2012/07/04

منى واصف تحكي قصتها مع "فيروز.. والزمن الطويل"
منى واصف تحكي قصتها مع "فيروز.. والزمن الطويل"

خاص بوسطة - يارا صالح


أكدت الفنانة الكبيرة منى واصف أن سبب ابتعادها عن العمل الإذاعي يتعلق بانشغالها في التلفزيون، وفي التحضيرات للأعمال التي تقدمها فيه، مشيرة إلى أنها تتفرغ عادة للإذاعة عندما تسجل فيها.

وفي حديث خاص لبوسطة، التي زارت استوديوهات شركة فردوس للإنتاج الفني، شرحت واصف تفاصيل البرنامج: «اتصلت بي لورا إلى أميركا، وأخبرتني عن الفكرة، ثم أرسلت لي حلقات من العمل عبر الانترنت. العمل يعرف عن الأغنية في البداية، قصيدة أو محكية، من هو كاتب كلماتها، ومن هو ملحنها، ثم نتوقف عند مجموعة من أبياتها، وذلك بعد أن يوضح أ. خطيب بدلة مؤلف البرنامج أننا نسمع جميعاً فيروز، وأحياناً نتورط بالغناء معها، لكننا نكتشف أننا لا نحفظ الكلمات، لأننا في بعض الأحيان نؤخذ باللحن أو بجملة أو آهه... في هذا العمل نحاول أن نقف عند هذه المقاطع والجمل التي تسحق أن نقف عندها».

كما اعترفت واصف: «اكتشفت وأنا أقدم وأقرأ وأحضر العمل أنه هناك الكثير من هذه الكلمات التي تحدثنا عنها، كما شعرت بأنني استطعت أن أعود إلأى مرحلة المراهقة، وأصبحت صبية شابة تعشق وتخجل من أهلها، وترسل العصافير إلى بيت محبوبها، تماماً كما في الحالات التي تقدمها الأغاني، وهو ما ساعدني عليه المايكروفون، الذي يمنحني هامشاً أكبر من الحرية في التحليق بصوتي، على عكس الكاميرا التي يقيدن يفيها شكلي وعمري».

وأوضحت الفنانة الكبيرة أنها تعرف أن عشاق السيدة فيروز أكبر بكثير من عشاق منى واصف، وبالتالي فهي ستنتظر ردود الفعل على ما قدمته، ومدى تقبّل محبي فيروز لصوت منى في البرنامج، قبل أن تقدم على الخطوة الثانية في البرنامج، مشيرة إلى أنها تثق بالفنانة لورا أبو أسعد، مديرة شركة فردوس للإنتاج الفني، منتجة العمل، وبالتالي فهي تعرف أنها ناجحة في مشاريعها، وبالتالي لن تقدم جزءاً جديداً ما لم تكن واثقة مما تفعل.

واصف توسعت في حديثها لتشمل النجم الآخر الذي أثّر، مع السيدة فيروز، في فترة الصبا في حياتها وحياة أبناء جيلها، وهو الفنان عبد الحليم حافظ، الذي اعتبرت واصف أن سبب جماهيريته هو قربه من الناس، فهو يشبههم في اللون والبشرة والجمال، ويشبههم في الحالة المادية، فهو الشاب الفقير الذي يقع في غرام الصبية الغنية، وهو الإنسان الذي لا يركب السيارات الفارهة، ولا يرتدي الملابس المزركشة، بل إنسان له سمرة الأرض ولون التراب.

كما أرجعت واصف الأثر الكبير للنجمَين في ذلك الحين، إلى أن تلك الفترة من الزمن شهدت تحولات كبيرة في التاريخ، ومنها الثورات العربية، وعلى رأسها الثورة الجزائرية، وغيرها، حيث أكدت واصف أنها ما كانت تستطيع التمييز بين فيروز وعبد الحليم، وبين أحمد بن بيلا وجميلة بوحريد، وغيرهم من أبطالنا الذين يشبهون سمرة الأرض، ولون الحنطة، ويحملون نبض الشعوب العربية.