2012/07/04

حضور لبناني وسوري في سوق إيران للتلفزيون
حضور لبناني وسوري في سوق إيران للتلفزيون

ندى الأزهري- دار الحياة أثار الإعلان عن بدء بث قناة تلفزيونية مخصصة للوثائقي في إيران في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، آمالاً لدى مخرجي هذا النوع من الأفلام الذين وجدوا في البادرة فرصة لعرض أعمالهم التي لا تجد سوقاً حقيقية لها على الشاشة الكبيرة وضعها في ذلك وضع أفلام التحريك. وكانت دراسة أجراها التلفزيون الإيراني IRIB بيّنت أن الأفلام الوثائقية على القنوات الإيرانية الخمس تتمتع بنسبة مشاهدة عالية وتأتي في المرتبة الثانية بعد برامج الأطفال. وهذا ما أكده المدير العام للإعلام الدولي في التلفزيون الإيراني تشنكيز حسني في حوار أجرته «الحياة» معه أثناء انعقاد السوق الدولي للسينما والتلفزيون. وقال: «أطلقنا قناة وثائقية منذ شهرين، وسنطلق قناة للدراما وللأطفال في نيسان (ابريل) المقبل، وستعرض تلك القنوات الإنتاج الإيراني بنسبة 70 في المئة». وفي رد على سؤال عن الكيفية التي يساعد بها التلفزيون الإيراني الإنتاج السينمائي بشكل عام، أفاد حسني إن التلفزيون ينتج حوالى مئتي فيلم تلفزيوني سنوياً، يحول عدد منها إلى شرائط 35 ميلمتراً لتعرض على الشاشات الكبيرة. وهي، في رأيه، إحدى الطرق التي يساهم بها التلفزيون في إنعاش السينما. وأضاف أن التلفزيون يشارك في إنتاج بعض الأفلام السينمائية سواء عبر الدعم المالي المباشر، وبنسبة تتراوح ما بين عشرة إلى عشرين في المئة من الموزانة، أو بالدعم التقني عبر المساعدة بالديكور أو بتأمين بعض الأجهزة. ويهدف السوق الذي تنظمه مؤسسة «الفارابي للسينما» بالتزامن مع مهرجان «فجر السينمائي»، إلى إنعاش التبادل التلفزيوني والسينمائي بين إيران ومختلف دول العالم. وهذه السوق التي أصبحت دولية منذ خمس سنوات فقط عانت هذا العام من غياب دول عدة. وفي الدورة الثالثة عشرة التي انتهت في الأول من الشهر الجاري، كانت إيران وسورية ولبنان الأكثر حضوراً، فيما توزعت المشاركات الأخرى على بعض الدول الأسيوية والدول المجاورة لإيران وعلى شركة واحدة فقط من بعض الدول الأوروبية كفرنسا وألمانيا وإيطاليا. وعن رأيه في السوق هذا العام اعتبر حسني انه مقارنة بالسنوات الخمس الماضية «لا يوجد تطور حقيقي». وأضاف: «يمكن القول أن وضع السوق متوسط، وكان يمكن أن يكون أفضل لو دُعي اليها عدد أكبر من المشتركين وكان هناك سعي إلىوجود أوسع للمؤسسات الإيرانية الخاصة». ورأى حسني أن وجود بلدان الشرق الأوسط قد طغى على السوق هذا العام، وأنه كان يجب أن تدعى كل بلدان العالم. وأسف لعدم وجود تمثيل لكوريا الجنوبية التي تتميز بأعمالها التلفزيونية وكذلك للصين واليابان وأوروبا وأميركا اللاتينية. وعن التبادل هذا العام مع الدول العربية قال إن ثمة مداولات أجريت مع بعض الشركات الموجودة وإن طلبات لشراء مسلسلات تاريخية ودينية إيرانية تمت. وذكر أن إيران باعت مسلسلات إلى بلدان عربية منها مسلسل «النبي يوسف» ومسلسل «مريم المقدسة» الذي بيع إلى قنوات خاصة مثل «روتانا» و «ميلودي دراما»، كذلك «المسيح روح الله»، و «جدار إلى السماء» التي اشترته بخاصة دول إسلامية مثل ماليزيا وإندونيسيا وهو عن العالم المسلم جمشيد الذي وضع التقويم. أما مشتريات التلفزيون الإيراني من البلاد العربية فتنحصر في «المسلسلات الاجتماعية وبرامج الأطفال والوثائقي».