2012/07/04

بعد انسحاب الشريك مؤسسة السينما تنتج «الشراع والعاصفة» منفردة
بعد انسحاب الشريك مؤسسة السينما تنتج «الشراع والعاصفة» منفردة


فؤاد مسعد - الثورة

قاب قوسين أو أدنى ويصبح أول فيلم روائي طويل من إنتاج المؤسسة العامة للسينما لهذا العام جاهزاً للعرض ، إنه فيلم (الشراع والعاصفة) الذي أكد مخرجه أنه (تجربة هامة وسيكون فيلماً مُفاجئاً للجمهور) ، الفيلم مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب حنا مينه وهو من إخراج غسان شميط ، سيناريو غسان شميط ووفيق يوسف ، وتمثيل الفنانين :‏

جهاد سعد ، ماهر صليبي ، حسام عيد ، رندة مرعشلي ، جرجس جبارة ، ريما الشيخ ، وضاح حلوم ، أندريه سكاف ، زهير عبد الكريم .. وكان يُفترض أن يكون إنتاجاً مشتركاً بين المؤسسة العامة للسينما وشركة (كان) إلا أن انسحاب الأخيرة وتتكفل المؤسسة بإنتاجه كاملاً رغم تكاليف تصوير مشاهد العاصفة جعله من إنتاج المؤسسة من ألفه إلى يائه ..‏‏

بعد عودته من أوكرانيا حيث صور هناك المشاهد الخاصة بالعاصفة البحرية والتي تطلبت اختصاصيين ونوعية معينة من التقنيات لتخرج بالمصداقية المطلوبة ، كان لنا مع المخرج غسان شميط هذه الوقفة لإلقاء الضوء على تفاصيل ما حصل في (أوكرانيا) والنتائج التي انتهت إليها التجربة ، وبداية تحدث عن دوره كمخرج أثناء تنفيذ تصوير العاصفة ،

يقول :‏‏

المخرج يحدد اللقطات وما الذي يريده منها، وقد كان معي أثناء التصوير فنان تشكيلي فقمنا برسم اللقطات (كل لقطة بلقطتها) ، وكيف ستكون بدايتها ونهايتها ، لأنه في الخدع السينمائية من الصعوبة بمكان أن ترتجل ، وكل لقطة ينبغي أن تفكر فيها بدقة وبموقعها في المشهد ، أضف إلى أن التصوير لا يأتي متسلسلاً ، فعندما أضع الكاميرا في زاوية معينة ينبغي أن آخذ اللقطات كلها التي ستكون من هذه الزاوية ، لأنه عندما أنتهي من هذه الزاوية ستُدار المركب ليتم تصويره من زاوية أخرى وهكذا ، وهذه العملية مكلفة وعليك أن تعمل بسرعة فائقة وحرفية عالية ، وقد تم التحضير للعاصفة بشكل دقيق جداً ، وبعد الانتهاء من التصوير جاءت مرحلة أخرى هي الغرافيك .‏‏

لقد أنهينا الجزء المتعلق بالمركب ، وبالأمواج التي تضرب فيه ، وسيكمل الغرافيك العملية ، وكنت في حالة نقاش دائم مع اختصاصي الغرافيك ومدير التصوير بهدف أن تكون اللقطة متكاملة ، فعلى سبيل المثال هناك قاذفات أمواج يمكن أن تصنع موجة قوية ولكن ينبغي تحديد زاويتها بدقة لأن قوتها قد تشكل خطراً على الممثل إن أتت عليه بشكل مباشر .‏‏

منذ البداية كان هناك تحضر دقيق فقد قاموا في أوكرانيا ببناء مركبين (مركب الطروسي ومركب الرحموني) وعندما رأيتهما لم أصدق للوهلة الأولى لأنهما مشابهان تماماً للمركبين اللذين صورنا بهما في سورية ، وهنا لا بد من الإشارة إلى أهمية الخبرة لديهم فالخبرة يمكنها أن تُنجح العمل أو تُفشله وبالتالي المسألة كانت أبعد من توفر الإمكانيات عندهم ، علماً أنه تم استخدام أحدث الأجهزة في العالم . وبالمحصلة يمكن القول أنها كانت تجربة هامة ومثيرة ، وأتوقع لها النجاح وأرى أنها ستكون مُفاجئة .‏‏


أين وصلتم في مراحل الفيلم ؟‏‏

مازال هناك بعض المشاهد التي تحتاج إلى دوبلاج ، إضافة إلى المؤثرات والموسيقا . أي بقي أمامنا العمليات النهائية ليصبح الفيلم جاهزاً .‏‏


كم يوم استغرق التصوير في أوكرانيا ؟ وماذا عن الغرافيك ؟ ومن كان معكم من الممثلين ؟

‏‏

مازال العمل في الغرافيك مستمراً هناك بينما نقوم نحن هنا بالدوبلاج ، فقد انتهينا من مونتاج العاصفة ، وبلغت مدتها الزمنية ثلاث عشرة دقيقة موزعة في الفيلم ، العاصفة على الشاطئ (صورت في سورية) يقابلها مشاهد للعاصفة في عرض البحر . وقد شارك في التصوير في أوكرانيا كل من الفنانين : جهاد سعد ، ماهر صليبي ، وضاح حلوم ، هاني الأطرش ، ناصر المرقبي ، جهاد عبيد ..‏‏


هل تم تصوير الفيلم كاملاً بكاميرا 35 مم ؟

‏‏

تم تصوير العاصفة وفق النظام الرقمي ولكن الفيلم تم تصويره بكاميرا 35 مم والتي أفضل التصوير فيها .‏‏



ما سبب انسحاب شركة (كان) من إنتاج الفيلم ؟‏‏

يبدو أن شركة (كان) التي دخلت معنا في المشروع بداية لم تستطع أن تتابع ووقعت في أزمة مالية فاعتذرت عن الاستمرار ، وبتدخل شخصي من السيد وزير الثقافة قدم يد المساعدة مشكوراً كما أن المؤسسة العامة للسينما مشكورة أبت إلا أن يتم إنجاز الفيلم كما تم التخطيط له منذ البداية .‏‏


سيحقق الفيلم أول مشاركة له في مهرجان من خلال مهرجان دمشق السينمائي القادم ، فهل تتوقع أنه يكون له حظوظ قوية في المسابقة ؟

‏‏

أهم حظ له أن يُعرض في المهرجان ، وسنعتز بهذا الفيلم الذي أنتجته المؤسسة العامة للسينما ، وأتوقع أن يكون فيلماً مُفاجئاً .‏‏