2012/07/04

«جماهيرية» الدراما المصرية لا تعني خلوها       من الثغرات
«جماهيرية» الدراما المصرية لا تعني خلوها من الثغرات

  هنادي عيسى -السفير   رغم الكم الكبير للأعمال الدرامية المصرية التي تعرض خلال شهر رمضان، على عدد من الفضائيات العربية، غير أن قلة هي المسلسلات التي تحظى بمتابعة واسعة. منها مسلسل «الحاجة زهرة وازواجها الخمــسة» الــذي يعرض على عدد وافر من الفـضائية، وقد توج بطلته غادة عبد الرازق نجمة، خصوصاً ان العمل أثار جدلا كبيرا في الاوساط الدينية والشعبية بسبب موضوعه الشائك. بما فيها اعتراضات مسبقة للأزهر حول زواج امرأة من خمسة رجال، لكن بعد اطلاع علمائه على مضمون المسلسل أجازوا عرضه. ولكن جماهيرية العمل، لا تنفي وجود شوائب فيه، كما أن حبكته الدرامية ضعيفة. فبعض الحوارات الهاتفية بين الممثلين على سبيل المثال، تبدو غير متطابقة في الاخذ والرد. ففي احد المشاهد دار حوار بين المحامي فوزي وزميله المتخصص في الشؤون الشخصية على الشكل التالي: «انا فوزي. بص يا عيساوي انا مش عايزك تنسى بكرا جلسة الحاجة زهرة، بخصوص دعوى الاستئناف». وإذا بالآخر يرد: «مين معايا.. آه فوزي.. عايز إيه.. جلسة مين؟» وفي إحدى الحلقات تقول والدة زهرة (كريمة مختار) لابنها: «الفلوس دي فلوس زهرة وأولادها»، بينما في حينها كان لزهرة طفل واحد من الحاج فرج ابو اليسر. وهناك امثلة اخرى تصب في الإطار عينه. ويحظى «العار» ايضاً بمتابــعة وافرة. وهو مأخوذ عن قصة الفيلم، الذي لعب بطـولته الفنانون نور الشريف ومحمود عبد العــزيز وحسين فهمي. وقد حقق يومها نجاحاً كبيراً. لكن الأحداث في المسلسل متشعبة اكثر، وتم فيه «ابتداع» شخصيات لم تكن موجودة في الفيلم. لكن الابرز، هو أن «الأبطال» مصطفى شعبان وشريف سلامة وأحمد رزق، لم يتمكنوا من أداء أدوارهم بالمستوى الاحترافي ذاته، الذي قدمه «أبطال» الفيلم الثلاثة. ثمة بروز ايضاً لمسلسل «ملكة في المنفى» الذي يتناول سيرة حياة الملكة نازلي والدة الملك فاروق. وتؤدي دورها الفنانة نادية الجندي. فتمكنت من أن تقدم اناقة الملكة وحضورها، لكنها، بحكم الفارق في السن، لم تقنع المشاهدين بتقديم دور امراة في العشرينيات من عمرها. علماً ان الممثلة فريال يوسف جسدت دور الملكة نازلي في سن المراهقة. لكن ظهور ناديا الجندي في الحلقة الثالثة اظهر فارقاً في العمر بين الشخصية الحقيقية والبطلة. كما أن أداء وفاء عامر لدور الملكة نازلي، في مسلسل «الملك فاروق»، كان موفقاً اكثر. ما يعني ان «جماهيرية» الأعمال لا تعني بالضرورة خلوها من الثغرات.