2012/07/04

الدنجوان..رشدي أباظة‏..‏ أسطورة الأبيض والأسود
الدنجوان..رشدي أباظة‏..‏ أسطورة الأبيض والأسود


احمد السماحي - الأهرام

هل تصدق أن دنجوان السينما المصرية رشدي اباظة والذي بشخصية البطل ساحر النساء‏,‏ وعاش في القلوب لأكثر من نصف قرن حيا وميتا‏,‏ وتميز بكاريزما لم تتوفر لكثيرين من أبناء جيله أو الأجيال التالية‏,‏ لم يحظ بأي نوع من التكريم أو رصد لسيرته في كتاب حتي الآن‏,‏

رغم براعته في تأدية وتجسيد مختلف الشخصيات بداية من دور إبن البلد والبلطجي والفتوة إلي إبن الذوات الوسيم ؟!.

لم يكن رشدي أباظة حقيقة نجما كأي نجم.. بل هو دونجوان الشاشة العربية, وفتاها الأول المتوج علي عرشها لأكثر من25 عاما نصف عمره تقريبا, إنه أسطورة الأبيض والأسود, ذلك الذئب الأنيق الذي يخفي أنيابه في ابتسامة رومانسية ناعمة تخطف القلوب, هو النجم الأكثر جاذبية ورجولة حتي الآن علي مدي تاريخ السينما المصرية, وهو نفسه الذي كان عندما يتكلم أو يهمس بصوته وسرعة نطقه للكلمات يلهب قلوب عشاقه بسحرخاص آخاذ يقود الحياري في الحب والغرام إلي آفاق رحبة من الخيال, ورغم سحر صوته فلم تكن وسامة رشدي أباظة وجمال ملامحه ولا خفة ظله فحسب هي صانعة تلك الأسطورة في زمن كان يحفل بالمواهب والعظماء في تاريخ الفن السابع, وإنما كان بمثابة رجولة متكاملة وجمال غض في كل تفصيلة حسب وصف عشاقه الذين مازالوا في ازدياد يوما تلو الآخر,مازالت الفتيات والسيدات تهتف بإسمه في مخادعهن, وربما يعود ذلك إلي جذوره الأولي بحكم انتمائه لأسرة عريقة في تاريخها, هي الأسرة الأبـــاظيـة التي يرجع أصلها إلي بلاد القوقاز, فضلا عن مصادفة ولادته في مدينة المنصورة التي يسكنها- كما نعرف جميعا- جمال فطري نابع من طينة أرضها الخصبة وزرقة سمائها الصافية.


نجمات السينما يتحدثن عنه

مريم فخر الدين: كان طفلا كبيرا وكان في نظري عيل وكنت أعامله علي هذا الأساس ولم أعجب به في حياتي لأنه كان نسوانجي وتزوج صباح وسمية جمال وتحية كاريوكا لا أعرف ماذا رأي فيهم كي يتزوجهم أما أنا فحاول أن يتزوجني ولم أوافق أبدا رغم أنه كان هيموت علي.

نادية لطفي: تري أن سر جاذبية رشدي أباظة ليست في شكله الوسيم ولكن في روحه الجذابة وعطائه وثقافته, فضلا علي أنه عنده مثل وأخلاقيات ومبادئ وشرف, وصاحب موقف وكلمة, وكان أقرب الفنانيين والأصدقاء إلي قلبها, وأساسنا أنا وهو وفريد شوقي شركة إنتاج فنية بعنوان النجوم الثلاثة,لكن إنشغالي أنا وهو بتمثيل كثير من الأفلام,فضلا عن سفر فريد شوقي إلي لبنان وقف حائلا دون ذلك,

نجوي فؤاد: أكدت أنه شخصية لا تتكرر وصعب أن يأتي الزمان برجل مثله, وقد إرتبطت معه بصداقة وطيدة خاصة في الفترة التي أرتبط فيها بصديقه الأنتيمالفنان أحمد رمزي,يومها عشنا مع بعض كأسرة واحدة, ولا يمكن أن أنسي موقفه عندما أنتجت أول أفلامي هو والنساء وقام ببطولته هو والعظيمة هند رستم دون أن يوقعا أي عقد, وطلبا مني أن يأخذ أجرهما هدايا,كما وقف بجانبي في أول بطولة مطلقة في فيلم ملاك وشيطان,


رأي رشدي أباظة في نجمات جيله

فاتن حمامه: أكبر مخ في تاريخ السينما المصرية, تتربع علي عرش السينما ولا تطاولها نجمة آخري

شادية: هي الوحيدة عالميا التي نجحت عندما مثلت بدون غناء, هي دلوعة السينما بلا منافس, تغني وتمثل بنفس الروعة, عندما أقف أمثل أمامها تذكرني بإبنتي قسمت, لهذا أعتبرها قسمت أباظة بشقاوتها ودلعها وظرفها وخفة روحها.

سعاد حسني: موهوبة موهوبة لدرجة ترعب من يقف أمامها, لكني أخشي عليها من وسوسة بدأت تساورها هي تقول عنها دقة وأنا أقول وسوسه وخوف من القادم.

هند رستم: فنانة كالوحش الكاسر وأنوثتها ضاربة شرسة, لكنها تتردد في قبول دور الأم, لكني أنصحها أن تعمل بغير توقف حتي لا ينام الوحش فيها.

نادية لطفي: موهوبة وذكية, وست بمائة راجل في المواقف الصعبة, وسيدة أنيقة للشاشة المصرية التي تفتقد هذا النوع من الممثلات التي تعيش كل دور وتعطيه حقه.

هدي سلطان: فنانة تتمتع بحساسية خاصة تمتد من قمة الرأس إلي أخمص القدمين, لكنها محسودة مرة مثلت دستة أفلام في عام فخبطوها عينا فأقعدتها في المنزل ثلاث سنوات

مريم فخر الدين: كان يمكن أن تكون انجريد برجمان السينما المصرية لولا ظلم المؤلفين الذين يرسمون البطولات لفتيات في العشرينات, بينما مريم الصادقة مع نفسها تريد أدوار تناسب سنها.