2012/07/04

"حكايةعلاءالدين"متعة اللعب لجمهور مبسوط
"حكايةعلاءالدين"متعة اللعب لجمهور مبسوط

خاص بوسطة - علي وجيه


لا مقولات كبرى في عرض "حكاية علاء الدين"، تأليف كفاح الخوص وإخراج أسامة حلال، والذي تستمر فرقة «كون» بتقديمه على خشبة مسرح الحمراء حتى يوم 7 من الشهر الحالي (الثامنة والنصف مساءً). ثمّة مساحة للعب وجو غرائبي سحري تجريبي لإحدى قصص ألف ليلة وليلة، مع توريط ناجح للمقاطع الغنائية الزجلية ( لعبة كفاح الخوص المفضّلة) والتي أدّاها الممثلون الستة باقتدار لافت. نعم، الممثلون مرتاحون على الخشبة، يلهون، يقفزون، يغنّون، يمزحون، يؤدّون بكاريكاتورية محببة وطاقة كبيرة وحيوية واضحة. يتماهون مع المنصّات المتحرّكة والعزف الموسيقي الحي المرافق للعرض والموظّف ضمنه، ناهيك عن الجمالية التي أضفاها عليه في مستوى المتعة. ملابس حكمت داوود وأحذية الـ Converse التي استخدمها كانت طرفاً أساسياً أيضاً.

المسرح من أجل المسرح دون رسائل عميقة أو دراما بالمعنى المعروف. أسطورة شعبية معروفة ضمن قالب سحري جديد مفتوح على التغريب. النفَس التجريبي المعروف عند أسامة حلال حاضر بقوّة في النسخة الجديدة من المسرحية التي تمّ تقديمها سابقاً. وهو يبرع في توظيف الغرض المسرحي بأشكال مختلفة، ويبرع في جعل الجمهور يلعب مع الممثل على الخشبة. وكما فعل في "الدون كيشوت" مع كفاح الخوص في النص (نال عنه جائزة أفضل مخرج في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي 21)، يفلح في تقديم صورة مغايرة عن شخصية معروفة تراثياً مثل علاء الدين.

هو «عرض مسرحي ليس للصغار» كما يقول البروشور، ولكنّه بالتأكيد لعائلة سورية عادية ستمضي في المسرح وقتاً ممتعاً، لتقول بعده: «لا بأس من العودة للمسرح مجدداً».


بطاقة عرض «حكاية علاء الدين»:

تأليف: كفاح الخوص.

إخراج: أسامة حلال.

تمثيل: أيمن عبد السلام، جهاد عبده، حسام الشاه، رنا شميس، عاصم حواط، عدنان أبو الشامات.

الموسيقيون: نزار عمران (ترومبيت)، صلاح نامق (تشيلو)، إياد عثمان (بزق)، عامر دهبر (إيقاع)، جورج أورو (إيقاع)، بالاشتراك مع: ميزر بقدلية.

مساعد المخرج: إياس عويشق.

مدير تقني: سامر حمادة.

إلقاء وتنسيق موسيقي: شادي علي.

تصميم الديكور: زهير العربي.

تصميم الأزياء: حكمت داوود.

تصميم الإضاءة: نصر الله سفر.

تصميم إعلاني وتصوير ضوئي: زياد الحلبي.

ماكياج: سامر حيدر.

تنفيذ إكسسوار: ريم أحمد.

مدير المنصة: جمال الشرع.

معاون مدير المنصة: يوسف النوري.