2012/07/04

الفنانة لورا ابو اسعد
الفنانة لورا ابو اسعد

  - الخوف على الدراما السورية من الكتاب الهواة الذين لا يملكون حس الكتابة، ومنهم من يكتب نص فيحقق النجاح، ثم لا يستطيع أن يتجرأ أحد على مناقشتهم، والخطر من الفنيين والفنانين المتسلقين، والذين قد تخدمهم الصدفة، فيصبح الحال كما يقولون "من قلة الخيل شدوا على الكلاب سروج..". -         أخاف على هذه المهنة من غير المخلصين لها إن كانوا أفراداً أو مؤسسات. -   "المحاربة" موجودة في كافة مجالات الحياة، فلماذا لا تكون حاضرة في وسطنا الفني، هل هو وسط معقم؟!!.     دمشق-بوسطة علي أحمد ما هو تعريف الممثل.. سنتجرأ ونقول بأننا نتبنى تعريفاً محدداً. إنه ذاك الذي يؤدي دوراً كائناً ما كان حجمه كبيراً أو صغيراً، دوراً "رئيسياً" أو دوراً "ثانوياً"، ومع ذلك يترك أثراً ولو دامت المشاهَدة للحظات. والفنانة لورا أبو أسعد تنتمي إلى هذا الصنف من الممثلين. إلا أن لورا لها انشغالاتها و"تحدياتها" الإضافية. ومع خشيتنا من أن تسرق هذه الانشغالات والتحديات "ممثلة" نثق أن شاشاتنا تبقى بحاجة لإضافاتها، إلا أنها وبدورها تخوض تجربة تبقى جديدة على الوسط الفني ومطلوبة في آن.. وكمنتجة تخطو لورا خطواتها الأولى فاردة أماما قراء بوسطة أوراقاً تتطلب جرأة وصدقاً للتمكن من فردها.. وهنا نود أن نكرر مرة أخرى، لا نحن ولا ضيوفنا الأعزاء جميعا نسعى لضجة من أي نوع، ما نريده هو مساحة حوار ليكتمل يجب أن يكون صادقاً..  بالرغم من الفنانة لورا أبو أسعد لا تنكر أن الحظ قد حالفها فيما حققته في السنوات الأخيرة من عملها الفني، وخاصة فيما يتعلق بتجربة الدوبلاج للأعمال التركية، لكنها لم تتوقف عند الصدفة والحظ، بل سعت لورا بكل ما تملك من قوة وإرادة وتصميم وأمانة وإخلاص على إثبات نفسها في هذا المشروع، فباتت لورا رمزاً وعنوان للمرأة القوية. في لقاء معها بدأت حديثها عن الدراما التركية حيث قالت: موضوع الدراما التركية موضوع بسيط والإعلام والوسط الفني أعطاها حجم أكبر من حجمها بكثير، فهي دراما مدبلجة وترفيهية وميزتها أن لها نكهتها الخاصة، وهي اللهجة السورية المحكية المحبوبة عند الجمهور العربي، وموضوع الدوبلاج منتشر في كل أنحاء العالم. لكن أنت من الذين جاؤوا لنا بالأعمال التركية؟ لست مؤسسة ولا أمثل رأسمال كبير حتى أخطط ماذا سيقدم في الدراما السورية، إنما وقع بين يدي مشروع خدمته بإخلاص أنا وكل من عمل في هذا المشروع، لذلك نجح، نعم صحيح أنه حقق نجاح من كونه دراما مدبلجة، لكن ذلك أمر جيد، وليس سيئاً أبداً، وهذا لا يعطينا الحق بتقييم الأعمال التركية ونربطها بالإعمال السورية، ونقارن بينهما. ولماذا؟ لأن لكل منهما مجاله الخاص، ولا علاقة لهما ببعض. لكنه طور عملك في هذا المجال وأصبح لك مشروعك؟ هنا أصبحنا نتحدث عن البزنس، وهذا يوصلني رويداً رويداً حتى أخطو خطوة إلى مشروعي الفني . لذلك هو ميزة ليس لأنه تركي أو إسباني.. إنما لأنه مشروع خدم بإخلاص ونجح وأعطى مردود مادي، وبالتالي يعطينا المجال كي نوسع دائرة عملنا بصورة أكبر، ليس في الدوبلاج فقط بل في مجالات أخرى. لكن ألا تشكل خطر على الدراما السورية؟ هي أعمال تشاهد وليست خطر على الدراما السورية أو غيرها، وخطر في أننا لا نتعامل مع الموضوع على أنه صناعة. كيف ذلك؟ الخوف على الدراما السورية من الكتاب الهواة الذين لا يملكون حس الكتابة، والذين من يكتب منه نصاً فيحقق النجاح، ثم لا يستطيع أن يتجرأ أحد على مناقشتهم، والخطر من الفنيين والفنانين المتسلقين، والذين قد تخدمهم الصدفة، فيصبح الحال كما يقولون "من قلة الخيل شدوا على الكلاب سروج..". وأتمنى أن تكتب ما أقول بحرفيته. وتتابع لورا: عدوي في هذه المصلحة من هو غير قادر على الاجتهاد ومتعدي ومتسلق ويحاول أن يكبر اسمه في المهنة من خلال العلاقات، هذا ما يعيدنا على الوراء. هل أفهم من كلامك أن تدعين للأكاديمية في هذه المهنة؟ قصة أكاديمي أو غير ذلك لا تعنيني. ربما لأنك ليست أكاديمية؟ أبداً سيما أنني أعيش هذه الحالة في بيتي، فهناك أخوين لي أكاديميين، وبألف ترجي حتى أخذوا فرصهم في هذه الفترة بعد سنوات طويلة من التخرج، لأن القصص مختلطة. وبالمقابل في مهنتنا هناك أكاديميين ليس لهم أية علاقة بالفن، فالأمر لا يرتبط بخريج أو لا، إنما وكما قلت هي مدى اجتهاد الفرد وقدرته على التطور. هل أنت مجتهدة؟ أتمنى أن أكون كذلك، وأخاف على هذه المهنة من غير المخلصين لها إن كانوا أفراد أو مؤسسات. شكلت حالة استثنائية في الوسط الفني من خلال عملك في الدوبلاج ومن ثم استقلت وأنشأت شركة لك وبدأت تنتجين الأعمال لوحدك؟ لا أستطيع نفي ذلك وأن الحظ خدمني كثيراً في هذه الخطوات، وحاولت اقتناصه إلى أبعد درجة ممكنة، ولم أضيع هذه الفرص، وهذا أخذ مني تعب وجهد كبيرين، بالمقابل نشأ في داخلي خوف كبير يوم بعد يوم، فالمسؤولية ليست سهلة. برأيك هل نجحت؟ لا يمكني أن أقول أنني نجحت فأي مشروع يحتاج لخمس سنوات كحد أدنى كي نحكم عليه أنه نجح أو أخفق. كم بقي كي نطلق حكماً على مشروعك؟ بقي ثلاث سنوات، يمكننا القول أنني أنجزت شيء مختلف أو لا، فلننتظر. لكن هل تكرس دوبلاج الدراما التركية؟ هناك أعمال إسبانية وبلجيكية ومكسيكية قادمة من جديد، وهناك مشاريع أمريكية، لكن ما تكرس في هذه الجانب هو الدبلجة باللهجة السورية. نلاحظ أن الأعمال التي تنجزينها توقع باسم العراب وليس "فردوس"؟ الأعمال التي كنت أنجزها كانت توقع باسم شركة  العراب التي كانت قد فوضتني بذلك، إلى حين أتمكن من أن يكون لي شركتي الخاصة "فردوس"، اليوم وقد أنجزت ذلك فستكون موقعة باسم الفردوس. هل من مشاريع جديدة للـ"فردوس"؟ نحضر لمسلسل كوميدي من كتابة محمد أوسو وستبدأ عمليات التصوير الشهر التاسع. وستكونين من بين الممثلين المشاركين في العمل؟ إلى الآن لم أجد نفسي في أية شخصية من العمل، فمحمد كتب العديد من الكراكترات الجميلة، ولم ينتهي من كتابته، فقد وصل إلى منتصف العمل، وربما أجد لي شخصية في باقي الكراكترات. أعمال أوسو تمتاز بالكوميديا السوداء؟ العمل من النوع الاجتماعي الكوميدي والكوميديا ناتجة من المواقف الاجتماعية، ويناقش قضايا هامة عن التربية والتدريس. تتعاونين مع محمد أوسو في أول تجربة درامية لك من إنتاج شركتك، مع أن عمله الأخير "كثير من الحب" لم يحقق النجاح المرجو منه؟ يعترف محمد بعدم نجاح عمله، ولم نخجل منه وقلنا ذلك من موقعنا كزملاء، ويبدو أن هناك عدة عوامل لم تساهم في نجاح العمل. بعد العمل في التركي، هل نضجت لورا؟ لا تربط أو تقول التركي، إنما بعد التجربة، فلا تربط العمل بالتركي، فربما كان المشروع فنلندي مثلاً، والتجربة ليس اسمها تركي، هي دبلجة أعمال درامية غير عربية بأي صبغة كانت. إنما تجربة الإدارة والقيادة والإحساس بالمسؤولية والتحدي و"المحاربة" والمنافسة جعلتني أنضج وبقوة خلال هذه الفترة وربما تجاوزت مراحل. كل ما ذكرت موجود في هذه المهنة؟ إذا لم تكن المنافسة موجودة فأزعل كثيراً، لأن ذلك يعني أنني غير موجودة، ولا أحد يشعر بك؟ حتى المحاربة؟ لنكن أكثر واقعية، فالمحاربة موجودة في كافة مجالات الحياة، فلماذا لا تكون حاضرة في وسطنا الفني، هل هو وسط معقم. كيف هو حالك اليوم بعد كل ذلك؟ الحمد لله في حال جيد ومرتاحة، وكلي حيوية ونشاط وسعيدة بما أقدمه.  شكراً لورا