2012/07/04

جنيفر إنيستون: تعلمت درساً قاسياً
جنيفر إنيستون: تعلمت درساً قاسياً

عبير حسين – دار الخليج

يبدو أن هذا العام هو عام الحظ للممثلة الأمريكية جينفر إنيستون التي عانت لسنوات طويلة بعد أزمة طلاقها من الممثل براد بيت ،2005 ويبدو أنها نجحت أخيراً في تجاوز آلامها، ووضع قدميها بثبات مجدداً حيث كرمت الشهر الماضي بمنحها نجمة على ممر المشاهير في هوليوود، وبدأ مطلع الشهر الجاري عرض أحدث أفلامها wanderlust واندرلست” الذي حظي بإشادة واسعة من الجماهير والنقاد، ومؤخراً تأكدت خطبتها إلى الممثل جاستن ثيروكس وتستعد لدخول القفص الذهبي نهاية العام .

سعادة إنيستون كانت بادية لكل من حضر احتفالها بعيد ميلادها ال43 في بيفرلي هيلز بمدينة لوس أنجلوس، وبدت فيه متألقة، متجددة الشباب مجلة “هاللو” التقتها لتعرف منها انطباعها عن العام الجديد بأحداثه السعيدة، وكيف استقبل الجمهور أحدث أفلامها، وكيف تستعد للزفاف، فكان هذا الحوار . .

بداية نهنئك بعيد ميلادك، تبدين رائعة رغم تجاوزك الأربعين؟

- أشكرك .

حمل لك العام الجديد أخباراً سارة توالت منذ أول أيامه وحتى الآن، هل تشعرين انك حصلت على التقدير والسعادة اللتين تستحقينهما؟

- نعم، أخيراً، بعد عدة أعوام من المعاناة النفسية تمكنت من تجاوز كثير من آلام الماضي، الآن أستعد لبداية حياة عائلية جديدة، إضافة إلى نجاح أحدث أفلامي، وجاء منحي نجمة المشاهير تقديراً كبيراً لأعمالي .

كيف استقبل الجمهور والنقاد فيلم wanderlus ، “واندرلست” وهل صحيح أنه لم يحقق عائدات تجارية في شباك التذاكر؟

- أولاً لنتفق على رأي خاص بي، أنا لا أعتقد أن عائدات شباك التذاكر هي المعيار الأول للحكم على نجاح عمل من عدمه، هناك كثير من الأفلام الرائعة التي لم تحقق إيرادات مناسبة رغم إشادة النقاد بها . لكن هذا لا يعني أن الفيلم “عبقري”، فكرته بسيطة ومعالجته جيدة وتوقيت عرضه مناسب، قصة الفيلم تمس الواقع الذي نعيشه، ويتحدث عن زوجين من نيويورك يخسران أموالهما بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، ويقرران الانعزال عن العالم والعيش وسط “كميون” صغير بولاية جورجيا، وتتصاعد الأحداث حول قدرتهما على التكيف مع الحياة البدائية، لنكتشف أن كثيراً من الرفاهيات التي نرفل بها غير ضرورية، ويمكن الاستغناء عنها .

هل الفيلم “فلسفي” لذا لم يجتذب جمهوراً مناسباً؟

- أولاً الفيلم طرح قبل ثلاثة أسابيع فقط والحكم عليه تجارياً الآن سابق لأوانه، يجب انتظار عرضه بكندا وأوروبا وعدد من دور السينما العالمية، وهو أمر ربما يستغرق شهوراً، بعدها يصبح الحكم عليه مناسباً . علماً أنه تم تنفيذه بميزانية معتدلة لم تتجاوز 35 مليون دولار، وجنى في أول أسبوعين 16 مليوناً وأعتقد أنها نسبة متوازنة، وعموماً أعود لأؤكد أن مسألة الإيرادات ليست هي المعيار الأول للنجاح، أما عن رأيك بأن الفيلم “فلسفي” . .

عذراً لم أشاهد الفيلم، ولكن جاءني هذا الانطباع من طرحك للقصة الآن؟

- إذاً عليك التوجه لمشاهدته وستقضي وقتاً ممتعاً، الفيلم ليس معقداً، وأعتقد أنني غير مناسبة لأداء مثل هذه الأدوار المعقدة، القصة بسيطة قدمها المخرج دايفيد واين على أنها دراما اجتماعية في إطار كوميدي، وهي قضية يعايشها الملايين، ليس بنفس التفاصيل فليس ضرورياً خسارة المال والمنزل، والاضطرار للانتقال إلى مكان منعزل، كثير منا يشعر بالاغتراب حتى وهو داخل منزله، لذا حاولنا معالجة الحالة ببساطة بدون “تصنع” في الأداء، ولا “فذلكة” في الإخراج، فالموضوع لا يحتمل ذلك .

