2012/07/04

هشام شربتجي يؤيد الحسم العسكري مع المسلحين
هشام شربتجي يؤيد الحسم العسكري مع المسلحين

خاص بوسطة – يارا صالح


أعرب المخرج هشام شربتجي عن حزنه الكبير لما يحدث في سورية حالياً، مشيراً إلى أنه على السلطات أن تفعل كل ما بوسعها لكي تعيد هيبة الدولة بكل ما لها من معاني، هيبة الشرطة والأمن والجيش.

وفي تصريح خاص لبوسطة، أيّد شربتجي الحسم العسكري ضد المسلحين الذي يحاولون النيل من هيبة الدولة، وقال: «ناديت منذ بداية الأحداث أن يكون هناك حسم عسكري سريع، لأن هيبة الدولة ليس لها علاقة بأي إصلاح، بل هي خط أحمر، وبرأيي أنه حتى من يخرج اليوم مدّعياً السلمية هو مشترك في هذه المؤامرة على البلد. ربما أنا لدي طلبات أكثر من المعارضة، وأعتقد أنه في البدايات تم التعامل مع هؤلاء المخربين بأخلاق، ولكن للأسف تبين أنهم لا علاقة لهم بالأخلاق ولا يفهموها».

كما أكد شربتجي أنه «المفروض أن يكون هناك هيبة للشرطي أو رجل الأمن دون أن يحمل مسدساً، ولهذا كنت سعيداً عندما غيروا ملابس الشرطة، فالشرطي يفرض هيبته بوجوده وليس بلباسه أو سلاحه».

ورداً على سؤال حول مصير الأوضاع اليوم، قال شربتجي: «يجب أن نسأل من وقعوا بيانات منذ البداية. عندما خرجت على الشاشات وقلت "يا خسارة بشار الأسد فينا" اتهمني الكثيرون بالتخوين، وهاهي الأيام تثبت مقولتي أكثر فأكثر».

وانتقد شربتجي مقاطع الفيديو التي انتشرت مؤخراً وتظهر جرائم القتل ضد الجيش وقوى الأمن في جسر الشغور وغيرها، قائلاً: «حتى عدونا الصهيوني لم يفعل هذا، فهو رغم بشاعته ودمويته يقتل بكبسة زر دون أن يمتلك الوقت كي يستثير عواطفنا بهذا الشكل، والسؤال هنا هو كيف تجمع كل هذا الحقد في قلوبهم؟ ومتى؟ وكيف يريدون إقناعي بأن عشرات المحطات السلفية الموبوءة التي يحاول إرجاعنا آلاف السنين إلى الوراء هي قنوات يجب أن نسكت عليها؟».

وأكد شربتجي أنه كفرد كان لديه الكثير من الأمور التي يختلف فيها مع القيادة، وكان يقولها بكل جرأة، «ولكن دون أن يكون عميلاً أو مرتبطاً بالآخر، وقد قلته في "رياح الخماسين" قبل خمسة أعوام، وتحملت لأجل موقفي هذا الكثير، من الداخل والخارج، واليوم تثبت الأيام صحة ما قلته في هذا العمل، وهو أنه يجب أن لا نترك أية ثغرات يمكن أن يدخل منها الصراصير إلى منزلنا، لأننا بعد فترة لن نستطيع القضاء عليها»، وأضاف: «اليوم، كل كم الغضب الذي كان في صدري تحول إلى حزن، وهو أمر كبير جداً، لأنني إنسان عاش الكثير وأعرف كيف أقف على رجلي دائماً، وعندما يبلغ بي الحزن المبلغ الذي وصلت إليه فأنه أمر مؤسف».