2013/05/29

الفنان السوري الشاب سلطان حمد لـ"البعث ميديا": الفنان الذي يقدم برنامجا يعتمد على الاستخفاف بعقول الناس هو إنسان يحمل رسالة التضليل والكذب
الفنان السوري الشاب سلطان حمد لـ"البعث ميديا": الفنان الذي يقدم برنامجا يعتمد على الاستخفاف بعقول الناس هو إنسان يحمل رسالة التضليل والكذب


محمد أنور المصري– البعث ميديا

شارك الفنان الشاب "سلطان حمد بمجموعة من الأعمال الدرامية السورية التي حظيت بمتابعة جماهيرية كبيرة محلياً وعربياً، منها البرنامج الأكثر شهرة عربياً "مونديال العرب ".. "البعث ميديا" التقته وكان لنا معه الحوار الآتي :


-          حصدت قناة "سورية دراما" على مرتبة أفضل قناة سورية لعام 2012 .. ماذا تقول لهذه الشاشة؟

أولا ألف مبروك ونتمنى لها أن ترتقي من نجاح إلى نجاح، ولكن اطلب من كل القائمين على هذه القناة أن يكون هذا النجاح هو حافز للتقدم والإبداع أكثر فأكثر والتفكير الدائم بالمستقبل وأن لا يكون هذا النجاح لا يعني الاستراحة، واطلب أيضا البحث عن ينابيع أفكار جديدة لرفد مجرى هذه القناة، فلو وسعوا رقعة البحث لوجدوا ينابيع فكرية جديدة تكاد مياهها أن تمشي على سطح الأرض من كثرة غزارتها واقصد بهذه الينابيع هي الطاقات الشبابية الجديدة ....ولكن للأسف أرى أن هناك من يسارع إلى ردم كل ينبوع جديد بدلا من أن تستثمر مياهه.


-          معظمهم بارك لهذه الشاشة ... والبعض الآخر طالبها بالاتجاه نحو الإنتاج الدرامي .. والبعض الآخر طالب بأن توقف بعض الوجوه عن التقديم على هذه الشاشة .. ماذا تطلب أنت منها؟

بدوري أبارك لهذه القناة السورية، لأنها فخر لكل مواطن سوري وأضم صوتي لمن طالب بتغير بعض الوجوه التي أصبحت حملاً زائداً على هذه القناة، وأطلب دعم الطاقم الإنتاجي في هذه القناة من كوادر بشرية أو آلية للنهوض أكثر فأكثر ولا بأس إذا تعلمنا واستفدنا من القنوات الناجحة الأخرى لتحسين ورفع أدائنا، كما أشير إلأى أنه يجب دراسة الديكورات المتبعة في هذه القناة والذهاب إلى تصاميم أكثر جذباً للمتلقي والمشاهد، بالإضافة إلى أني أطلب من هذه القناة عدم تسويق أي مسلسل ولو كان من صناعة سورية قد يضر أو يسئ لمستوى الدراما ونجاحها كما حصل من خلال عرض بعض الأعمال التي لا تنتمي لا بالمستوى الدرامي ولا الإخراجي ولا الفني لمستوى الأعمال السورية، وقد كنت مستغربا من عرضها على قناتنا المتميزة في انتقاء أعمالها .


· مقارنة بالفضائيات الدرامية الأخرى .. كيف تنظر لشبكة "سورية دراما"  كفنان سوري شاب ؟

"سورية دراما" قناة رائعة لاشك وقد لعبت دور مميز في تسويق الدراما السورية والتعريف بها بشكل كبير وجميل، ولكن انتقادي لها ودائما العتاب على قدر المحبة أنها تعرض بعض الأعمال التي أسأت إلى الدراما السورية، ربما كان سبب عرضها بقصد أو بغير قصد، ولكن من وجهة نظرتي كفنان شاب فإني أرى أن هذه القناة تسعى بكافة الطرق والسبل لرفع مستوى الفنانين السوريين  الشباب والتعريف بهم أكثر، وذلك نابع من الوعي إلى أن أدوات الدراما الحقيقية هي المواهب الشابة التي ستحمل على عاتقها راية  نجاح الدراما السورية في المستقبل القريب، فهناك عدة برامج تبثها قناة "سورية دراما" لرعاية الوجوه الجديدة والمواهب السورية وبرأيي قد تفوقت على غيرها من القنوات الأخرى.


