2012/07/04

الفنانة نجاح حفيظ
الفنانة نجاح حفيظ

  -         فطوم حرمتني من أدوار العاشقة -         الفنان المرحوم عبد اللطيف فتحي قال لدريد ونهاد أن نجاح لا تعرف كيف تمثل، فهي تتصرف بالفطرة، وسيذهب جيل ويأتي جيل حتى تأتي واحدة تشبه نجاح حفيظ. -         أنا بنت الشام ومن حي الصالحية.. والشوام ليسوا بخلاء.. هم حريصون ومدبرون.     دمشق_بوسطة    علي أحمد 
من منا لا يعرف "فطوم حيص بيص" وهي الفنانة نجاح حفيظ التي أمتعت الجمهور العربي في زمن الأسود والأبيض بهذه الشخصية الجميلة الطريفة التي سحرت قلب غوار وحسني البورزان وأذكت نار التنافس بينهما لدرجة ذهب غوار بسببها إلى السجن ولم يلبث البورزان أن لحق به إلى هناك بعد أن فضلت "فطوم" شخصا آخر عليهما لم يكن سوى "ياسين"، الذي لم يخطر ببال أحد أن تختاره الأميرة "فطوم"> فطوم أو نجاح ما تزال متألقة كما كانت قبل ثلاثين عاماً، حتى أن من يشاهدها لا يحتسب أنها جدة أو أن سنها قد تجاوز الستين، فهي تحتفظ ببريق خاص يعطيها التجدد والحيوية. مع الفنانة نجاح حفيظ جلسنا وتذكرنا أيام زمان. اليوم يتم عرض مسلسل صح النوم، ومايزال العمل يلقى المتابعة من الجمهور العربي رغم مرور أكثر من ثلاثين عام على العمل ما سرّ الذي تحمله هذه النوعية من الأعمال؟ تلك الأعمال كانت صادقة، وكنا ننجزها بمحبة وصدق، ولا نهتم للمال، فكان نتعامل على أن العمل بمثابة ولد ونريد إخراجه للدنيا، وكيف يمكن الاعتناء به. وما رأيك بالحال في هذه الايام؟ للأسف معظم الفنانين أصابهم الغرور، ويبحثون عن المال، طبعاً أستطيع أن أقول أن هناك بين الفنانين من يحملون رسائل نبيلة. ماهي ذكرياتك عن أيام الأسود والأبيض؟ الناس لا تصدق أنني ما أزال كما كنت، عندما صورت هذا العمل كان عمري بين السادسة والسابعة عشر، وكنت كالولد الداخل على الحضانة، ولست مخضرمة، فكنت على طبيعتي وعفويتي، حتى أن الفنان المرحوم عبد اللطيف فتحي قال للمخرج ولدريد ونهاد أن نجاح لا تعرف كيف تمثل، فهي تتصرف بالفطرة، وسيذهب جيل ويأتي جيل حتى تأتي واحدة تشبه نجاح حفيظ. وأنت ما رأيك بكلامه؟ هو صحيح، وفعلاً لا أتقن التمثيل، فالمخرج عندما يطلب مني أداء مشهد ما، أمثله كما أشعر به، ومن يتابع الشخصيات التي لعبتها يلاحظ ذلك.  لماذا لم يتم اللقاء بين العمل القديم في أعمال جديدة؟ يفترض على الممثل أن يكون شاملاً يلعب مختلف الشخصيات، وأخلاق الفنان هي التي تجعله يحب من قبل المشاهدين. ما الجديد الذي تحضرينه هذه الأيام؟ انتهيت من تصوير سباعية مع الفنان السعودي خالد سامي، هناك تجربة درامية من إخراج زياد الريس، في ثلاثين حلقة مدة كل حلقة 15 دقيقة، وضمن الحلقة هناك حزورة، وسيتم عرض العمل في شهر رمضان. هل رفضت أعمال عرضت عليك مؤخراً؟ لا أقبل المشاركة في أي عمل يعرض عليّ، فإذا لم يعجبني الدور أعتذر عنه. هناك من يشيع أنك اعتزلت التمثيل؟ أقول لهؤلاء أنني لا يمكن أن أعتزل التمثيل حتى أخر رمق في حياتي، سأجلس على قلوب هؤلاء الذين يطلقون هذه الإشاعات. لماذا يطلقون مثل هذه الإشاعات؟ غيرة وحسد، فأنا أعتذر عن الأعمال وهم يأخذونها بعدي، ليكونوا بدائل، أما أنا فلا أقبل أن أكون بديلا لأحد ألم تعجبك أي شخصية من الأعمال الشامية؟ لقد شاركت في مسلسل الراية، بعد أن كانت الجهة المنتجة تظن أنني معتزلة للتمثيل. وكيف عرفوا أنك لست معتزلة؟ شاهدوني في تكريم جوائز أدونيا، واستغربوا وجودي، واختاروني لهذه الشخصية من العمل. كانت شخصية تعبر عن البخل؟ الشوام ليسوا بخلاء، هم حريصين ومدبرين، فكما شاهد الجمهور كيف كانت تقول له ليش تشعل الضوء ما دام ضو السماء يضيء علينا. أنت شامية؟ أنا بنت الشام ومن حي الصالحية. لم تشاركي في مسلسل ليلي الصالحية؟ لم يعجبني الدور، واعتذرت عن المشاركة في أيام شامية، وشاركت في مسلسل الخوالي. ما رأيك بمسلسل باب الحارة؟    
تعشق الناس البيئة الشامية التي تتعطش لها، التي كان فيها الشروال والحارة القديمة، وبياع الفول، وجود الجلسة والبحرة والياسمين في البيت الشامي، بالإضافة إلى اجتهاد المخرج والممثلين، حقق العمل هذا النجاح الكبير. ألم تتمني العمل في باب الحارة؟ لم أجد نفسي في أية شخصية من شخصياته، وحتى المخرج بسام الملا لو وجد لي دور في العمل، لكان طلبني للمشاركة معه. من هو الممثل الكوميدي في جيل الشباب؟ يعجبني كثيراً قصي خولي وباسم ياخور ونضال سيجري، خاصة أنهما يحضران للجزء الثاني من ضيعة ضايعة هذا العمل الجميل الذي جذب له المشاهدين، وهنا لا أنسى جرجس جبارة وزهير رمضان وكل فريق العمل. المقارن بين جيل الفنانين الكوميديين من الشباب وجيلكم؟ المقارنة تشبه كثيراً النكتة، فتجد أن هناك نكتة رايقة ومضحكة تجعلك تضحك من كل قلبك، وهناك نكتة ممجوجة تجعلك تبتسم فقط. ماذا لو طلب منك أداء شخصية فطوم حيص بيص؟ ألعبها بكل حب، حتى أن الشخصية ستكون جميلة أكثر من السابق، بعد أن أصبحت فطومة مخضرمة، لكن هل مازال غوار يريد فطوم. برأيك شخصية فطوم هل كانت عوناً لك أم أنها نقمة؟ لا أريد أن أقول أن نقمة أو نعمة، إنما الحمد لله راضية عن الشخصية، وفطوم أخذت باع طويل والجمهور يحبها، والشخصية لم تحصرني ضمن عالمها، أو أنني تقوقعت فيها، فقد تركتها ولعبت الكثير من الشخصيات الدرامية، والناس تقبلت هذه المشاركات من دون أن يكون لها أي أثر أو تأثير من شخصية فطوم.  لكن فطوم حرمتك من أداور الفتاة العاشقة والحالمة؟  قد يكون هذا الأمر قد حصل في السينما من خلال مشاركتي في ثلاث أفلام سينمائية، لعبت فيها دور العاشقة، أما في التلفزيون لم أشارك في الفترة التي قدمت فيها فطوم، بدور هذه الفتاة الجميلة العاشقة. لماذا لم تعملي؟ لا أعرف فقد ابتعد عني التلفزيون من تلك الفترة التي قدمت فيها فطوم، إلى فترة التسعينات، التي أخذ فيها المخرجين يسندون إليّ أدوار الأم والجدة، لقد حاربوني كل تلك الفترة. أنت تعتقدين أنه كان هناك من يقف ضدك ويحاربك؟ أكيد، فهل يعقل أن أنقطع عن العمل كل تلك الفترة، من السبعينات إلى التسعينيات، وفي تلك الفترة لم يكن يوجد عدد كبير من الممثلات الجميلات. كلمة لموقع بوسطة؟ أقول لهم ربي يديم المحبة بينكم ويأخذ بيدكم ومن الحسن إلى الأحسن، وتكون نجاح معكم دوماً.