوي ما يحدث في سوريا، من وجهة نظر انتقادية ساخرة، لاتخلو من الطرافة، وربّما حظي هذا المسلسل بأصداء أكبر فيما لو أتيحَ له فرص عرض أكبر خلال رمضان.

... يتبع