2012/07/04

محمد الأحمد ينفي!
محمد الأحمد ينفي!

بوسطة - مواقع وصحف عربية أكد مدير المؤسسة العامة للسينما السورية محمد الأحمد في تصريح لوكالة فرانس برس يوم الثلاثاء 3 أغسطس/آب أن لديه ملاحظات على فيلم "كما قال الشاعر"، لكنه يفضل أن يقولها للمخرج أولاً، الأمر الذي ينفي ما تناقلته مواقع إلكترونية عربية بأن الرقابة السورية ستمنع عرض الفيلم الذي أخرجه السينمائي الفلسطيني نصري حجاج. وكانت مواقع عربية قد تحدثت عن طول فترة انتظار المخرج الفلسطيني بعد تقديم طلب العرض في دمشق، ناقلة عن حجاج قوله «قدمت الفيلم على أمل أن يجد طريقه للعرض في ذكرى ميلاد محمود درويش في مارس(آذار) الماضي، وعرفتُ أن لجنة لمشاهدة الفيلم قد وضعت تقريرها، ولكن مع ذلك لم يجبني أحد». كما توقع المخرج حجاج أن يكون «ظهور الشاعر الإسرائيلي إسحق لاؤور في الفيلم، هو السبب في عدم الموافقة»، فوفقاً للمخرج، يظهر لاؤور في الفيلم وهو يقرأ قصيدة محمود درويش "عندما يبتعد" من ديوانه "لماذا تركت الحصان وحيداً"، التي يقول فيها الشاعر "لولا المسدس لاختلط الناي بالناي"، و"سلم على بيتنا يا غريب"، وهي القصيدة التي رأى فيها كثيرون نوعاً من التطبيع مع الإسرائيليين. أما المخرج حجاج، فقال «حين يقول درويش عبارة "للعدو الذي يشرب الشاي في كوخنا"، ويعيد لاؤور وراءه العبارة نفسها، فإن العدو هو نفسه في العبارتين، أي إسرائيل»، ويضيف «أريد أن أوضح أنه يمكن أن يكون يهودياً معادياً للصهيونية، وحينها فإنه يقف مع محمود درويش على نفس الأرض». ويوضح حجاج «مشكلتنا هي مع الفكرة الصهيونية». وفي تصريحاته قال حجاج عن أهمية العرض في دمشق بالنسبة له: «بادرت للعرض في دمشق لأهميتها بالنسبة إلى درويش، لقد أحبها الشاعر وقدم فيها أجمل قراءاته، كذلك فإن الجمهور السوري رائع في حبه لدرويش»، مضيفاً «لكن سبباً آخر دفعني للمبادرة العرض في دمشق، هو أنني صورت فيها جزءاً من الفيلم، ووددت أن أعرض فيه كل الأماكن التي صورت فيها». يذكر أنه ظهر في الفيلم عدد من الشعراء الذين قرؤوا قصائد درويش بلغاتهم كدومينيك دوفيلبان وزير الخارجية الفرنسي السابق، والبرتغالي خوسيه ساراماغو، والشاعر الكردي شيركو بيكس. وقد عرض الفيلم حتى الآن في مهرجان للسينما الفلسطينية في لندن، وفي مسرح الأوديون بباريس، وفي دبي بحضور دوفيلبان وزوجته، وفي ميونخ، وتكساس، وفي المسرح البلدي في تونس، كما عرض في بيروت وحيفا في وقت واحد في شباط/ فبراير الماضي.