2012/07/04

جولة خاطفة بين حسان دمشق
جولة خاطفة بين حسان دمشق

  جولة خاطفة بين حسان دمشق   مندوب الدنيا مع سمراء التلفزيون.. وهاوية السباحة... وملكة التشاتشا.. وخضراء العينين. التقيت ببعض حسناوات دمشق.. وكانت أول فتاة التقيت بها هي الآنسة هدى قاسم سمراء التلفزيون السوري عند حلاقها المفضل.. -         أهلاً بالآنسة هدى. -         أهلاً بك. -         أين كنت خلال الأيام العشرة المنصرمة؟ -         كنت أقضي إجازة قصيرة مع أهلي في يبرود. -         هل أعجبك مصيف يبرود؟ -    إلى حد ما.. مناظره الطبيعية.. وجوه اللطيف إلا أن المصطافين قلائل لعدم اهتمام أهل يبرود بهذا المصيف.. وربما كان ذلك بسبب عدم تلقيهم أية مساعدة من المسؤولين في مديرية الاصطياف.. إنه بحاجة لترميم بعض الطرق.. وإنشاء المقاهي فيه.. وتجميله. -         لماذا عدت سريعاً من يبرود؟ -         أولاً لانتهاء إجازتي.. وثانياً للاشتراك بحفلة أعدها التلفزيون على مسرح معرض دمشق الدولي. -         وما هو دورك في هذه الحفلة؟ -         سأشترك مع زملائي ببعض السكيتشات والدبكات الشعبية. -         هل تقرئين الدنيا وما هو رأيك فيها؟ -         إني أقرؤها باستمرار.. لأنها ممتعة.. وكاملة في أداء رسالتها الأدبية والفنية على أكمل وجه. -         إن تسريحتك جميلة.. فمن هو حلاقك المفضل؟ -         أولاً شكراً على هذا الإطراء.. ثانياً إنني أحتفظ باسمه كيلا يقال: هذا إعلان!! -         شكراً.. وأتمنى لك كل الخير والنجاح!     والتقيت بعد ذلك بالآنسة جوزيفين غنوم في مقر عملها.. فرحت أسألها: -         ماذا تعملين هنا؟ -         أعمل موظفة في شركة قلبقجي وخانجي لأدوات التجميل. -         ولهذا أنت جميلة؟! وضحكت قائلة: -         أنا جميلة قبل أن أعمل هنا. -         هل زرت المعرض؟ وما الذي أعجبك فيه؟! -    نعم زرته عدة مرات.. وأعجبني جوه الخاص الذي يشعر المرء حين دخوله إلى المعرض بأنه يدخل مدينة جديدة بكل معنى الكلمة.. وأعجبني أنني لم أر فتاة في مدينة المعرض إلا وقد ظهرت بكامل حليها وزينتها ولباسها. -         وما تعليل هذا؟ -         اعتقادها بأنها قد تلتقي بشريك حياتها في هذا المكان!. -         هل هناك متاعب في حياتك لأنك موظفة؟ -    لا بد من وجود بعض المتاعب التي تنشأ من أسباب وجود الموظفين والموظفات في مؤسسة واحدة.. فالموظفين يحاولون مضايقة الموظفات بشتى الوسائل.. وهذا معناه أننا لم نتوصل بعد إلى إدراك مفهوم التقاء الجنسين على أساس من الزمالة والصداقة البريئة. -         شكراً.. وإن شاء الله تتحسن الأمور يوماً ما!!     والتقيت بالآنسة مادلين سلمان في صالون للحلاقة وبدأت حديثي معها بقولي: -         هل هذا هو صالونك المفضل؟ -         نعم. -         هل تتابعين دراستك؟ -         نعم- لقد حصلت على الثانوية هذا العام.. وسأتمم دراستي في جامعة بيروت فرع الطب. -         ما هي هواياتك المفضلة؟ -         أهوى الموسيقى والرقص الشرقي.. والعزف على البيانو.. والرسم والمطالعة.. -         لمن تطالعين؟ -         أطالع باستمرار للكاتب مكسيم غوركي.. والشاعر ديللي.. وجبران خليل جبران ولدي كافة مؤلفاتهم. -         من هو الرجل المثالي برأيك؟ -         الذي يتسم بالرجولة الحقة وليس كبعض شباب اليوم المائعين. والذي يكون مثقفاً ذا أخلاق عالية، ولا تهمني المادة. -         ما هي أمنيتك في الحياة؟ -         أن أصبح طبيبة مشهورة. -         ما هي متاعبك بين الناس؟! -         (تلطيش الحكي) وأنا سائرة في الطريق. -         ما هي أفضل مجلاتك؟ -         الحسناء- الدنيا. -         شكراً آنسة مادلين.. وأرجو لك مستقبلاً زاهراً في عالم الطب.     وأخيراً التقيت بالآنسة سامية لطفي في مسبح الأندلس بمايوهها الأحمر الجميل وهي تنزوي بعيدة عن زميلاتها تطالع إحدى المجلات- سألتها: -         ماذا تطالعين؟ -         الدنيا! -         إذاً أنت من قارئاتها! -         بل إني من عشاقها! -         أية زاوية بالضبط تفضلينها في المجلة؟ -         لكل زهرة عبيرها.. والدنيا حقل أزهار فواحة! -         هل تعملين شيئاً في فترة الصيف؟ -         أعمل موظفة في الجناح البلغاري بمعرض دمشق.. حالياً. -         ما هي هواياتك؟ -         كما ترى السباحة.. والرياضة بصورة عامة. -         ما هي أمنيتك في الحياة؟ -         متابعة دراستي.. وإضرابي عن الزواج.. وخدمة المجتمع. -         وما سبب إضرابك عن الزواج؟ لم تجب ولكنها نهضت وألقت بنفسها في الماء وهي تردد.. هذا سر لن أبوح به لأحد! الدنيا الجديدة أيلول 1962.