2012/07/04

جوني ديب: لست نجماً عالمياً
جوني ديب: لست نجماً عالمياً

دار الخليج -  أشرف مرحلي

فاجأ النجم المتألق جوني ديب جمهوره بقبوله دور القبطان القرصان جاك سبارو في سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي بأجزائها الثلاثة، فكان الأول تحت اسم

“قراصنة الكاريبي - لعنة اللؤلؤة السوداء” من إنتاج عام ،2003 والثاني “قراصنة الكاريبي - صندوق الرجل الميت” ،2006 والثالث في نهاية ،2007 وأنتجته شركة “ديزني

وينتظر الجمهور عرض الجزء الرابع من السلسلة الذي يحمل اسم “المد والجزر” في مايو/ أيار المقبل، وشاركت ديب البطولة فيه النجمة بينلوبي كروز،

وحصل ديب على أجر 56 مليون دولار، وهو رقم ضخم بكل المعايير في ظل الأزمة المالية التي تعانيها صناعة السينما العالمية وهوليوود، لكن لا أحد غيره

يمكنه الاستمرار في أداء شخصية القرصان التي حققت أرباحاً هائلة حصلت “ديزني” بفضلها على أكثر من 1،52 مليار إسترليني

بالرغم من أن الشخصية التي أداها ديب كانت غريبة، ورغم ما واجهه الفيلم من نقد، وما قيل عن أنه موجه للأطفال كباقي أفلام ديزني، خاصة أن ملاهي  ديزني العالمية تضم حديقة تحمل اسم قراصنة الكاريبي، فإنه بعد ذلك امتدحه النقاد وقالوا إنه مناسب لجميع الفئات والأعمار

ودخل النجم اللامع السينما من باب المصادفة بعد زواجه من لوري أليسون في العام 1983 التي غيرت مجريات حياته، بالرغم من كونها زيجة فاشلة، إذ قدمته لوري إلى الممثل نيكولاس كيج الذي عرفه بدوره إلى وكيله

أدى ديب أول دور له في عام 1984 في فيلم “كابوس في شارع إيلم”، ثم أدى دورين في فيلمين آخرين هما “برايفيت ريزورت، وبلاتوون” .

ولم يشتهر جوني ديب إلا بعد أدائه دور توم هانسون في مسلسل “جمب ستريت 21”، وتصدرت صوره المجلات لثلاث  سنوات .

ووضعته وسامته جنباً إلى جنب مع توم كروز وبراد بيت فحصل ديب على لقب أكثر الرجال جاذبية أكثر من مرة .

ولجوني ديب طفلان من المغنية والممثلة وعارضة الأزياء الفرنسية فانيسا باراديز . وشارك النجمة اللامعة أنجلينا جولي أخيراً بطولة فيلم “ذا توريست” أو

السائح” الذي صورت أغلب مشاهده في مدينة فينيسيا الإيطالية

التقت مجلة “هالو” النجم جوني ديب لتتعرف منه المزيد من علاقته  بفانيسا وبأنجلينا جولي وأدواره .

كيف تصف فيلمك الأحدث “ذا توريست” أو السائح؟

أستطيع أن أقول إنه عودة إلى أفلام الإثارة التي تتبع المدرسة الرومانسية الكلاسيكية، مع لمسات من العصر الحديث، وأتمنى أن يكون الجمهور استمتع بمشاهدته، ففيه على الأقل مشاهد لمدينة فينيسيا الرائعة

ما سبب قبولك دوراً مثل هذا، وقد اعتدنا مشاهدتك تؤدي أدواراً غريبة؟

من الأشياء التي جذبتني للفيلم وحفزتني إلى قبول الدور فكرة الشك في كل الشخصيات، لأنني دائماً في حياتي اليومية أكتشف أن الأشخاص الذين

أعدهم عاديين، في النهاية اجدهم أكثر غرابة . ودور فرانك يجسد أحد هؤلاء، فهو أستاذ الرياضيات الذي حرم نفسه من متع الحياة، ولم يبارح بلده أبداً، وفجأة يلتقي تلك الساحرة التي غيرت مجريات حياته

