2012/07/04

دومينيك حوراني: أخشى على طفلتي من الأغاني "السخيفة"
دومينيك حوراني: أخشى على طفلتي من الأغاني "السخيفة"

ماري ريتا نهرا – دار الخليج

دومينيك حوراني هي فنانة أثارت الجدل منذ انطلاقتها الفنية الأولى، حيث قدمت أغنيات خفيفة بمفردات وتعابير غريبة عن السمع . ولكثرة اتهامها بالإغراء صارت اليوم أكثر حشمةً وأكثر انتقاءً لمفردات وموضوعات أغنياتها التي تصبّ كلها في خانة المدافعة عن المرأة ضد الظلم، كما تقول في هذا الحوار .

في أغنية “معقول مش معقول” رفعت صوت المرأة ضد الرجل . . أين أنت في هذه القضية؟

أنا مع أن تنال المرأة حقوقها وأن تطالب بها جهارةً وبأعلى صوتها . بعض أُغنياتي ترد على أصوات “جاهلية” ومتحجرة، وطرحت في الكليب موضوع الخيانة وهددت زوجي بأسلوب طريف، فكما ترى الزوجة زوجها مع امرأة جميلة، تسعى هي أيضاً إلى دغدغة مشاعره بأن تثبت له أنها قادرة على جذب المعجبين أيضاً .

ما صحة ما يتردد عن إعداد “ديو” جديد يجمعك مع الفنان علي الديك؟

المشروع قائم في أغنية تطالب المرأة بالدفاع عن حقوقها علماً أن الرجل بات يعمل المستحيل لكي يلبي طلباتها . الحمد لله حققت ذاتي وخرجت من هذه الدائرة بجهودي الخاصة وبالمنطق الإنساني، وأرى أن كثيرات مثلي حطمن القيود “الذكورية” ونجحن في ما هدفن إليه .

لكن سبق أن تناولت هذه القضية في كليب “الناطور”؟

صحيح لأن الفنان علي الديك تناول في أُغنياته موضوعات اجتماعية تهم كل الناس وبينها موضوع الطبقية في المجتمع العربي .

وسوف تكونين أنت الفتاة الثرية وهو الشاب الفقير . لماذا دائماً هذه الصورة؟

هل رأيت شاباً ثرياً يرتبط بفتاة فقيرة؟ نادراً ما يحدث ذلك والفنان علي الديك شخص متواضع جداً في حياته العادية وقريب من الناس وهذا سرّ محبتهم له . وبتفاصيل أكثر، يحمل دوري في الكليب استعراضات غنية بالألوان والأزياء .

اشتهرت موجة الأغاني الشعبية منذ الصيف الفائت مستعملةً مفردات جريئة، وانقسم الرأي الفني حول علي الديك الذي يقول البعض إنه أول من أطلق هذه الموجة . فما تعليقك؟

الأغنيات الشعبية موجودة دائماً لكن المؤسف هبوط المفردات والانحدار المخيف الذي وصلنا إليه تحت سقف الأغنية الشعبية . هذا يدلّ على موجة تسطيح وإفلاس وفراغ فكري وثقافي، لم يسبق أن عرفنا مثله . اليوم صرت أعرف مدى خطورة أن يسمع الأطفال مفردات تؤذي أفكارهم . أصبحت أماً وصرت أخشى على طفلتي من أفكار سخيفة ومتخلفة قد تنطبع في ذهنها تحت مسمّى الأغنية الشعبية .

هل الأمومة جعلتك أكثر هدوءاً وغيرت تفكيرك؟

أنا بطبعي هادئة، إنما التغيير الذي تلمسينه ليس جديداً على شخصيتي إن لم أكن أكشف عن هذا الوجه من شخصيتي، كوني فنانة قدمت في بدايتي أغنيات أثارت الجدل “مثل الخاشوقة” التي هي دبكة بلهجة تراثية عراقية، وكوني قدمت من عالم الأزياء، فقد طالتني انتقادات كثيرة لم أكن أردّ عليها . اليوم وبعدما أصبحت أماً صرت أهتم بصورتي الفنية وأرى نفسي من خلال عيني ابنتي . خلفيتي ثقافية فنحن عائلة تحب العلم، وأنا متخصصة في إدارة الأعمال ولدي مشروعات أهتم بها إلى جانب الفن، لكنني لا أضيء على هذا الموضوع .

وما جديدك بعد الدويتو؟

أغنية خاصة من إنتاجي أردّ فيها على بعض الذين يعيدوننا سنوات إلى الوراء بأعمالهم الشعبية . هذه الحرب الفكرية التي تستعمل الفن يمكن أن تؤذي المجتمع أكثر من أي نوع آخر من الحروب .

هل كشفت سرّك في برنامجي “لألأة” و”شو سرّك”؟

لست إنسانة غامضة، إنما لدي أمور أحتفظ بها لنفسي وهذا ما يفعله أي شخص عادي .

لكن الجمهور متعطش دائماً لمعرفة أسرار الفنانين .

لا أسرار عندي، وبكل بساطة لم أطلّق بعد لكننا منفصلان . أعمال زوجي في أوروبا وأعمالي في لبنان والدول العربية وإن لم نصل إلى أي حلّ، يكون الطلاق الحلّ الوحيد