هل عانيت أنت مثل هذه الحالة؟

- بكل تأكيد أنا وأنت وغيرنا، من منا لم يشعر يوماً برغبة عارمة في تغيير حياته كلياً، وقلبها رأساً على عقب، لكن ليس كل مانتمناه يمكننا تنفيذه، والفيلم يدعو إلى أخذ أمور الحياة ببساطة مهما تعقدت وتشابكت .

هل صحيح أنك هاجمت الأفلام الثلاثية الأبعاد وقلت إنها تعتمد على إبهار دون مضمون؟

- غير صحيح تماماً، لم أهاجم الأبعاد الثلاثية ومن يرجع إلى ردي على السؤال الذي وجه إلي في حوار صحافي العام الماضي، فسيحصل على الإجابة الصحيحة . قلت إنني لا أفهم سر الهرولة على إنتاج عدد هائل من الأفلام بهذه التقنية التي أصبحت أقرب إلى “الموضة”، حتى شركة “ديزني” أنتجت أفلاماً للرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، ولم أجد فرقاً يذكر إذا كانت نفذت بالطريقة العادية . فكرتي هي أن التقنية رائعة،لا أنكر انبهاري الشخصي بعد مشاهدتي فيلم “افاتار” وغيره، لكن المنطق يقتضي اللجوء إليها إذا كانت مفيدة درامياً، وتضيف إلى المعالجة السينمائية .

هل كنت توافقين على إخراج أحدث أفلامك ثلاثي الأبعاد؟

- هذا أمر من اختصاص المخرج، لكن عن رأيي الخاص، أرفض طبعاً، لأن القصة لا تتطلب أبعاداً ثلاثية، إنه فيلم كوميدي اجتماعي لماذا التعقيد؟

ماذا عن كواليس إعداد الفيلم، كل العاملين معك أصدقاؤك، هل كان ممتعاً؟

- بكل تأكيد، وأعتقد أنني وصلت لمرحلة أتمكن فيها من اختيار الأعمال التي ستكون مريحة أثناء التنفيذ، وفريق عملwanderlust  كان رائعاً، عملت لأكثر من مرة مع الممثل بول رود (أدى شخصية الزوج جورج) وهو صديقي منذ سنوات، وأعتقد أن التوافق بيننا كان مفيداً للعمل، أما المخرج ديفيد واين، فإنه تعاوننا الأول لكنه متفهم للغاية، وكان العمل معه رائعاً، كل المجموعة كانت متعاونة، قضينا أيام التصوير مثل العائلة الواحدة، ومازلت على اتصال مع عدد كبير منهم، ودعوتهم لحضور حفل عيد ميلادي .

لماذا لم تتحدثي عن خطيبك الممثل جاستن ثيوركس؟


- يجب أن تسألني أنت أولاً، بالتأكيد كان وجود جاستن ضمن فريق العمل ميزة مهمة، قضينا أوقاتاً رائعة، ولا أعتقد أن تمثيله يحتاج إلى تعليق مني .

هل صحيح انك حددت موعد الزفاف نهاية العام؟

- إلى حد ما، لم نتفق على تاريخ محدد، غالباً سيكون قبل أعياد الميلاد .

هل أنت متأكدة من أنك اتخذت القرار الصائب؟

- ماذا تعني؟

أعني أن خوض تجربة الزواج بعد فترة خطبة قصيرة لم تتعد أشهراً معدودة مغامرة أنت لست بحاجه إليها، ألا تعتقدين؟

- أتفق معك على أن الإسراع في الزواج مغامرة غير محسوبة، لكن من قال إنني لا أعرف جاستن جيداً، أعرفه قبل خمس سنوات، وليس فقط أشهر الخطبة القصيرة .

لكنك قلت في حوار سابق إنه غامض؟

- هذا صحيح، في أول تعارفنا شعرت بذلك، لكن بعد فترة وجدته أطيب إنسان على الأرض، وليس لدى أية شكوك بأني سأكون سعيدة معه، ويعتقد أنني تعلمت درساً قاسياً من تجربتي الأخيرة .

وماذا عن الأمومة؟

- إنها نعمة ولا أعتقد أن هناك امرأة في العالم لا تحلم بإنجاب أطفال .

هل لديك مشاريع سينمائية جديدة؟

- حتى الآن لم أتعاقد على أعمال جديدة خلال العام، وأفكر بالتفرغ لعملي بالإخراج، خاصة بعد ترشيحي من قبل جائزة رابطة نقابة ممثلي الشاشة عن أفضل إخراج للأفلام القصيرة 2011 عن فيلم FIVE “فايف” (خمسة) .

أعتقد أن لديك تجربة إخراج سابقة؟

- نعم، قدمت عام 2010 فيلم “الغرفة 10” .

وماذا عن المسلسلات التلفزيونية؟

- توقفت عن المشاركة في الأعمال التلفزيونية منذ ،2004 ولم تكن مشاركتي بعد توقف مسلسل الأصدقاء ناجحة، لذا لست متحمسة لخوض تجارب جديدة حالياً.