يجد كثيرون متعة كبيرة في رؤيتك أنت وأنجلينا جولي معاً على الشاشة، فكيف كان العمل معها بالنسبة إليك؟

لم ألتق أنا وجولي من قبل، بالرغم من أن لكلينا مجموعة مشتركة من الأصدقاء والمعارف، وكنت سعيداً للغاية للعمل معها، فقصتها مع براد  والأطفال معروفة للجميع، وأكثر ما أعجبني فيها أنها لم تَهَب المسؤولية

هذا بالنسبة إلى جولي، ولكن هل كنت على علاقة مع براد؟

نعم التقيته منذ فترة طويلة، ربما قبل 20 عاماً .

هل كانت جولي مختلفة عن الصورة التي رسمتها عنها؟ وبما يمكن أن تصفها؟

إنها قصيدة تمشي على الأرض، ذات جمال فاتن، وذكاء متقد ويصعب سبر أغوارها في كثير من الأحيان، إضافة إلى ما تتمتع به من روح الدعابة لكنها ذات فكر عميق، وهي أم رائعة أيضاً .

هل كان براد وأنجلينا يصطحبان أطفالهما إلى مواقع التصوير؟

نعم، ففي إحدى الليالي فوجئنا بمجيئهم لتناول العشاء معنا وكان بصحبتهم الصغير “باكس” الذي تركنا واصطحب ابني “جاك” وأمضيا ليلتهما في ألعاب الفيديو

أتعتقد أن وجودكما معاً في مشاهد الفيلم كان حلماً للمصورين؟

أعتقد ذلك، فكانت هناك أعداد كبيرة منهم لم أرها في حياتي، كنا نترك الفندق للعمل على متن القارب كل صباح ويدور في أذهاننا نفس السؤال كم

سيكون عددهم اليوم؟ وكانت ثلاثة مراكب ملأى بالمصورين تلاحقنا أينما ذهبنا

كنجم سينمائي عالمي، كيف تختار أدوارك؟

لا أفكر في نفسي كنجم عالمي، وكل ما يمكنني قوله هو إنني أبحث دائماً عن الاختلاف كل مرة أوضع فيها في موقف اختيار، وأحاول دائماً البحث عن

الجديد، فأرى أنه من المهم أن يكون الإنسان دائماً في تحدٍ مع نفسه والظهور بشكل مختلف عما سبق . ولا يهم عدد مرات الظهور، فمنذ سنوات سألني مارلون براندو حول عدد الأفلام التي أعمل بها سنوياً، فقلت  له ربما ،3 فقال إن هذا عدد كبير

كانت المشاهد المائية في الفيلم قوية، فهل نزلت إلى الماء المتسخ بنفسك، أم تركت هذا للدوبلير؟

كل مشاهد المياه أداها الدوبليرات الذين أنزلوا إلى مياه فينيسيا على متن القوارب بعد فترة طويلة من التدريب .

هل كنت تخرج للتنزه في فينيسيا أثناء تصوير الفيلم؟

كنت أخرج فقط في الفترة ما بين العاشرة مساءً والثانية صباحاً، فالشوارع تكون خالية ويمكنك التمتع بمشهدها الرائع، فكل مكان يعبر عن قصيدة جميلة،

أينما تذهب يسحرك المكان بجماله، وتبهرك واجهات المباني، وحبال الغسيل التي تحمل ملابس الناس، واللافتات المكتوب عليها “الخبز للفقراء”، المكان خلاب وتزداد روعته في المساء حيث يخيم عليه السكون

أطلقت على باريس اسم “الموطن” فما سبب حبك الجارف لها؟

كل شيء فيها يدعوك  إلى حبها، فما تتمتع به المدينة من تاريخ وأدب يزيد من روعتها وإعجابي بها، فالكتب التي تزخر بها وتشمل تاريخ الفن، واللوحات

الرائعة لكبار الرسامين العظماء التي تزين بها الشوارع هنا وهناك، وصور الشعراء الموهوبين، كلها أشياء ترغمك على الافتتان بها، إضافة إلى شعور الزائر بأنه في بلده وليس بغريب على المكان، وبالفعل شعرت بذلك فيها أكثر من أي مدينة أخرى