محمد خير الجراح: الحرب على الفنانين جزء من استهداف الدراما

خاص بوسطة – يارا صالح

شرح الفنان محمد خير الجراح لبوسطة تفاصيل زيارته ووفد من الفنانين إلى مستشفَيي تشرين العسكري والشرطة، وعيادتهم لجرحى الجيش والشرطة بسبب الأحداث الأخيرة.

وفي تصريح خاص لبوسطة، قال الجراح: «الزيارة كانت بدعوة من بعض أعضاء نقابة الفنانين السوريين، وقد تحمست لها كثيراً كي أكون قريباً م الصورة بشكل أفضل. رأينا الجرحى، واطلعنا على معلومات عن تفاصيل استشهاد شهداء الجيش والشرطة، وكانت تفاصيل محزنة جداً، وهذه الزيارة هي أقل ما يمكن أن نقوم به كفنانين تجاه هؤلاء الذين يقومون بالكثير لحماية الوطن والدفاع عنه ممن يحاولون جره إلى مكان سيء لا يريد أحد منا أن نصل إليه».

كما أشار الجراح إلى أن أكثر من أثر به من المصابين كان عنصر شرطة تعرض لإطلاق نار في وجهه أثناء مهمة عادية في أحد الشوارع، وهو الآن يرقد في غرفة العناية المركزة لأن حالته ما تزال خطرة، لكن الجراح أوضح أن إرادة هذا المُصاب وغيره قوية جداً، وأضاف: «لفت نظري أيضاً أن بعض الجرحى في مستشفى تشرين هم من المسعفين الذين يؤدون أدواراً إنسانية للمدنيين، والسؤال هنا لماذا يتم استهدافهم؟ ولماذا يتم التمثيل بجثث الشهداء؟ إنه امر مؤلم جداً».

من ناحية أخرى، اعتبر الجراح أن ما يحدث الآن في الوسط الفني، واستغلال التحركات الفنية من قبل بعض الجهات الإعلامية لزرع الفتنة في الوسط الفني أو بين الجمهور والفنانين، هو جزء من الحرب التي تحاول النيل من مكانة الفنان السوري، كجزء من هذا النسيج السوري الناجح، ومن الدراما السورية التي أثبتت جدارتها في المرحلة الأخيرة»، داعياً الجميع إلى الحفاظ على الصورة الجميلة لبلدنا، لأن التمسك بها سيكون أحد أسباب تجاوز المحنة.

وختم الجراح بالقول: «أعتقد أن الأزمة ستستمر قليلاً، لأن جميع الجهات التي تستهدفنا ما زالت تكشر عن أنيابها. علينا الآن أن نعود أكثر إلى حصانتنا الداخلية ونتخلى عن أي خلاف بيننا، وعلينا جميعاً أن نقف مع هذا البلد بحق.. مع سورية قيادة وشعباً.. قوات أمن وجيش.. وبعد أن ننتهي من هذه الأزمة علينا أن نعود إلى ذواتنا ونجلس معاً لنتحاور حتى نصل إلى حل لجميع مشاكلنا.. وأعتقد أننا سنخرج من هذه المحنة أقوياء، فالضربة التي لا تقتلنا تقوينا.. ويا جبل ما يهزك ريح».