مشجعو "البرازيل" من الفنّانين السوريين، يلوذون بالصمت، ويواجهون شماتة زملائهم على "الفيسبوك"

بوسطة - علي المحمد

لم تكن مبارة ألمانيا والبرازيل (8/7/2014) حدثاً عابراً على صفحات التواصل الإجتماعي، والتي انتهت بفوز ألمانيا بسبعة أهداف مقابل هدف واحد للبرازيل صاحبة الأرض، نتيجة لم تكن متوقعة بالنسبة للجميع وكانت صادمة لعشاق السيليساو، الذين لم يلقوا اللوم على الحكم هذه المرة، واكتفى بعضهم بلوم المدرب سكولاري، و البعض الآخر أقر بالهزيمة واعترف بتفوق الألمان، صفحات الموقع الأزرق امتلأت بملايين المنشورات والصور التي تتناول المباراة بالتحليل تارةً، و السخرية تارات أخرى.

فقبل بداية المباراة بدأ مشجعي الفريقين بإطلاق التوقعات بالنتيجة ومنهم الكاتب السوري مازن طه ــ وهو من مشجعي المانشافت ــ نشر على صفحته "طبعا البرازيل لا تستحق الخروج من ربع النهائي كانت تستحق الخروج من الدور الاول" وأتبعه بمنشور آخر "سوريا لم تخسر أي مباراة رسمية مع ألمانيا"

وقبل نهاية الشوط الأول من المباراة حسم مشجعو الفريقين النتيجة وكتبت نور شيشكلي على صفحتها الشخصية "نازلي الرواس البرازيلية يلي روحها رياضية باركتلي قبل مايخلص الشوط الاول واختفت .. يي وين راحت ياربي" وكذلك المخرج مأمون الخطيب الذي كتب " معكم الآن برنامج الكاميرا الخفية من قلب ملعب جوفيرنادور ماجاليس في البرازيل"

وكذلك الفنانة تولين البكري التي علقت على تتالي الأهداف الالمانية بسرعة مدهشة " ألمانيا أصابها إسهال تهديف من البن البرازيلي هههههه"

ومع نهاية المباراة لم يعد بإمكانك مشاهدة أي شيء على فيسبوك ماعدا أخبار المباراة وصور اللاعبين، المخرج السينمائي محمود عبد الواحد علق ساخراً من النتيجة "أعادتني مباراة ألمانيا - البرازيل إلى دمشق في ستينيات القرن الماضي، عندما كان لكل حي فريقه الخاص به لكرة القدم. أحد هذه الفرق كان فريق القابون الرياضي. كان فريقا ضعيفا للغاية، لأسباب عديدة، ولكنه كان مضطرا للمشاركة بمن حضر كي لا يشطب اسمه من سجل دوري الأندية. فكان يخسر خسائر خيالية: 18-0 و29-0 وغير ذلك، ولكنني أذكر هاتين النتيجتين بوضوح"

وكذلك الفنان مصطفى الخاني كتب بياناً مطولاً للسخرية من فريق السامبا ومشجعيه

"على جميع مشجعي البرازيل السابقين تسليم أنفسهم لتسوية أوضاعهم، دراسة طلب المنتخب البرازيلي الذي طلب اللجوء الرياضي في سوريا، واتحاد كرة القدم السورية يدرس الامر للموافقة المشروطة بعدم مزاولتهم المهنة والسماح لهم بالتدريب لدى فريق أشبال أمية، علمنا من مصادر موثوقة أن المنتخب البرازيلي يطالب بالمخرج بسام الملا كي يخرج المونديال ، على أمل انو يرجعهم للمونديال متل ما رجع ابو عصام وغيرو، علمنا أن حارس ألمانيا كان ينتقل الى

المدرجات الخلفية لالتقاط الصور مع الجمهور قبل نهاية المباراة، بعد أن فعل الألمان السبعة وزمتها ( بسبع كوال ) بالبرازيل بعض المندسين من مشجعي البرازيل استنجدوا بالسيد الوزير عماد خميس لقطع الكهرباء خلال المباراة لحفظ ماء الوجه، نعلن مواساتنا لحارس الفريق الألماني لأن كل الفريق دخل كوال في مرمى البرازيل ما عداه" وختم النمس بالقول "لم يعد الفوز بالكأس يعنينا فيكفينا الفوز على مايسمى بفريق البرازيل في أرضه وبين جمهوره وفي النصف النهائي وبسبع كواااااال"

أما النجم عبد المنعم عمايري وخلال استضافته في برنامج "أصداء العالم" الذي تبثه قناة "MBC 1" فلم يتوقف عن "الشماتة" بمذيع البرنامج مصطفى الآغا الذي يشجع البرازيل، وعبر عن تشجيعه للمنخب الأرجنتيني.

أغلب مشجعي البرازيل التزموا الصمت بعد المبارة مثل المخرج جود سعيد، الذي لم يعلق على المباراة أبداً.

بالنسبة للنجمة شكران مرتجى والتي خرج فريقها الإيطالي منذ بداية المونديال كانت خسارة البرازيل بهذه النتيجة المدوية فرصة لا تقدر بثمن للتشفي من مشجعي البرازيل "طولي بالك خالة ههههههه ياشماتة أبله طاظا فيكي وبالبرازيلية أضووووووووووا" وأهدت أغنية ملحم زين "الساعة سبعة وسبع دقايق" إلى المخرج تامر اسحاق و مشجعي السامبا ، وكتبت الإهداء بأسلوب برنامج "ما يطلبه الجمهور" " رائعة ملحم زين من شكران إلى تامر وسامر وسامر في دمشق والمغترب وإلى تمام في دبي وأبوالليث وإلى رباب في دمشق وإلى برهان مابعرف وينة إلى إياس في طرطوس وإلى هيما في الكويت وإلى جميع الأحبه ....الساعه سبعه وسبع دقايق"

وكذلك الكاتبة نور شيشكلي التي كتبت "لك وينه تامر اسحق ... يالله بدي اتشفى شوي .. شكران وينك يالله حدا يجي يشمت معي".

وعاد مازن طه للشماتة بعد نهاية المباراة "سكولاري يعلن أن هذا ليس منتخب البرازيل .. هذا مجسم مصنوع في قطر" ، " عاجل : انشقاق الاف المشجعين البرازيليين وانضمامهم الى صفوف المانشافت وتشكيل كتيبة أحفاد بكنباور" ، " الاتحاد البرازيلي يستدعي ابو شاكر مدرب الكرامة لتدريب البرازيل في الشوط الثاني".