2012/07/04

مقام الفن في ملف جمال سليمان
مقام الفن في ملف جمال سليمان

خاص بوسطة - يارا صالح في ظل أزمة لن تتمكن مهما كبرت أن تتجاوز حدود قامة جمال سليمان الفنية، أفرد الملحق الدرامي لجريدة تشرين ملفه على امتداد ثمانية صفحات للحديث عن مقام الفن الذي يمثله النجم الكبير جمال سليمان. وفي العدد الثالث عشر من الملحق الصادر يوم الأحد 7 آذار 2010، استهلت تشرين دراما حديثها عن النجم المتألق بشهادات لكل من المخرج هيثم حقي، والكاتبة دلع الرحبي، فقال الأول إن جمال سليمان صديقه وشريك تجربته، واعتبرت الثانية أنه من الأجدى أن لا نلقبه بالنجم لأن النجم ينطفئ، وبريق جمال سليمان لن يخمد أبداً. الكاتبة ريم حنا رأت أن سليمان تمكن من تحقيق معادلة النجم المثقف، أما المخرج فردوس الأتاسي فقد رأى أن له كاريزما متجددة لم يطلها الغرور. تشرين دراما كان له وقفة مع الفنان الذي تحدث عن مجمل أدواره خلال حياته الفنية التي بدأها مع المخرج غسان جبري في عمل "طرفة بن العبد"، وقال سليمان في الحوار الذي أعده زيد قطريب ونور الموسى: "سأعيش حياتي وأنا أفتخر بهذه الأدوار". من مصر أيضاً كانت هناك شهادات في "شيطان الدراما المصرية"، وكتب المخرج سامي محمد علي عنه "فنان ملتزم ومثقف وإنساني"، فيما اعتبر الكاتب محمد صفاء عامر أنه "يعيش حالة وجودية مع النص". في الملف، تساءل جوان جان "أين هو اليوم من عشقه الأول: المسرح؟"، فيما اعتبره بشار إبراهيم "النموذج الباهر الذي أضاعته السينما"، كما لاحظ فيه علي العقباني "كاريزما الأداء والحضور"، ورأى هيثم حسين أنه "يتصدى للخيال الشعبي في أدواره التاريخية". وتحت عنوان "جدل العلاقة بين المبدع وقضاياه" رأى أحمد الخليل أن جمال سليمان الذي قرأ وهو في أول المراهقة مذكرات تشي غيفارا، يعد اليوم أحد أبرز النجوم العرب والسوريين، كما رأى سامر محمد إسماعيل أن سليمان "سفير النوايا الاجتماعية الحسنة". إذاً، هو عكاش في "الثريا"، أبو صالح في "التغريبة الفلسطينية"، والحكم بن عبد الرحمن في "ربيع قرطبة"، لكنه قبل هذا وذاك جمال سليمان، الفنان الذي لم يقدم أبداً دوراً من الدرجة الوسط، بل بدأ حياته الفنية نجماً، واستمر حتى يومنا هذا مبدعاً يزداد تألقاً في كل دور جديد.