2012/07/04

محمود درويش يدخل أكبر المهرجانات السينمائية
محمود درويش يدخل أكبر المهرجانات السينمائية

  بوسطة - مواقع وصحف عربية  "ليس من السهل إنجاز فيلم حول شاعر بحجم الراحل محمود درويش، لكنني خضت هذه المغامرة للاقتراب أكثر من بناء الشعر في بناء الصورة، متجاوزاً كل الأمور المعتادة والتوقعات التي رسخت في ذهن المشاهدين"، بهذا العبارة روى المخرج الفلسطيني نصري حجاج أحداث فيلمه الأخير "كما قال الشاعر", والذي يعتبر "محاولة ذاتية" ليظل صوت الشاعر الراحل محمود درويش "صادحاً وعلامة فارقة في تاريخ الإنسانية". وأوضح حجاج أن الفيلم أثار جدلاً في الأوساط الثقافية، لاسيما الفلسطينية، خلال عرضه في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في مهرجان "الشرق الأوسط" السينمائي، وبعض المدن الفلسطينية واللبنانية والأردنية. "كما قال الشاعر" هو رابع تجربة إخراجية للكاتب الفلسطيني الذي يشاركه في الإخراج التونسي خالد بلخيرية, وشرع في تصويره في كانون الثاني/ ديسمبر 2008 في مدن فلسطينية, الأردن, سورية, كردستان, باريس, تونس, إسبانيا, تنزانيا والولايات المتحدة في المستشفى الذي توفي فيه درويش. وعلى عكس ما توقع الناس، لم يشاهدوا في الفيلم مقتطفات من حياة درويش الذي رافق صوته كل مراحل الثورة الفلسطينية، كما لم يكن هناك شهادات حول تجربته، لكن العمل فاجأهم. يقول حجاج: "حاولت الاقتراب من شعر درويش من خلال هذا العمل لكي يظل صوته مدوياً في آذان الناس", معتبراً الفيلم نظرة ذاتية بعيدة عن التقليد والأساليب المعتادة للفيلم الوثائقي الذي لا يزال النقاش دائراً حول سماته وحدوده. وتعتمد الفكرة الأساسية في الفيلم على الفراغات في الأمكنة لإبراز قسوة الفراغ الذي تركه موت درويش, و اقتصر الفيلم على صور متناثرة لمحمود درويش داخل فضاءات لا تزال تحمل رائحته كمكتبه في مجلة "الكرمل" الفلسطينية ومنزله. كما تضمن الفيلم قراءات لقصائد درويش بلغات مختلفة لشعراء من فرنسا والولايات المتحدة, النيجر, البرتغال, لبنان، "منهم من كان على علاقة شخصية مع درويش وآخرون كانوا على علاقة مع أشعاره"، وذلك في محاولة من المخرج "لإسماع صوته دون إظهار صورته" لأن "الصوت هو الذي يبقى". الفيلم شارك في مهرجان "Doc A Tunis"، ويعرض أيضاً في مهرجان "تطوان" المغربي، ثم مهرجان "لندن" للفيلم الفلسطيني ومهرجان "الفيلم الوثائقي" الدولي في ألمانيا ضمن المسابقة الرسمية، كما يعرض في باريس في السابع من أيار/ مايو المقبل