2012/07/04

نسرين الحكيم: "سوريا لنا.. تعشقنا كما لم تعشق أمٌّ من قبل"
نسرين الحكيم: "سوريا لنا.. تعشقنا كما لم تعشق أمٌّ من قبل"

خاص بوسطة - ديانا الهزيم


دعت الفنانة نسرين الحكيم الناس للمحبة خاصة في هذا الوقت بطريقتها الخاصة وخصّت موقع بوسطة بشكل حصري بهذه الكلمات:

«إخوتي في الوطن.. أبناء أمنّا سورية..

هل تدركون حقيقةَ كم نحن بحاجةٍ لبعضنا اليوم..؟؟

هل تدركون كم أمنّا سورية بحاجةٍ لنا..؟؟

أنتبهوا جيداً.. فمن أراد بها خرابا كُثُر..

أما هي.. فليس لديها سوى الله وأبنائها ليُطيّبوا جرحها..

نعم.. سورية نزفت كثيراً.. وأمهاتها بكت كثيراً.. ودماء شبابها أريقت غدراً بغدر.. وغضب شارعها بمن فيه من شرفاء بات يغفو على أمل غدٍ خالٍ من غدرٍ جديد..

سورية ونحن ندرك تماماً مايحيط بنا وما أرادوه لنا..

إنما هم.. من على الطرف الآخر الغادر لم يدركوا يوماً ماذا سيواجهون..

قالها سيد الوطن.. أحسنوا التخطيط والغدر إنما أخطؤوا الأرض والشعب

إخوتي.. هي لنا.. كانت وستبقى لكل شرفائها.. دافعوا عنها.. أحبوها حبَّا بالله

سوريتنا لا تستحق غدراً من الداخل أيضا فيكفيها ما جاءها من الخارج

أيقونتنا الحلوة.. سيدة النساء وعروسنا التي كنا نزفها كل فجرٍ آلهةً للسلام

ستعود بإذن الله.. ستعود بكم.. ستعود بحرصكم على غلاوتها وعلى صينها من كل عارٍ يتربص بها وبنا..

لم يتمكنوا منها لأنكم هنا.. خطوات رجال.. صلوات أمهات.. دعوات أطفال ..

إيّاكم والحقد يا إخوتي.. إياكم والإنتقام أو الكره.. إن سامحت هي أمُّ الجميع.. فمالنا نحن إلا أن ننصاع لرغبتها.. فنحن منها ولها.. وهي حضننا.. وحضننا أبيض.. لم ولن يشبه يوماً لونهم الأسود.. تعملَّوا منها العطاء والاحتواء والصلابة والثبات الذي بات يرهق كل من حاول مسَّها يوماً بغدر..

كلُّ من صلّى لها سوريٌّ شريف.. كلُّ من لم يختبئ ولم يحتفظ بصوته داخل جوف الخوف فهو سوريٌّ شريف.. كلُّ من عمل بجد فهو سوريٌّ شريف.. كلُّ من ثابر وسهر الليالي ليتفوق في دراسته رغم مصابنا في الوطن فهو سوريٌّ شريف.. كلُّ من ربّى و أحسن التربية لأجيالها فهو سوريٌّ شريف.. كلُّ من لاقى الفجر بعيون دامعة عشقاً وسأل الله أن يحميها ويحمي رئيسنا فهو سوريٌّ شريف.. كلُّ من استشهد وسالت دماؤه لنحيا بأمان فهو شهيد سوريٌّ شريف.. كلُّ من رفض التقوقع والشلل لكي لا ينقل العدوى لأخيه ولوطنه فهو سوريٌّ شريف.. كلُّ من سعى لنشر الوعي وتطهير أفكار من حوله لمصلحة الوطن فهو سوريٌّ شريف.. واليوم كلُّ من سيتابع كلَّ هذا ويبحر في عشق سوريتنا فهو سوريٌّ شريف..

سورية لنا.. تعشقنا كما لم تعشق أمٌّ من قبل.. كلُّنا من رحمها..

فبادلوها العشق بالعشق.. وصونوا رَحِمَ أمِّنا.... دمتم و دام الوطن وسيد الوطن

تحيا سورية

المواطنة السورية

نسرين الحكيم»..