2012/07/04

وفاء موصللي تشيد برشا شربتجي.. ولا فكرة لديها عن جزء سادس من "باب الحارة"
وفاء موصللي تشيد برشا شربتجي.. ولا فكرة لديها عن جزء سادس من "باب الحارة"

بوسطة


اعتبرت الفنانة وفاء موصللي أن التنوع الظريف في الدراما السورية هو أمر جيد، بين البيئة الشامية والاجتماعي والتاريخي والكوميدي، مشيرة إلى أن تصوير الدراما السورية في الموسم الماضي انطلق قبل بدء الأحداث في سورية، وأول مسلسل انطلق بعد الأحداث هو "المفتاح" لهشام شربتجي، والذي سيعرض في الموسم القادم 2012.

وفي حوار أجرته معها صحيفة "دار الخليج" الإماراتية، قالت وفاء: «بالنسبة لي كتقييم لا أستطيع أن أقول إنه جيد أو سيئ، ولكن بما أنني أكاديمية أرى الدراما جيدة بسبب النص والإخراج ومجموعة العمل الفني كالديكور والملابس والمؤثرات الصوتية والإضاءة الخ، وبالعموم مستوى الدراما السورية جيد».

من ناحية أخرى، ورداً على سؤال حول اعتماد الدراما السورية على الكاركترات مثل «حسني البورظان» و«غوار الطوشة»، وأهمية الكاركترات في الأعمال الشامية، قالت وفاء: «دعني أوضح نقطة مهمة هي أن "غوار الطوشة" و"حسني البورظان" ظهرا بعدة أعمال بنفس هذا الكاركتر، بينما بأعمال البيئة لا يوجد ممثل قام بفعل ذلك، ولا يوجد من أخذ شخصية وجسدها بكل الأعمال، ليس لدينا هذا الشيء وبالتالي لا نستطيع أن نقارن، وهذه المقارنة أعتقد أنها غير صحيحة نهائياً. وأقول هنا إن مشكلة الفنان دريد لحام كانت تكمن في كيفية الخروج من عباءة "غوار الطوشة"، بينما في الأعمال الشامية لم نر ممثلاً جسد الشخصية نفسها في مسلسلات عدة، بل كانت له شخصيات مختلفة في الأعمال التي شارك فيها، وأنا مثلاً كنت في مسلسل واحد، لكنه كان من 5 أجزاء يعني على مدى 150 حلقة كنت أجسد "فريال"، وكان هناك "معتز" أو أبو عصام إلخ.. هذا لا يعني أن هذا الكاركتر جسد في عدة أعمال هو شخصية بدأت في هذا المسلسل وانتهت فيه، ولكن رسخت في ذهن المشاهد بسبب الزمن الطويل الذي وجدت فيه».

وتابعت موصللي: «أما عني مثلاً بعد "باب الحارة" فقد شاركت في "طالع الفضة" و"الزعيم" وأعتقد أنني في هذين المسلسلين بذلت كل جهدي كي لا أترك نقاط تقاطع أو قواسم مشتركة بين "فريال" و"أم سليم" في "طالع الفضة" أو "فريال" و"أم حمدي" في "الزعيم"، أي أنني بذلت كل جهدي ليس فقط لأقتنع أنا أو كي أخرج أنا من هذه العباءة "عباءة فريال" بل أيضاً كي يقتنع المشاهد بالشخصيات التي أقدمها، بعد أن تميزت بشخصية "فريال" التي كان لها أثر كبير».

موصللي اعتبرت أن «تعدد الأجزاء سلاح ذو حدين، والجهة التي كانت متحكمة في عدد أجزاء "باب الحارة" هي المحطة التي كانت متبنية العمل وهي (MBC)، بينما بالنسبة إلى المخرج أو الممثلين، فبالتأكيد كل شخص منا لديه طموح أن يعمل عملاً جديداً في كل مرة، ويبدع شيئاً جديداً، قد يخفق وقد ينجح، وهي في النهاية هي تجربة، لكن كما قلت التحكم كان للمحطة».

