2012/07/04

حسام تحسين بك «المسحراتي» في رمضان.. كلنا ثقة بالإصلاحات.. وبخروج سورية أقوى
حسام تحسين بك «المسحراتي» في رمضان.. كلنا ثقة بالإصلاحات.. وبخروج سورية أقوى


آنا عزيز الخضر - الثورة

حسام تحسين بك نجم يتألق دوماً على الشاشة الرمضانية كما هو في مشهد الدراما السورية في باقي أيام السنة فهو فنان مخضرم وله حضور محبب في الأعمال التراجيدية كما في الكوميدية،

وأعمال البيئة الشامية كما الاجتماعية وغيرها من التجارب الفنية العديدة كالغناء والرقص والتلحين وغيرها.. له مشاركات عديدة عبر الموسم الدرامي الأخير والتي تعرض في الشهر الكريم حيث يرغب دوماً بالتفرغ له ومعايشة تقاليده العزيزة عليه وعن ذلك بدأ حديثه فقال:‏

لشهر رمضان طقوسه المحددة والخاصة عندي، وأتمنى التفرغ فيه كلياً كي أعيش يومياته وأستمتع بهذا الشهر الفضيل بعيداً عن العمل، فأسترجع جمالياته، وتقاليده وأعاود ذكرياته كيف كان أيام زمان بسهراته وكيف كانت الحارات القديمة مزدهرة به وغيرها الكثير الكثير من أجوائه الساحرة، والجدير بالذكر أنني سأقدم حالة جميلة تترافق مع هذا الشهر على الدوام عبر برنامج/ المسحراتي/ حيث سأقدم عبره حكماً للناس ونصائح عامة تتم بجوانب إنسانية واجتماعية وقيمية.‏

ماذا عن آخر أعمالك ومشاركاتك لهذه الفترة..؟‏

أشارك عبر /يوميات مدير عام(2)/ وحكايات عالمية مع التربوية السورية وسهرة تلفزيونية «حب للموت» كما أنني أشارك في طالع الفضة تأليف «عباس النوري» و«عنود الخالد» وإخراج سيف الدين سبيعي بدور يعود لشخصية من أبناء الحارة الشامية ذات الخصائص المتميزة والبنية الدرامية المتقنة بكل أبعادها ضمن أجواء درامية خاصة جداً.‏

كيف ترى تلك التجربة وقد كثرت أعمال البيئة الشامية والتي تتناغم مع رغبات الناس بهذه الأعمال دون جديد..؟‏

طالع الفضة عمل درامي له خصوصية في هذا السياق إذ يعالج قضايا اجتماعية حقيقية تذهب في أبعادها إلى المدى المنطقي بكل معنى الكلمة، إذ تحقق للعمل مقومات وتفاصيل وشخصيات وشرائح اجتماعية، تداخلت مع بعضها بآلية فنية ودرامية عالية المستوى ويقدم العمل قضايا واقعية ودقيقة وصادقة يمكنها أن تعطي صورة ناصعة عن حقائق كثيرة غابت عن الكثير من أعمال البيئة الشامية‏

نراك إلى جانب الفنان/أيمن زيدان/ في غالبية أعماله الكوميدية مثل يوميات /مدير عام/ بجزأيه الأول والثاني وغيرها فما السبب بذلك..؟‏

أولاً العمل في الجزء الثاني هو استمرارية للأول وكان عملاً كوميدياً متميزاً، خصوصاً أنني أحب الكوميديا بشكل كبير ومن جهة ثانية أرى الكوميديا ضرورة فنية ودرامية يجب أن تكون حاضرة بقوة في مجتمعنا لما تملكه من تأثير وإمكانية الطرح لكثير من القضايا الجادة رغم الإضحاك، فالكوميديا تدخل السرور إلى روح المشاهد العربي خصوصاً أنه متعب وكئيب، فعالمنا الكوني مليء بالمشكلات والمآسي، فهناك موت ونزوح وفقر وأزمات اقتصادية وغيرها الكثير، وأرى أن هذه المعاناة في نفس كل مشاهد فقيراً كان أم غنياً لذلك تأتي الكوميديا كي تلعب دورها بتبديد هذه الأحزان نسبياً، وأحرص من جهتي أن أكون حاضراً فيها، أما الممثل/ أيمن زيدان/ فغالبية أعماله الكوميدية راقية ومتميزة.‏

ماهي الأدوار التي ترضي/الفنان حسام تحسين بك/ بعد هذه المسيرة الطويلة في عالم الفن..؟‏

الأدوار التي ترضيني هي نفسها التي ترضي كافة الفنانين الذين يشعرون بمسؤليتهم تجاه المجتمع، لأن الفن والدراما وأولاً وآخراً عليها ألا تكون مجانية الهدف خصوصاً أنها تمتلك دورها الفعال في الحياة الاجتماعية حيث أمست ضيفاً دائماً على البيوت والأسر وهي تعيد أشكال الحياة وتعقيداتها ومشكلاتها لذلك كلما كانت تلك الدراما جادة وواقعية في طروحاتها ومقترحا، كلما أدت دورها بالشكل الصحيح، من هنا فإن الأعمال الهادفة هي من أولويات خيار الفنان الملتزم بقضايا أناسه ومجتمعه.‏

ماذا تقول في الأحداث الأخيرة التي حصلت في سورية..؟‏

لاشك أننا تخوفنا كثيراً على وطننا سورية، خصوصاً أنه بلد مستهدف وقد عشنا كمواطنين سوريين قلقاً كبيراً عليه ونطلب من رب العالمين أن تجتاز سورية هذه الأزمة وكلنا ثقة بالقيادة الحكيمة وبالإصلاحات التي سترتقي بسورية وبسياستها وبأنها ستخرج من هذه الأزمة أكثر قوة وأكثر حداثةً ومنعةً.‏