2012/07/04

دراما 2011 حضور سوري مميز
دراما 2011 حضور سوري مميز


بسام سفر - تشرين

رغم التخوف الكبير من حضور الرأسمال العربي في المواسم الدرامية السابقة إلا أن الموسم الدرامي للعام 2011 .

جاء بملامح سورية مميزة في أعمال درامية لاقت حضوراً كبيراً في الموسم الدرامي لهذا العام، فإذا كان الندب والنواح على حضور الرأسمال العربي المباشر قد بدد الهموم والقضايا والملامح السورية لهذه المواسم في السنوات السابقة كما في موسم العام 2010 حيث ظهر الرأسمال العربي في العمل التاريخي «القعقاع بن عمرو التميمي» الذي أنتجه التلفزيون القطري وقامت شركة سورية الدولية بتنفيذه، وكذلك العمل التاريخي «كليوبترا» من إنتاج مصري، وأيضاً العمل الدرامي «أنا القدس» و«ذاكرة الجسد» من إنتاج تلفزيون أبو ظبي، والمسلسل السوري «أبواب الغيم» من إنتاج تلفزيون دبي وقامت شركة «صورة» السورية التي يملكها المخرج حاتم علي بتنفيذ الإنتاج، وساهمت قناة «روتانا خليجية» في إنتاج «صبايا2» و«أبو جانتي.. ملك التاكسي» وقناة «mbc» المنتجة لمسلسل «باب الحارة» وقناة «ساهور» السودانية التي أنتجت العمل التاريخي الدرامي السوري «رايات الحق» كما قامت شركة «الرحبة» للمخرج هيثم حقي المشرفة على إنتاج محطة أوربت بالعمل التاريخي «أبو خليل القباني»، أما تلفزيون دبي فقد تبنى عملين سوريين من إنتاج شركة «عاج» وهما «وراء الشمس» و«أسعد الوراق» ومسلسل «مابعد السقوط» الذي وقفت وراءه شركة إنتاج كويتية. ‏

إن مشاركة الرأسمال العربي في الموسم الدرامي للعام 2011 ظهر جلياً في العمل الدرامي «الغفران» للكاتب حسن سامي يوسف، والمخرج حاتم علي بالشراكة مع شركة «عاج» للإنتاج التلفزيوني، والعمل الدرامي «تعب المشوار» للكاتب والروائي فادي قوشقجي والمخرج سيف الدين سبيعي بتنفيذ لشركة بانة للإنتاج الفني، وكذلك تابع العمل الدرامي «صبايا3» للكاتب مازن طه وزوجته نور الشيشكلي بتوقيع المخرج ناجي طعمة والتنفيذ لشركة بانة للإنتاج لمصلحة قناة روتانا خليجية، والعمل الدرامي البيئي الشامي «الزعيم» من تأليف الفنان وفيق الزعيم، ومن إخراج مؤمن الملا، وإشراف المخرج بسام الملا لمصلحة قناة «mbc»، غير أن هذه المشاركة لم تعكس تغيراً في حضور الهموم الوطنية والاجتماعية السورية في دراما 2011،إذ إن هذه الهموم ظهرت جلية في الكثير من الأعمال الدرامية مثل «وادي السايح» للكاتب حسن الشيخ الذي قدم فيه المشاركة الحمصية في العمل الفدائي الفلسطيني في نهاية ستينيات وبداية سبعينيات القرن الفائت، إضافة إلى «ملح الحياة» الذي كتبه القاص والكاتب حسن.م. يوسف وأخرجه أيمن زيدان ويتناول مساهمة سورية ودنماركية في مواجهة الاحتلال الفرنسي لسورية قبيل عهد الاستقلال وصولاً إلى الوحدة مع مصر بقيادة الراحل جمال عبد الناصر. وكذلك مساهمة «الخربة» للدكتور ممدوح حمادة والمخرج الليث حجو التي قاربت جزءاً من مشكلات سورية لاسيما في مرحلة متقدمة من رؤية بقالب بيئي سوري خاص، وأيضاً تعززت كوميديا اللوحات في «مرايا وبقعة ضوء» بينما تحقق حضوراً دمشقياً بامتياز في العمل الدرامي الشامي «طالع الفضة» للفنان عباس النوري وزوجته عنود خالد، وقارب العمل الوطني «في حضرة الغياب» حياة الراحل محمود درويش، وعالج «سوق الورق» قضايا فساد خاصة في الجامعة السورية، وأيضاً جاءت عودة «دليلة والزيبق» من تأليف هوزان عكو وإخراج سمير حسين برؤية وكادر سوري. من خلال ما تقدم نجد أن الدراما السورية في العام 2011 حظيت بملامح سورية واضحة عززت القضايا والهموم السورية الوطنية والاجتماعية السورية الخاصة، إضافة إلى أن أغلب هذه الإنتاجات الدرامية جاءت برأسمال سوري كامل من دون مشاركة عربية وخليجية ما يفتح الباب واسعاً أمام عودة الدراما السورية إلى قضاياها المحلية والوطنية ذات الطابع الخاص، وهذا ما أكد عليه السيد عماد الرفاعي في حوار خاص لجريدة تشرين أن «الرأسمال السوري المشارك في دراما 2011، قد وصل إلى 60% مما أنتج في العام الجاري» إضافة إلى مساهمة المؤسسة العربية السورية للإنتاج التلفزيوني والإذاعي إذ بلغت أكثر من ثلاثة أعمال درامية في موسم 2011 وهي «سوق الورق» و«ملح الحياة» و«وادي السايح» و«المعطف» و«فوق السقف» وتتابع المؤسسة إنتاجها للعام الجاري حيث قاربت من الانتهاء من تصوير «أنت هناك» وبدأت بتصوير العمل الدرامي الجديد «المفتاح» للكاتب والروائي خالد خليفة والمخرج المبدع هشام شربتجي.