2012/07/04

	الشللية تحرمني من أدوار البطولة...ريشة لـ«الوطن»: لست وريثة فواخرجي
الشللية تحرمني من أدوار البطولة...ريشة لـ«الوطن»: لست وريثة فواخرجي


وائل العدس - الوطن السورية



بمجرد أن تعرف أنها معيدة ومدرّسة في المعهد العالي للفنون المسرحية تستنتج على الفور أنها فتاة نشيطة تسعى لدخول المعترك الفني من الباب الواسع بعد تفوقها اللافت في دراستها الأكاديمية وحصولها على المرتبة الأولى بين زملاء دفعتها عام 2007.

قدّمت الكثير من الأعمال الدرامية والمسرحية، لكنها لم تحصل إلى الآن على فرصتها الحقيقية التي تقدمها في بطولة مطلقة.

رنا ريشة الممثلة وأستاذة مادة «الصوت» في المعهد العالي حلت ضيفة على «الوطن» من خلال الحوار التالي:

بالبداية حدثينا عن تجربتك في التدريس؟

تجربتي بالعمل في المعهد مهمة جداً لأنها جعلتني على تواصل دائم مع ذات المكان الذي درست فيه، ولأنها أكسبتني المزيد من المعرفة، وجودي مع الطلاب جعلني أستفيد من عطائي لهم والأخذ منهم. بالانتقال إلى التمثيل.. رغم كثرة أعمالك إلا أنك مازلت في الظل.

إن قصدت الشهرة فأنا معروفة في الوسط الفني وبين الجمهور أيضاً، أما إذا قصدت أنني لم أؤد دور بطولة فهو بالبداية تقصير مني لأنني ركزت على المسرح بعد تخرجي بسبب عشقي الكبير له، لكن الشللية الطاغية حالياً على الأعمال الدرامية تحرمني من أدوار البطولة.

ما سر حبك الكبير للمسرح؟

أحب المسرح وهو يحبني، والدليل هو كثرة أعمالي المسرحية، أما آخر مسرحية شاركت بها فهي مسرحية لالي مع ميادة إبراهيم، وأحضّر لمسرحية «حكاية بلاد ما فيها موت» إخراج كفاح الخوص.

ما الشروط المطلوبة لقبول دور يناسبك؟

ليس لديّ أي شروط، فأنا ممثلة أؤمن بفكرة العمل الجماعي بدءاً من النص وانتهاءً بالمخرج، وإن كان العمل جيداً فلا أفرض شروطي.

حدثينا عن تجربتك السينمائية.

شاركت مع سمير ذكرى في فيلم حراس الصمت، لكنني لست مقلة في الأعمال السينمائية لأن الفن السابع في سورية غير مكثف أصلاً، لكنها كانت تجربة جميلة ولها نكهة مختلفة عن الدراما من ناحية آلية العمل وطريقة التصوير والتحضير.

ما جديدك هذا الموسم على صعيد الدراما؟

شاركت في ثماني لوحات في مسلسل طروادة مع أسامة الحمد، وسنبدأ تصوير فيلم درامي للقناة التربوية السورية.

هل أنت مدمنة دوبلاج؟

لست مدمنة دوبلاج لكنني أحبه جداً، فهو فن قائم بصورة مختلفة، وشاركت في 14 عملاً حتى الآن كان آخرها الجزء الخامس من مسلسل وادي الذئاب. وبكل الأحوال أنا ممثلة لست محصورة في التلفزيون فقط، بل في المسرح والسينما والإذاعة.

لكً تجربة في تقديم البرامج التلفزيونية؟

نعم.. قدّمت برنامج بوابة الطفولة على قناة التربوية السورية وهو يعرض حالياً، وهي تجربة غنية استمتعت بها.

أما أول مرة وقفت فيها أمام الكاميرا فكنت فيها طالبة في السنة الرابعة بالمعهد، وقدمت وقتها برنامجاً مباشراً للأطفال، وكنت خائفة والحلقة الأولى كانت صعبة.

كاميرا الدراما تختلف بأنك تصنع شخصية ما، في حين تظهر بالبرامج بشخصيتك الحقيقية.

ما الصعوبات التي تواجه الخريج الجديد؟

الفرصة المناسبة، وبصراحة فإن 60% من المخرجين يعتمدون على النجوم بعيداً عن الشباب، لدرجة أن المخرج على استعداد أن يستعين بممثل عمره أربعين سنة ليؤدي دور طالب!.



هل ساعدك شخص معين في تجربتك الأولى؟

بسام كوسا فاجأني بمعاملته الطيبة بمسلسل جمال الروح، أجرى معي بروفة واحترم وجودي كإنسانة ومنحني طاقة.

يتردد أنك ستكونين وريثة سلاف فواخرجي؟

لا أبداً.. أنا أحب سلاف بتمثيلها وجمالها لكنني لست وريثة أحد، أتمنى ذلك لكنني لا أتخيل أن الكلام صحيح.

هل تقدمين دوراً جريئاً إن عُرض عليك؟


الدراما التلفزيونية خالية من الجرأة على صعيد المشاهد، فهذا السؤال بإمكانك طرحه على ممثلة تركية.

وماذا عن الإغراء؟

كل المسلسلات تضم في أدوارها إغراءً، أعتقد أنني لست مناسبة لهذا النوع، لكن إن كان يخدم الشخصية أقبل بتأديته.

هل عرض عليك تقديم بعض التنازلات في بداية مشوارك الفني؟

بشكل مباشر لا.. لكنني سمعت بالموضوع كثيراً، فأنا لا أحب «الكولكة» وواضحة وصريحة، ومشكلتي أنني لا أكذب أو أجامل لأحصل على دور، ولا أتخيل أن يطلب مني أحد تقديم تنازلات وإن حصل ذلك فإنني قادرة على حل المشكلة.

وماذا عن الجمال؟

إن كانت الفتاة جميلة يكثر عليها الكلام فيصبح نقمة، فالناس تحب الكلام لأنه «ببلاش»، لكن الجمال ليس «كرتاً» يدفع بالممثلة نحو المقدمة، ولا يوجد إنسان جميل بالمطلق أو بشع بالمطلق بكل الأحوال.

هل لديك أصدقاء بالوسط الفني.؟

عندي أصدقاء بالوسط لكنهم قليلون، أمثال رنا شميس، نجلاء خمري، دانا مارديني، ميادة إبراهيم، كفاح الخوص، أسامة تيناوي وقصي قدسية.

ما مكانة الحب في حياة رنا ريشة؟

الحب موجود في حياتي دائماً.. فأنا أتنفس حباً.

كيف تصفين شخصية رنا ريشة؟

مرحة وطيبة ولا تكره أحداً، ولا تحب النوم وليست على إشكال مع أحد، والحمد لله جميع من حولها راضون عنها.

وماذا عن السلبيات؟

هي موجودة بكل تأكيد، فأنا فوضوية وعفوية زيادة عن اللزوم، وأحب بأقصى ما أملك.. لكنني أبتعد عن الأشخاص السيئين بأقصى ما أملك أيضاً.