· شاركت بتقديم برنامج "مونديال العرب" .. هل أنت مع انتقال الفنان السوري لعالم التقديم البرامجي ؟

الفنان الناجح هو الشخص الذي يبحث وبشكل مستمر عن تطوير أدواته وتوسيع دائرة البحث عن الجديد وبالنسبة للتقديم هو مجال معقد حساس بحاجة إلى كاريزما خاصة وهي تجربة تشبه السلاح ذو حدين، فإما أن ترفع الفنان درجة أو أن تنزله درجات لأن التقديم بحاجة إلى سرعة بديهة وتفاعل وارتجال وكاريزما، ومن خلال تجربتي في تقديم "مونديال العرب" والحمد لله كان لي كاريزما خاصة وحضور مميز بحسب رأي الجمهور ودائما وكما تعلم أن الحكم الفيصل على أدائك هو المشاهد


·         وكان لديك  إطلالة ببرنامج " كلام نواعم " عبر MBC؟

إطلالتي عبر قناة  "mbc"والتي اشكر كل القائمين عليها، تم استضافتي من خلال برنامج "كلام نواعم" للاستفادة من خبرتي وأفكاري كفنان سوري ونشاطي الخاص في مجال تربية الطفل، لأني ناشط ومهتم كبير وصاحب نظرية خاصة في التربية لاقت إعجاب الكثير من الناس والقنوات الإعلامية، واشكر بدوري صديقتي الرائعة فرح بسيسو التي ناقشت معها ومع كل مقدمات برنامج النواعم قضية مهمة وجدلية كبيرة والحمد لله قمنا بتقديم معلومات كبيرة وهادفة..  سواء كانت على صعيد الفن أو على صعيد التربية .. وأتمنى أن أشارك في أي برنامج ومع أي قناة تهتم بالتربية والطفل لكي أدلي بنظريتي واساهم في نشر الفائدة التي يفقدها الكثير من الآباء والأمهات في مجتمعاتنا ...هذا والفت نظرك إلى أن القناة الفضائية السورية قدمت منذ أيام قليلة حلقة خاصة تتحدث عن ما صنعت مع ثلاثة أطفال سوريين لم تتجاوز أعمارهم الخمس سنوات والحلقة موجودة على "اليوتيوب" وبإمكانكم متابعتها .

- كيف علاقتك بالإعلام بشكل عام ؟

من موقعي كفنان لابد من خلق علاقة قوية بيني وبين الإعلام، ولكني دائما إميل إلى الجهات الإعلامية الأكثر مصداقية والأكثر شفافية في نقل الخبر والحدث كمموقع "البعث ميديا" على سبيل المثال.


- لاحظت أن حضورك في الإعلام المقروء قليل؟

ربما عن غير قصد .....وربما لعدم ميولي للظهور عبر الإعلام بشكل كبير.. فأنا أحب أن تتكلم أعمالي عني أكثر من أن أتكلم عن أعمالي.


- وكيف تنظر لبعض النجوم الذين تحولوا لتقديم برامج الفلك والتنجيم عبر إذاعات تجارية هدفها الربح المادي ؟

صديقي الغالي لكل منّا هدفه ورسالته في الحياة ومن كان هدفهالربح المادي فلن استطيع لا أنا ولا أنت أن نغير فكره، لأن الشخص الذي يملك هذا الفكر وهذا الهدف حتى إن قرر هو أن يجيبك على سؤالك.. سيقول لك: كم ستدفع لي؟!!  الفنان والنجم هو إنسان مسؤول ويجب أن يتحمل عواقب تصرفاته، فعندما يستغل فنان شهرته وجمهوره لتحصيل مبلغ مادي معين، فبرأيي قد باع الغالي بالرخيص .. أي أنه باع جمهوره بهذا المبلغ فمهما كان هذا المبلغ  فهو بخيس مقابل جمهور رائع، لأن من يقدم برنامج يعتمد على الكذب والدجل والاستخفاف بعقول الناس ومحاكاة فئة غير واعية في مجتمعاتنا هو إنسان لا يحمل أي رسالة هادفة إلا رسالة التضليل والكذب.


-          كيف سيقنع هؤلاء المتلقي، في حال وجد من يتابع؟

لنسأل من يتابع هذه البرامج طبعا.. هم الفئة المضللة من الناس ويتابعها من سينتقد ما يعرض فيها، وبرأي لا نستطيع حل هذه المشكلة إلا بالتوعية والبرامج المعاكسة والهجومية على هذه القنوات وشرح خفايا وألاعيب هذه البرامج، ولدي فكرة برنامج يخص هذا الموضوع من إعدادي وتقديمي أتمنى تحويله من سطور مكتوبة إلى صوت وصورة هبر إحدى القنوات المهتمة بالتوعية لهذا البرنامج.


