2012/07/04

نسرين طافش: «لا أجيد التكلم في السياسة»
نسرين طافش: «لا أجيد التكلم في السياسة»

بوسطة


أعربت الفنانة نسرين طافش عن سعادتها بالنجاح الذي حققه مسلسل "جلسات نسائية" للمخرج المثنى صبح، «على الصعيد النقدي والجماهيري جداً، وفرحت بالنقد الإيجابي عربياً لشخصية هالة وباقي نجمات العمل، وأظن أن مسلسل "السراب" أخذ حقه بعد رمضان حيث كانت الأصداء إيجابية عندما عرض على قناة أبو ظبي الأولى، والدراما السورية، رغم قلة الكم في الموسم المضي إلا أن النوع كان قوياً ولا تزال الدراما السورية تتطور وتقدم بشكل عام».

وفي حوار أجراه معها موقع "إثلاف" الإلكتروني، قالت نسرين: «لا أقيم دوراً باعتباره دوراً رئيسياً، وكل أدواري الرئيسية السابقة لم أقيمها فقط على أنها رئيسية بل أن الشخصية المميزة تفرض نفسها وتغريك لأن تعيشها بكل حواسك. خاصة إذا كان فيها تحدي جديد لنفسي كما حدث مع هالة في "جلسات نسائية"، فكانت الصعوبة والتحدي أن أثبت أني هالة ذات 35 عاماً،  التي تزوجت في سن مبكرة وعركتها الحياة بعد موت زوجها وترك لها ابنة مراهقة، وقررت أن تكون مثال للأم الناضجة، والعصرية، والمستقلة».

وأضافت نسرين: «جميع هذه الأحداث لم أعشها في حياتي فليس لدي أطفال، وعمري 28 سنة، وكان علي أن أعيش نضج ومعاناة هالة، وبالتالي كان تحدي لنفسي، لذلك انعكس ذلك إيجاباً بتعاطف ومحبة الجمهور، وإشادة النقاد».

وعن مسلسلها الجديد "رابعة العدوية"، أكدت نسرين أنه عمل تاريخي وليس سيرة ذاتية، مشيرة إلى أن «حقوق النص الذي كتبه الكاتب السوري عثمان جحا تعود لشركة ميراج التي هي جزء من مجموعة نسرينا جروب، وقام والدي الشاعر والأديب يوسف طافش بتنقيح الصياغة اللغوية بالاتفاق مع كاتب العمل، وأحببت فكرة العمل، فعرضت على الكاتب شراء النص منه لأن شخصية رابعة العدوية استفزت روحي، وأغرتني كممثلة خاصة بحليتها الإشكالية والاستثنائية».

نسرين تحدثت عم ملاءمتها لشخصية رابعة العدوية، فقالت: «الخصائص ببساطة هي أنني ممثلة أجتهد وأحرص علي القيام بأي دور مهم يضيف لمسيرتي الفنية ويغنيها، ويحفزني لتقديم الأفضل دوماً، كما تعد رابعة العدوية أهم امرأة متصوفة في التاريخ على الإطلاق، ويستهويني عالم الروحانيات التي تسمو بأنفسنا عن الصغائر التي تحيط بنا إلى ما هو أسمى وأعمق روحياً».

وتابعت نسرين في حديثها عن العمل: «قرأت العمل مرتين قبل التعديل، وبعد التعديل، ولم نبدأ التصوير بعد لأن التصوير سيحدد مطلع السنة الجديدة القادمة 2012 بإذن الله، وليس هناك شيء اسمه تمرين على الدور، بل هناك تحضيرات على نار هادئة لتقديم العمل على أكمل وجه إنشاء لله».

وعن المسلسل المصري الذي يتناول سيرة رابعة العدوية أيضاً، قالت نسرين: «كل شركة أو فنان أحرار بتقديم العمل من وجهة نظرهم، و كما شكلوا رؤية، وجودة تنفيذ، وقوة إنتاج العمل، وعناصر التشويق الدرامية، ومعالجة الأحداث الهامة، هي التي ستكون الفيصل في نهاية الأمر».

من ناحية أخرى، وعن قلة أعمالها الكوميدية، أجابت نسرين: «أعتقد أن السبب في أزمة النصوص عموماً، وأزمة النصوص الكوميدية الجيدة خصوصاً، وأنا أميل لما يسمى الـ (لايت كوميدي) أو كوميديا الموقف الحياتي البسيط،  فكما نحتاج للأعمال الضخمة العميقة، نحتاج للكوميديا البسيطة، ولن أتردد بقبول أي دور كوميدي يقدم لي إضافة إيجابية».

طافش تناولت وضع الدراما السورية في هذه الأيام، معتبرة أن «الدراما السورية اليوم على المحك، وعلينا أن نبذل جهدنا للحفاظ على مكانتها، وفي العام المقبل إما أن تتفوق في الصدارة، أو أنها ستراوح مكانها، والمراوحة في المكان أكثر سوءً من التراجع، سننتظر ونرى إلا أني متفائلة لأن تحدي الظروف يعطي نتيجة إيجابية أحيانًا عندما تكون الخطوة مدروسة، وأنوه إلى أن رأيي هذا كنسرين الفنانة وليس المنتجة ولا أحبذ صفة المنتجة لأنه لم يصبح لي تاريخ قوي في الإنتاج بعد».

سينمائياً، تساءلت نسرين «أين السينما السورية أصلاً؟»، وأضافت: «لا أريد أن نضحك على أنفسنا، ولا يجب الوقوف على الأطلال على محاولة أو اثنتين ناجحتين في السينما السورية، هنالك عصر يأتينا كل يوم بجديد وعلينا مواكبته ونحن نستطيع ولدينا كل المقومات للنهوض بسينما قوية وهذا ما أتمناه مستقبل».

وأخيراً تناولت نسرين طافش الأحداث التي تشهدها سورية حالياً بالقول: «لا ولم ولن أتحدث في الأمور السياسية، وتفاجئني التصريحات السياسية التي تصدر على لساني وأنا لم أقدم أي تصريح سياسي مسبقاً، ولن يحدث ذلك، فالسياسة شأن السياسيين وأنا لا أجيد التكلم فيها، وأنا أتكلم بالمواضيع الإنسانية، وأتكلم بالمحبة، والتسامح ، والفن، ورسالته النبيلة فقط».