2013/07/05

ويل سميث: لم أقدم الفيلم الذى سيتذكرنى به الجمهور حتى الآن
ويل سميث: لم أقدم الفيلم الذى سيتذكرنى به الجمهور حتى الآن

 

بوسطة – مواقع وصحف عالمية

 

 

 

يواجه الممثل الأمريكى الأسمر ويل سميث هذه الأيام الكثير من الانتقادات بسبب فيلمه الأخير «بعد الارض»، والذى يشاركه بطولته ابنه جادين سميث، حيث رأى بعض النقاد أن الفيلم بشكل عام ضعيف، كما رأى آخرون أنه يحاول مساعدة ابنه وفتح طريق النجومية له بمشاركته بطولة الفيلم.

ولكن كل هذا لم يمنع ويل سميث من الشعور بالسعادة بعد عرض الفيلم واستقبال الجمهور له لأنه يعد أحد النجوم الأمريكيين ذوات الأصول الأفريقية القلائل الذين استطاعوا أن يحققوا الشهرة ويحظى بتلك الشعبية، كما أنه لم ينكر مساعدته لابنه فى تحقيق رغبته والذى اختار أن يسير على خطى ابيه.

وفى هذا الحوار، الذى نشر على موقع «ريفينري» يتحدث ويل سميث عن مشواره الفنى وعمله مع ابنه وتفاصيل فيلمهما «بعد الأرض».

يصف ويل سميث ما وصل اليه من نجاح حتى الآن بأنه «انجاز كبير»، ويقول: أعتقد وبدون شك أن ما حققته فى مشوارى الفنى هو انجاز ضخم، فلسنوات عديدة وأنا اصطدم بنظرية أن السود لا يمكن أن يقدموا فيلما سينمائيا يحقق نجاحا دوليا، وبالنسبة لى كان هذا أمرا مثيرا للسخرية، لأن الناس تذهب لتشاهد الأعمال الجيدة، وإذا كان الشخص الأسود هو ممثل جيد ستذهب الناس لتراه، وإذا لم يكن سيقولون إنه ممثل سيئ، وإلى الآن اعتقد أن الناس تذهب لترانى فى العالم كله، وهو انجاز ضخم، ولكنى أشعر أن العمل الذى سيتذكرنى به الناس لم أقدمه بعد وما زلت أبحث عنه.

ودافع ويل سميث عن الاستعانة بنجله فى الفيلم الجديد قائلا: تربيت فى أسرة لديها أعمال تجارية، فوالدى كان يمتلك محلا لبيع الجليد، وبجانب هذه الأعمال كان يعمل فى الجيش، فتربيت بعقلية عسكرية، وتعلمت كل شيء عن الحياة من العمل مع والدى، فمن المهم أن نترك أبناءنا يروننا ويتعلموا منا ولكن نتركهم أيضا يختارون بحرية مستقبلهم، وهو أيضا ما ظهر من خلال شخصياتنا فى الفيلم، فالابن فى فترة المراهقة ويجمعه موقف حياة وموت مع أبيه ويشعر الأب أن الابن يجب أن ينفذ ما يقوله له، بينما الابن يشعر أن الأب لا يرى ولا يعيش ما يراه على هذا الكوكب لذا هو من يقرر ما يجب فعله.

وعن قصة الفيلم التى جمعت الولد وابيه يضيف النجم الأمريكي: بعد مرور ألف عام على دمار كوكب الأرض نتيجة أحداث كارثية، ولجوء البشر إلى كوكب آخر وهو نوفا بريم، تهب عاصفة تتحطم فيها مركبة فضائية تحمل أبا وابنه فيضطروا للهبوط على كوكب الأرض الذى لم يسكنه انسان منذ ألف عام، ولكن بعد هبوطهما يجدان أن الأرض لم تعد كما كانت، فقد أصبحت مكانا خطيرا جدا ولم يعد هناك فرصة لعودة الانسان ليعيش بها مرة أخرى، وإلى جانب ذلك يصاب الأب ويتحمل الابن الذى يبلغ الثالثة عشرة عاما مسئولية الدفاع عن حياته وحياة أبيه فيحارب من أجل بقائهم على قيد الحياة،  فيقوم برحلة محفوفة بالمخاطر لطلب المساعدة، وهو ما كان يتمناه هذا الفتى أن يكون جنديا مثل أبيه وها هو يحصل على فرصته.

وأشار ويل سميث إلى أنه منح ابنه «جادين» الفرصة كاملة أمامه ولم يفرض عليه أو يطلب منه أداء بعينه أثناء التصوير، وقال «فى هذا الفيلم تحديدا لم أفعل ذلك، ففى فيلم (فتى الكاراتيه) ربما فعلت ذلك ولكن فى (بعد الأرض) تراجعت للخلف، وسمحت بظهور الأشياء التى تعلمها،  وتعاملت معه كممثل مساعد فى كثير من الأحيان وليس كابني».

ويل سميث، الذى بات على مشارف الأربعين من عمره، يتحدث عن ذلك قائلا: «أعتقد أنه مع بلوغ الشخص سن الأربعين عاما يعيد تقييم كل شيء، وبالنسبة لى فقد حققت كل الأشياء التى أردت تحقيقها فى حياتى».