-  من الأعمال التي ظهرت بها "أبو جانتي 2" ... برأيك العمل لم يسئ لسورية وللدراما السورية؟

لقد أجرت قنوات كثيرة استطلاع حول الأعمال السورية في 2012 وكان هناك تصويت على الأكثر الأعمال متابعة وحول مستوياتها بإمكانك الاستفادة من هذه الاستطلاعات أما برأيي أن العمل كان يفتقد إلى النص القوي، وكما تعلم أن النص هو الأساس الذي يقوم عليه العمل، أمّا من ناحية الإخراج فقد كان الأستاذ عمار رضوان لافتا في إخراجه لهذا العمل، وهذا ليس بجديد على الأستاذ عمار الذي عودنا دائما على إبداعه ولمسته الإخراجية الرائعة


-          ماذا عن الدوبلاج .. ومشاركتك ببعض الأعمال؟

بصراحة عرضت علي أكثر من مشاركة في الدوبلاج، ولكن لم احسم أمري بعد،  مع العلم بأني إضافة إلى التمثيل وتقديم البرامج عازف اورغ وبيانو ومدرس صولفيج، والدوبلاج يعتمد بشكل كبير على التقطيع الموسيقي ورغم أني أملك والحمد لله خامة صوت إذاعية إلا أني أبحث عن أداء دوبلاج لشخصية مميزة بعمل مميز لم أجدها.


- انتهيت من تصوير مسلسل "روزنامة" .. ماذا تخبرنا عن العمل ؟

مسلسل "روزنامة" من المسلسلات التي سررت جدا بمشاركتي بها، لأنه من الأعمال التي تلامس الواقع بشكل كبير وتعكس واقع الجامعة السورية بشكل شفاف وتحاكي قضايا يعاني منها اغلب شبابنا الجامعيين وفيه إسقاطات كثيرة.. أتوقع نجاح لهذا العمل غير مسبوق، وقد كانت شخصيتي في هذا المسلسل تحمل المنحى السلبي والجانب الأسود في الشخصيات الإدارية، وهو دور جديد بالنسبة لي لا يشبه أي شخصية سبق وأن قدمتها.


- ماذا تقول للمخرج وسيم السيد بعد حصوله على جائزته الأخيرة ؟

أقول لصديقي الرائع ألف مبروك وأقول لكم بان هذه الجائزة اقل بكثير مما يستحقه الأستاذ وسيم، لأنه يملك إحساس اخراجي وعقل قيادي خارق وابتسامة مُحبة للجميع ومصداقية عالية نابعة من ضمير صاحي تجاه عمله، وهو يستطيع من خلال هذه الصفات أن يرفع مستوى أي عمل يقوده.

- هل من أعمال درامية جديدة ؟

كما تعلم أني انتهيت من تصوير مسلسل "روز نامة" وخلال أيام سأبدأ بتصوير مشاهدي الأولى في مسلسل "نساء حائرات".. وأقدم تحية كبيرة من القلب إلى مخرج العمل الأستاذ سمير حسين الذي كان له الدور الأكبر في تقديمي واكتشافي إلى الدراما، وقد عملت معه في عدة مسلسلات سابقة منها "دليلة والزيبق" و"وراء الشمس" و"قاع المدينة".. إن  أجمل ما يتمتع به الأستاذ حسين هو الإحساس بالمسؤولية تجاه أي عمل يضع توقيعه عليه، وهناك أيضا عملين تحت عناوين الكوميديا لم تحسم حتى الآن هي قيد المفاوضات ولا استطيع أن أفصح حتى أوقع عقدي، كما  كان لي لقاء مطول منذ يومين مع مدير قناة "التربوية" الدكتور نزار حمود، لعرض فكرة إنتاج عمل من  تأليفي وبطولتي يحمل في طياته كم علمي هائل بأسلوب كوميدي غير مسبوق في إرسال المعلومة والموضوع، وحتى الآن هو قيد الدراسة،  رغم أني التمست ومن خلال مديرها الجديد تغيير جذري بالاتجاه الايجابي ورغبة بالنهوض وجعل القناة منافسة .. ومازال الموسم في بدايته لا ادري ما يخبئ لي الحظ في الأعمال الدرامية الأخرى.

- كلمة أخيرة ؟

شكرا لك صديقي الغالي ولأسئلتك الرائعة وأتمنى أن أكون قد وفقت في الإجابات وشكرا لـ"لبعث ميديا".