2012/07/04

رامي حنا ينضم إلى قائمة ضحايا روبي
رامي حنا ينضم إلى قائمة ضحايا روبي


آلاء عامر – بلدنا


خيّب مسلسل «روبي» آمال الذين اعتقدوا أنه سيكون نقطة تحول في الدراما اللبنانية، على اعتبار أنه مصنّع بخبرات سورية. ومن المفارقات التي صدمت الجمهور، أن المخرج رامي حنا لم يتمكن من قيادة دفة العمل بالشكل الذي عوّدنا عليه في مسلسلاته السابقة، وذلك لأسباب عديدة، أهمها فشل الممثلين اللبنانيين -باستثناء سيرين عبد النور- في مجاراة أداء الفنان مكسيم خليل؛ محور العمل الذي لايمكن تجاهله، خاصةً أن المشاهد يربط العمل بالدراما السورية بطريقة لا إرادية.

وإذا كانت إدارة الممثل أحد واجبات المخرج، فإن حنا لم يتمكن من القيام بذلك مع معظم الفنانين، ومنهم الممثل شادي حداد بدور (أشرف) الذي تثير مشاهده الطويلة الملل بسبب إيقاعها المبالغ ببطئه حيناً، وردات فعله الجنونية حيناً آخر..

ذكر مشاهد «أشرف» لا يعني أن باقي الفنانين اللبنانيين أفضل منه أداءً، أو أن المخرج لم يخطئ عندما خصص لهم مساحات طويلة لم تُشتغل بحرفية.. فمشاهد أم عمر جاءت في أغلب الأحيان مُقحمة ومملة وغير متقنة، ونفس الأمر ينطبق على مشاهد نغم ورشا ووالدة أشرف حتى عليا والأطفال الذين كانت تتولى رعايتهم..وغيرهم

ولا ندري إن كنا سنحمّل حنا وزر تراجع أداء الفنان المصري أمير كرارة، أم لا؟ خاصة أن الأخير طالما عُرف بقدراته التمثيلية العالية، غير أن «تامر» الذي كان شارداً ومتبالداً في معظم مشاهده لم يثبت صحة ذلك، وكأن عدوى الممثلين اللبنانيين انتقلت إليه.

الطامّة الكبرى  أخطاء إخراجية لها علاقة بتتابع الأحداث، وهذا ما لايمكن إلقاء لائمته على الممثلين..

ومنها المشهد الذي اختتمت به حلقة أمس الأول، عندما دخل ريان على شيرين وبدأ بضربها، وبعد عراك طويل انتبهت الخادمة، إلى وجود ريان وذلك أثناء اتصال عمر على الهاتف.

إذا ما غضضنا النظر عن طول وافتعال مشهد استمتاع الخادمة بالمسلسل التركي على التلفزيون، فإن مجيء عمر من بيته وإنقاذه لشيرين وإلقاءه محاضرة أخلاقية على ريان قُبيل قدوم الخادمة من الغرفة الأخرى، هو مالايمكن غفرانه.. وفي النهاية، نشير إلى أن كون «روبي» مسلسلاً مأخوذاً عن عمل مكسيكي، وأن معظم ممثليه لبنانيون من ذوي الخبرات المحدودة، يعتبر تحدياً، كان سيحسب لمصلحة المخرج  في ما لو اجتازه بنجاح.