2013/05/29

جوان الخضر: يشدني غنى الشخصية أياً كان نوعها أو الرسالة التي تقدمها
جوان الخضر: يشدني غنى الشخصية أياً كان نوعها أو الرسالة التي تقدمها


فاتن دعبول – الثورة

لم يكن دخوله عالم الفن مصادفة، وإن كانت البداية من الفرقة الاستعراضية (جلنار) فقد دأب على متابعة الأفلام العالمية فاستهوته وسكنت عالمه، وكانت البوصلة التي رسمت طريقه باتجاه عالم والأضواء، مادفعه للسعي إلى دخول المعهد العالي للفنون المسرحية، ورغم أن محاولته الأولى باءت بالفشل،

لكن ذلك لم يزده إلا إصراراً، ففتحت له أبواب المعهد، لينطلق بعدها إلى أول عمل تلفزيوني عند اختياره من قبل المخرج المثنى صبح لدور في مسلسل (جلسات نسائية) إثر حضوره مشروع التخرج لطلاب المعهد عام 2010 .. عن دوره هذا يقول الفنان الشاب جوان الخضر:‏

رغم أن حجم الدور لم يكن كبيراً، لكن كان بالنسبة لي فرصة ذهبية، ويُسجل للمخرج المثنى صبح رفده الساحة الفنية بالوجوه الشابة من الخريجين فهو يتابع مشاريع التخرج باستمرار، وله خياراته في هذا المجال .‏




ـ هل يمنح المعهد الأدوات كاملة للخريج ليكون جاهزاً للعمل ؟‏

ربما لا يكون جاهزاً مئة بالمئة، لكن يجب الاعتراف أن دخول المعهد ليس بالأمر اليسير، فمجرد أن يقبل الطالب في المعهد، فهذا شهادة اعتراف بموهبته، وهو امتياز يسجل له من قبل اللجنة المخصصة، ودليل وجود تلك الملكة الخام التي تحتاج إلى صقل، وخصوصاً أن المعهد يصنف كأفضل معهد في الشرق الأوسط، من حيث تنوع المواد وامكانات الكادر التدريسي لكن هناك تكنيك يحتاجه الممثل أمام الكاميرا، يكتسبه بالخبرة بعد فترة وجيزة من العمل .‏


ـ ما الصعوبات التي تواجه الممثل بعد التخرج؟‏

ربما هو الحظ والتوفيق من الله ، أنا لا أواجه صعوبات، فبعد التخرج مباشرة تحققت لي فرصة المشاركة بأكثر من عمل، وإن بعضها لم يكتمل، لكنها بداية موفقة، فبعد (جلسات نسائية) شاركت بدور بطولة في مسلسل (شيفون) إخراج نجدة أنزور، لكن العمل لم يعرض بحجة وجود بعض المشاهد الجريئة فيه، وأعترف أن المسلسل جريء، لكنه هادف، ويقدم طروحات هامة، تخص تلك الشريحة من الشباب بين عمري 14 و18 سنة، وفي الآن نفسه نجد المفارقة التي تكمن في استقبال أعمال غربية لا حدود ولا خطوط حمراء تضبطها ، ومن الأعمال التي لم تلق حظها لدى العرض مسلسل (ملح الحياة) إخراج أيمن زيدان . أما مشاركتي في (سيت كاز) فشكلت خيبة أمل كبيرة ليس لي فقط، بل لكل العاملين فيه، وربما تقع المسؤولية في ذلك على الجميع .‏


ـ كيف تصف مشاركتك في مسلسل البيئة الشامية (ياسمين عتيق) ؟‏

مسلسل (ياسمين عتيق) إخراج المثنى صبح وتأليف رضوان شبلي ، لا أظن انه يتناول البيئة الشامية بالطريقة التي شاعت في الوسط الدرامي، فهو مختلف كلياً عما قدم ويمثل ملحمة شامية موثقة، تتحدث عن دمشق ما بين عامي 1831-1840، هناك خصوصية في الطرح وكثافة في المعلومة، لا يوجد مساحات للسرد أو إضاعة الوقت، يعنى الكاتب بالشخصيات على اختلاف أحجامها ومساحتها، بخطوط متقنة، ويضم المسلسل عدداً كبيراً من النجوم منهم (غسان مسعود، سلاف فواخرجي، محمد حداقي، فادي صبيح، منى واصف ..) .‏

أما دوري فهو جواد الصباغ فتى من عائلة متوسطة الحال، في منطقة الشاغور، يعمل في سوق للجلود، يتحول إلى بطل، بعد قتله لأحد الجنود الأتراك إثر تحرشه بإحدى الفتيات، وتكشف الأحداث نبل هذه الشخصية، فهو دائم الدفاع عن الشام ، وأرى أن العمل متكامل، والجميع يجتهدون لإنجاحه .‏


ـ كيف انتقل الدور إليك بعد إسناده لتيم حسن؟‏


بعد اعتذار الفنان تيم حسن عن الدور أسند إلي وهو دور البطولة، وهذا بحد ذاته يحملني مسؤولية كبيرة، كون الدور صعباً، ورغم بساطة الشخصية لكنها صعبة، ولا أظن أن اقتراح الفنان تيم حسن بداية، يسبب لي أي ارباك، أو يوقعني في مطب المقارنة، فالمطلوب مني أولاً أن أكون (جواد الصباغ) فقط، وهي شخصية مفترضة .‏


ـ أي الأدوار تشدك الكوميديا أم التراجيديا؟‏

لست ميالاً لأي نوع، وما يشدني أولاً هو غنى الشخصية أياً كان نوعها، ورسالتها التي ستقدمها .‏


ـ ماذا عن عملك في السينما؟‏



عملت مع المؤسسة العامة للسينما في فيلم طويل بعنوان (ليلى والذئاب) إخراج محمد عبد العزيز وهو أول فيلم ميوزيكال سوري، تأليف رياض عصمت .‏