2012/07/04

مستوى الدراما في سورية جيد، منذ سنوات وهي في حالة تحسن وتقدم. أعتقد أن فكرة التعاون أفضل من فكرة التنافس. عملت كمخرج سينمائي في إحدى استوديوهات هوليود. تأثر المسرح  بظهور السينما إلا في أمريكا وإنكلترا. مسرحيتي حققت مبلغ 650 ألف جنيه مصري. أعيش لحظات فرح وسعادة بين الشعب السوري.   بوسطة-علي أحمد شباب دائم وتألق متجدد ومن نجاح إلى آخر، يؤكد الفنان حسين فهمي أنه لا يتوقف عند نجاح أو مرحلة عمرية ما. حسين فهمي يزور دمشق ويشارك في عضوية لجنة تحيكم مهرجان دمشق السينمائي للأفلام الطويلة، التقته بوسطة في فندق الشام، وكان هذا اللقاء:   ما رأيك بمهرجان دمشق السينمائي؟ أنا سعيد بوجودي في مهرجان دمشق السينمائي، خاصة إنني أشارك فيه كعضو في لجنة التحكيم للأفلام الطويلة، وقد جاءت هذه المشاركة بعد أن تم تكريمي في المهرجان قبل عامين، وحقيقة أنا حريص على تواجدي في هذا المهرجان إلى جانب زملائي الفنانين السوريين الذين ألتقي بهم سواء كان في القاهرة أو هنا في دمشق، كما أنني أشاهد مجموعة من الأفلام مع لجنة التحكيم، وأنا مهتم بنجاح مهرجان دمشق والمشاركة فيه. ما رأيك بمستوى الدراما السورية اليوم؟ لا نستطيع أن ننكر أن مستواها جيد، منذ سنوات وهي في حالة تحسن وتقدم، فنجد في الدراما السورية مخرجين مهمين وممثلين على مستوى عال وراقي، وممثلات لا يقللن أهمية، ومنذ زمن أتابع أداء الممثلين السوريين وخاصة من يشاركون في الدراما المصرية، وأنا سعيد بالعلاقة التي تربطني بزملائي الممثلين السوريين. ما أهمية التعاون الفني المصري السوري؟ تكمن أهميته في أنه سمح لنا بتبادل الخبرات والمعرفة فيما بيننا، وجعل المنافسة بيننا منافسة شريفة، تدفعنا بأن نرتقي بالفن، وأعتقد أن فكرة التعاون أفضل من فكرة التنافس. لماذا؟                     لأن التعاون يضيق الهوة بيننا ويقربنا من بعضنا. أين كانت بدايتك في عالم التمثيل؟ كانت من السينما، سيما أنني درست السينما في معهد السينما في مصر، ثم درست في أمريكا في جامعة كاليفورنيا وحصلت على ماجستير فنون جميلة، وعملت كمخرج سينمائي في إحدى استوديوهات هوليود لمدة ثلاث سنوات أنجزت فيها أفلام قصيرة وإعلانات تجارية، ثم عدت للقاهرة. ثم يتابع: وأثناء تلك المرحلة تعرفت على الراحل مصطفى العقاد صديقي وزميلي، حيث كنا ندرس سوياً في الجامعة، وكان مصطفى في بداية عمله في هوليود، وكنت في بداياتي المهنية في مجال المثيل، واستمر لقاءنا بعد ذلك. ألم يحن الوقت لتعاون سوري مصري في مجال السينما كما يحصل في مجال التلفزيون؟ طبعاً ذلك هو طموح كل العاملين في المجال الفني، وكما جاءت التجارب التلفزيونية المشتركة فمؤكد أن المشاريع السينمائية قادمة. من لفت انتباهك من الممثلين السوريين؟ كلهم من دون استثناء. كيف تجد واقع المسرح المصري في هذه المرحلة؟ واقع سيء، وهذا هو حال المسرح في العالم،  وقد تأثر المسرح  بظهور السينما إلا في أمريكا وإنكلترا، والسينما تأثرت بظهور الفضائيات والدراما التلفزيونية، وأعتقد أن التلفزيون سيتأثر بظهور "النت" والحياة تتغير مع تغير التقنيات الحديثة. وماذا كان آخر نشاطك المسرحي؟ كان أخر عمل مسرحي شاركت فيه هو مسرحية "زكي في الوزارة" مع المسرح القومي، واستمر عرضها لمدة 52 ليلة عرض، وقد حققنا من خلالها مبلغ 650 ألف جنيه مصري، وهذا المبلغ لم يحدث أن حققه المسرح القومي من قبل. والمسرح القومي المصري تعرض لحادث حرق ولم يعاد ترميمه، والأعمال المسرحية متوقفة بسبب النشاط التلفزيوني. ماذا عن ذكرياتك مع المطرب الراحل فريد الأطرش؟ أيام جملية كانت مع أولائك الفنانين العظام فريد الأطرش وصباح ووديع الصافي ورشدي أباظة ومحمود المليجي وعماد حمدي ومخرجين كبار كحسن الإمام وبركات وقد استفدنا وتعلمنا منهم، وقد أظهروا الجيل الذي تلاهم. ما هي مشاريعك الجديدة؟ أقرأ العديد من النصوص في هذه الفترة، ولم أقرر أي مشروع  سأعمل عليه إلى الآن، وكنت قد صورت فيلم "لمحة بصر" ولم يعرض إلى الآن. ماذا تقول عن دمشق؟ أعيش لحظات فرح وسعادة بين الشعب السوري وبين زملائي، وعندما تأتي لحظة السفر، أبحث بعدها عن الوقت الذي أعود فيه إلى هذه المدينة الجميلة. شكراً حسين فهمي..