2013/05/29

الفنان فراس إبراهيم : بوجود التطرف نهاية الأزمة السورية لن تكون قريبة
الفنان فراس إبراهيم : بوجود التطرف نهاية الأزمة السورية لن تكون قريبة


آمنة ملحم - عربي برس

مع احتدام الصراع على الأرض السورية وتزايد نزيف الدماء .. ومع إصرار الكثيرين على التمسك بأفكار غرست في عقولهم وشد اللحاف كل إلى صوبه ضاربين عرض الحائط بمصير أبناء وطنهم برفضهم التخلي

عما يريدونه وماهم مقتنعين به إزاء مايلم ببلادهم من جروح وآلام .. بدأ قسم كبير من أبناء سوريا يملون الحالة العامة للبلاد ويمتعضون من تنافر الطرفين المؤيدين والمعارضين لدرجة الاختناق دون السماع لأحد أو حتى

التفكير بالغالبية العظمى الواقعة بين نيران الاتجاهين .. وهاهو الفنان فراس إبراهيم ينضم لفئة الأشخاص الكارهين للأنانية من أي الأطراف كانت حيث كتب على صفحته الشخصية على الفيس بوك " لا أحد يريد ان يعترف بالخطأ ويتراجع عن موقفه ولذلك وبكل أسف لن يكون الحل قريب .. وهناك مثالان صريحان علی ذلك

الأول ..هو أن أحد مناصري الجيش والدولة تعرض بيته للقصف والتدمير ومع ذلك لايزال يجد المبررات ويتهم المسلحين بالإختباء في بيته وان الجيش لم يكن امامه الا هذا الخيار !!

اما الثاني .. فهو من المعارضة وقد تم اختطاف أخيه علی يد العصابات المسلحة ودفع عشرة ملايين لإطلاقه ثم خطفوا أخاه الثاني لكنه لم ينج وقتل علی ايديهم ومع ذلك بقي هذا المعارض في مكانه بل انه لازال يمول هؤلاء المسلحين حتی هذه اللحظة ..".

وتابع إبراهيم " إذاً لا أحد يريد التراجع حتی لو دفع حياته وحياة عائلته ثمنا لمواقفه مع ان الشجاعة والمنطق والعدل والمتغيرات والخسائر والخراب والدماء تقتضي أن يحصل العكس أو علی الأقل إعادة النظر في هذه المواقف ومن ثم اتخاذ القرار الصائب والمناسب له ولأهله ولوطنه .. ".

وعكس كلام إبراهيم عدم تفائله من هذه النوعيات من الأشخاص في الوطن حيث قال " ولذلك وبوجود هذه النوعيات المتشابهة في التعصب الی حد التطرف لهذا الطرف او ذاك فإن نهاية الأزمة بكل اسف لن تكون قريبة الا اذا حدثت معجزة !! ".

وهذه ليست المرة الأولى التي يعلق فيها الفنان فراس على أنانية البعض حيث وجه مؤخراً عتبه على هذه الفئة وخص آنذاك الفنانين بقوله " لا زال بعض الأشخاص يصرّون على أنهم بخير ما دامت منطقتهم على أحسن ما يرام, وأعمالهم عال العال والضرب بعيد عن رؤوسهم, ولم يخطف أحد من أولادهم بعد ولم يقتل احد من أقربائهم".

وأشار الفنان ابراهيم إلى أن "تجاوز الأزمة والتحايل عليها من اجل استمرار الحياة لا يعني عدم الإحساس بمآسي الآخرين ومعاناتهم، جميعنا تحت سقف المصيبة... نعم جميعنا".

وأضاف الفنان السوري أن "هناك من ينتظر ولادة سوريا الجديدة وهناك من ينتظر موتها، وهناك من لم يعد ينتظر شيئا إلا رحمة الله، لكن من المؤكد أننا سنحتاج إلى عشرات السنين لتجاوز هذه المأساة".