2012/07/04

السكريبت ومساعد المخرج:عمار تميم
السكريبت ومساعد المخرج:عمار تميم

خاص بوسطة - دينا حجازي في زحام موقع التصوير يتنقل كالنحلة من ممثل إلى آخر، هذا هو عمله، تصوير الممثل في كل (راكوراته)، وجمع أدق التفاصيل التي تتعلق بالشكل العام للمشهد، والهدف أن لا يرتكب أبداً غلطة الشاطر. وكما يقولون لكل مجتهد نصيب فقد استطاع عمار تميم خلال سنوات قليلة أن يضع بصمته في مجال السكريبت, والآن هو يطمح لأن يكون الأهم في سورية. بوسطة التقطه في موقع تصوير مسلسل "لعنة الطين" وكان معه هذا الحوار: بداية هل يمكن أن تخبرنا ما هو عمل السكريبت؟ سأشرح ذلك من خلال مثال، الفنان مكسيم خليل سيصور مثلاً مشهد صعود في البولمان متوجهاً إلى اللاذقية, وعند النزول يجب أن تكون تسريحة شعره وملابسه واكسسوارته مطابقة لمشهد الصعود مع أننا سنصورها بعد شهر تقريباً، وهذه هي مهمة السكريبت، أن يهتم بالتفاصيل الدقيقة لكل مشهد. في التصوير السينمائي هناك سكريبت لكل من الإضاءة والمكياج والملابس، أما في التلفزيون فشخص واحد يلاحق الممثلين في كل مشهد. في حال عدم وجود مساعد مخرج يقوم السكريبت بتنظيم مشاهد الكومبارس أيضاً. حدثنا عن البدايات التي جعلتك تمتهن هذه المهنة؟  بدأت مع خالي مصمم الديكور موفق السيد كعامل ديكور في مسلسلي "الشتات" و"طارق بن زياد"، ثم عملت كمنفذ إكسسوار في مسلسلات "قلوب صغيرة" و"هيك تجوزنا" و"رفيف وعكرمة" و"أمير الشوق" الذي لم يعرض. بعدها انتقلت إلى الملابس مع مصممة الملابس الأردنية هالة شهاب في مسلسل "الأمين والمأمون" بترشيح من خالي أمين السيد. كما عملت مع المخرج حاتم علي في "ملوك الطوائف" و"صراع على الرمال" في مدينة تدمر ولكن لم أسافر إلى المغرب لأني كنت أؤدي خدمة العلم. فيما بعد انتقلت إلى مشرف ملابس في الجزء الثاني من مسلسل "بيت جدي"، ليفتح لي طريقاً جديداً بنقلة نوعية من مشرف ملابس إلى سكريبت ومساعد مخرج مع سامر برقاوي بعد أن شاهد عملي, وعملت سكريبت ومساعد مخرج في مسلسل "رجال مطلوبون" وأنا الآن مع أحمد إبراهيم أحمد في مسلسل"لعنة الطين". ألا تشعر أن هناك نقلات نوعية في عملك؟ نعم فأنا أعتقد أنه على الإنسان أن يعمل على تطوير نفسه باستمرار، ولهذا أنا أشعر بالسعادة لأنني حققت ذلك. عمل السكربت جميل وممتع ولكن الملابس لها شيء خاص في داخلي وأحبها كثيراً, وهناك علاقة بين عمل السكريبت والملابس, ومن جرب العمل في الملابس سيجد سهولة بتحديد الراكورات بشكل أفضل. ما هي طموحات عمار المستقبلية؟ عندما بدأت العمل كنت أطمح أن أعمل في مهنة السكريبت وحققت حلمي, والآن أحب أن أصبح أفضل سكريبت في سورية. وإلى من يعود الفضل في ما وصلت إليه؟ أن أول من علمني هو خالي وسيم السيد، ويعود الفضل إلى أخوالي الذين ساعدوني في بداية مشواري وأشكرهم من قلبي. أشكر أيضاً عاطف كيوان وحمود ملحم. أخبرنا، كيف تقيم الأجر الذي تتقاضاه؟ الشركات أجمالاً تدفع أجراً معيناً، وإذا كان الأجر قليلاً فإن الشخص سيعمل على قدر المبلغ, وإن كان المبلغ كبيراً فسيحاول بكل جهده أن يعمل أكثر وهذا سيكون لصالح الشركة. شخصياً، الحمد لله أنا راض عن الأجر. أنت عملت مع الممثلين المصريين، كيف كان العمل معهم؟ في أعراف التمثيل في سورية، من حق الممثل أن يأخذ وقته بالتحضير للدور، ولكن في المقابل عليه أن يراعي الوقت في الأعمال التلفزيونية، فنحن نصور عشرين مشهداً في اليوم تقريباً. في مصر الأمر مختلف، عندما عملت مع الممثلين المصرين في "رجال مطلوبون" لاحظت أنهم غير معتادين على السرعة, وفي مصر لكل ممثل كرفانته الخاصة وليس له موعد محدد للحضور, حتى أن أحدهم قال لي: أنتم تعملون بما يشبه عمل عمال البناء. أخبرنا عن موقف غريب مع أحد الممثلين؟ هناك ممثل كان عليه أن يصور بأربع راكورات ويحتاج إلى ثلاث أرباع الساعة في كل راكور فطلب مني تصوير كل راكور في يوم منفصل, ولكن لم أستطع أن أستمر بهذا الشكل لأننا لن نتمكن إلا من تصوير ثلاث مشاهد وسنتأخر كثيراً, وهنا غضب الممثل بشدة ولم يعجبه الأمر, لكنه جاء في اليوم التالي واعتذر. هل الممثلون متعاونون معك في مسلسل "لعنة الطين"؟ الجميع متعاون، وائل شرف مريح وروعة ياسين دقيقة في مواعيدها. مكسيم خليل شخص رائع ومنضبط ويحفظ راكوراته لوحده ويعطي الدور حقه من أجل مصلحة العمل ولو على حساب دوره. وكيف تصف التعامل مع الفنانة جومانة مراد؟ هي ممثلة عصبية بالعمل ولكنها طيبة جداً خارجه ومن تعامل معها على طبيعتها سيستغرب طبعها أثناء التصوير, وأنا أحب التعامل معها لأنها لطيفة والعمل معها ممتع. بصراحة.. ما رأيك بمسلسل "لعنة الطين"؟ أتوقع أن يكون من الأعمال المهمة فالخط الدرامي للعمل غير مطروح سابقاً، كما أنه يتحدث عن فترة الثمانينات ويعالج أكثر من قضية ويتميز بشخصياته الكثيرة. كلمة أخيرة توجهها لشباب جيلك؟ أن يهتموا بعملهم، وأن يتابعوا أعمال غيرهم الناجحة حتى يستطيعوا أن يحققوا طموحاتهم. أوصيهم أيضاً أن يتحلوا بأخلاقيات المهنة. شكراً عمار