موصللي أكدت أنه لا فكرة لديها عن جزء سادس من مسلسل "باب الحار"، وقالت: «بالرغم من أنني ممثلة عندما أنتهي من التصوير أصل إلى منزلي ولا أسمع شائعة ولا أي خبر وليس لدي فضول كي أعرف، عندي زملاء وزميلات من الممكن أن ألتقي بهم في المناسبات لكن ليست لدي أية فكرة، سمعت الكثير من الشائعات عن “باب الحارة” لكن بخصوص الجزء السادس لا أعلم أي شيء».

وعن تراجع أعمال البيئة الشامية في استطلاعات الرأي، قالت وفاء: «ممكن أن نقول إنه بسبب الأحداث، ليس ما يجري في سوريا فقط بل حتى في الوطن العربي، والآن لا يقتصر الأمر على الوطن العربي بل عالمياً، فلذلك أنا لا أستطيع أن أقول إن هذا التقييم دقيق جداً، وفي الوقت نفسه أنا لا أدافع لأنني لم أشاهد، أنا واحدة من الناس التي اهتمت بالدراما الواقعية من خلال الأخبار بصراحة، لكن طبعاً أنتظر الوقت كي أتابعها فهذا يهمني لكوني ممثلة».

موصللي أوضحت أن الدراما في العام القادم 2012، لن يكون هدفها إرجاع المشاهد إلى الأعمال الدرامية ومتابعتها، «دائماً الدراما والممثل والمخرج لديهم وظيفة اجتماعية، ضمن هذه الوظيفة الاجتماعية تغيير أو محاولة لتغيير المجتمع، ولا تستطيع القول إنك تريد أن تغير حالة اجتماعية أو وضعاً اجتماعياً مرتبطاً بالسياسي والاقتصادي، هناك علاقة جدلية بين هذه المجالات، فلذلك بالأساس الدراما تحمل في مضامينها هذا الهدف، والدراما متأثرة، ليس كما يقول الناس أنها مرآة ولها تعريفات كثيرة، ولكن بالنهاية الدراما تعكس حالة أو تسلط الضوء على حالة، لا تقدم الحلول ولكن تشارك المشاهد الذي هو عنصر مهم من عناصر العمل الفني».

وأضافت وفاء: «دليل على ذلك باكورة الأعمال التي لها علاقة بهذه المرحلة والذي أشارك فيه وهو "المفتاح" إخراج هشام شربتجي وتأليف خالد خليفة، وإنتاج مديرية الإنتاج، هذا العمل يتحدث عن آلية تحول الإنسان من إنسان بسيط شريف لديه قيم أخلاقية، إلى أن يصل إلى شخص مسؤول ضمن آلية فساد معينة، هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنه حتى القطاع العام يتبنى هذا الشيء».

كما أوضحت وفاء أنه لا فكرة لديها أيضاً عن جزء جديد من مسلسل "مرايا": «ليست لدي فكرة، لكن الفنان ياسر العظمة أستاذ في الكركترات، عندما تنظر إليه تستمتع، "مرايا" ممكن أن يأخذك في رحلة سياحية حتى لو على صعيد البيوت العربية في أجواء مع الطبيعة والحيوانات الأليفة والورد والأزهار والشجر، مع الرسوم والتزيينات الموجودة في البيوت العربية الحقيقية أي كل بيت تدخله لوحة فنية حقيقية».

وعن المخرجة رشا شربتجي وسبب نجاح كل أعمالها رأت موصللي أنه: «رشا تبتعد عن التقليدي، وحتى على مستوى الشارة، الشارات عندها مختلفة والممثل مع رشا يشعر بأنه شخص آخر، وأنا معها أفرح وأكتشف زوايا داخلي لم أكتشفها من قبل، ورشا لا تختار شيئاً تقليدياً لا على صعيد النص ولا على صعيد الأماكن، كثير من المخرجين يستسهلون أن هذا الممثل نجح في دور فيأتون به لدور مشابه، رشا تأتي بممثل قد يستغرب لماذا اختارته لهذا الدور».