2013/05/29

«زمن البرغوت2» يرصد معركة ميسلون وقيام الثورة السورية الكبرى...جهاد سعد يصبح مختاراً وسلوم حداد حاضراً رغم الغياب
«زمن البرغوت2» يرصد معركة ميسلون وقيام الثورة السورية الكبرى...جهاد سعد يصبح مختاراً وسلوم حداد حاضراً رغم الغياب

وائل العدس – الوطن السورية

انتهى المخرج أحمد إبراهيم من تصوير كامل مشاهد الجزء الثاني من المسلسل الشامي «زمن البرغوت» من تأليف محمد الزيد.

العمل يضم عدداً كبيراً من نجوم الدراما السورية منهم: فاديا خطاب، هدى شعراوي، فايز قزق، عدنان أبو الشامات، هبة نور، مرح جبر، قمر خلف، شادي مقرش، أمانة والي، لينا حوارنة، مهيار خضور، سعد مينة، عامر سبيعي، نزار أبو حجر، عبد الفتاح مزين، صالح الحايك، سليم صبري، جهاد سعد، وعلي كرّيم وآخرون.

معركة ميسلون

يلقي هذا الجزء الضوء على الفترة التالية التي تحدث عنها الجزء الأول، فيتناول الفترة الممتدة من خروج العثمانيين عام 1918 ودخول الملك فيصل لدمشق، إلى العام 1926 حين دخول الاحتلال الفرنسي ومقاومة الأهالي وتصديهم له، وخوض السوريين لمعركة ميسلون المشهورة، وقيام الثورة السورية الكبرى وقتذاك، وذلك من خلال حارة دمشقية اسمها «عياش» التابعة للحي الدمشقي الشهير.

ويرصد العمل الحياة الاجتماعية والاقتصادية في تلك المرحلة من خلال مجموعة من الحكايات المشوقة على خلفية الأحداث التاريخية.

تغييرات

يشمل هذا الجزء تغييرات في الفنانين الذين حلوا بدلاء عن فنانين آخرين، أبرزها تأدية سليم صبري لدور «المختار أبو وضاح» بدلاً من أيمن زيدان، في حين سيفتقد الجزء الثاني كلاٌ من عبد الهادي الصباغ وقيس الشيخ نجيب ورضوان عقيلي وشادي زيدان ومحمد حداقي، ويحل عوضاً عنهم جهاد سعد وسعد مينة وفائق عرقسوسي وعلاء قاسم ورامز الأسود.

على صعيد الفنانات يأتي حضور قمر خلف بدلاً من أمل بوشوشة، كما حلت نجلاء خمري بدلاً من ليليا الأطرش، وحنان حبال بدلاً من غادة بشور، وهبة نور بدلاً من صفاء سلطان، وضحى الدبس عوضاً عن صباح الجزائري.

زوجة المختار

تؤدي ضحى الدبس شخصية «أم وضاح» وهي زوجة المختار التي تمثل المرأة في تلك الفترة وتضحياتها ووقوفها إلى جانب زوجها في المحن، وتعيش عدة مواقف إنسانية ومأساوية أكثر، ولكن وبشكل عام هي سند لزوجها، فهي امرأة طيبة ومحبة تتعرض لكثير من الظلم من نساء الحارة ومن المقربين منها نتيجة الغيرة كونها زوجة المختار ووضعها المادي وأمورها، فيحاولون أن يحدثوا المشاكل لها والتعرض للظلم من قبلهم، ورغم ذلك هي تسامحهم في النهاية.

حلاق الحارة

يجسد الفنان جهاد سعد شخصية «أبو صفوان» وفي هذا الجزء تتحول دراما الشخصية إلى شكل أكثر تعقيداً داخل المجتمع أو البيئة، تضاف إليها تأثيرات كثيرة من خلال الحدث العام للمسلسل الذي يصب عند «أبو صفوان»، حيث أثرت الأحداث فيه وعلى بيته وعلاقته بزوجته وابنه، وهو إنسان بسيط ويعمل حلاقاً في الحي بالوقت نفسه لديه خبرة بالكيمياء والطب والأدوية الشعبية كأي حلاق قديم، وجميع قصص وأخبار الحي تصب في هذا الدكان، ما يؤثر في عالمه الداخلي ويغنيه ويجعله مختلفاً عن بعض الأنماط أو النماذج التي يمكن أن تحيا حياة ثابتة، وهناك انقلابات درامية في حياته ويتحول من حلاق الحارة إلى مختار الحي ولكن كان يدرك تماماً في داخله بأنه ليس على قدر هذه المسؤولية.

الحاضر الغائب

سيكون سلوم حدّاد حاضراً في الجزء الثّاني بشخصيته المميّزة «أبو نجيب»، وعلى الرّغم من عدم وجوده أثناء التّصوير فإنه سيكون أحد الأبطال باعتباره صوّر مشاهده فور انتهائه من مشاهده في الجزء الأول من العمل.

باقي الشخصيات

تؤدي هبة نور شخصية «أم أدهم– عفاف»، التي قالت: شاركت بالعمل لأكون بديلة عن صفاء سلطان التي حضرت في الجزء الأول، لكني اتصلت بها وأخبرتها وتعرفت على الظروف التي منعتها من المشاركة، ولا مشكلة عندي بأن أكون بديلة لأحد، وخاصة أنني أحببت الشخصية وتطوراتها.

ويؤدي رامز الأسود دور «صفوان» الذي يصبح من الشخصيات الرئيسية والمحركة للأحداث في أكثر من خط وأكثر من محور وتصبح شخصية سلبية بلا قيم وبلا رادع، ويريد أن يفعل ما يحلو له، شخص منافق وكذاب لديه مبدأ «الغاية تبرر الوسيلة» ينتظره مصير صعب.

وتستمر أريج خضور بتأدية شخصية «عليا» وهي بنت «أم عبدو» وشقيقة «رويدا» وفي الجزء الثاني تكبر ويصبح حضورها أكثر ضمن الأحداث كما تتزوج وتنتقل للعيش في بيت زوجها.

أما رانيا أسعد فهي مستمرة في تقديم شخصيتها وسيتطور دورها في الجزء الثاني وستصبح صلة الوصل بين شقيقها العكيد وبين «أم أدهم».

بدورها تجسد رنا كرم شخصية «فهمية» ابنة أم شاهر أخت عكيد الحارة وتحدث معها الكثير من التطورات على الصعيد الشخصي فتتزوج بطريقة غير تقليدية، فهي تعجب بأحد شباب الحارة من خلف الباب وتتزوجه في النهاية.

وتجسد نجلاء الخمري شخصية «وفيقة» التي سيكون لها حضور أكبر في هذا الجزء، وترتبط بوالدتها في شكل أكبر، وتحيك المكائد بتحريض من والدتها «أم صفوان»، وعلى رغم ندمها الدائم، فإن طاعتها لوالدتها تدفعها للاستمرار بأفعالها.

من ناحيته تتبلور الشخصية التي أدّاها شادي مقرش بالجزء الأوّل، حيث يقود «أبو محمد الاسكافي» مجموعة من الشباب في مواجهتهم للاحتلال الفرنسي خلال تلك المرحلة، ويعمل على دعمهم، وتأمين متطلباتهم.

وتكمل رهف شقير تأدية شخصية «سميحة» التي تعود من تركيا، بعد أن تتكشف حقائق تم إخفاؤها بالجزء الأول، وتروي معاناتها في الغربة عن بلدها وأهلها.. وتجسد قمر خلف شخصية «رويدا» بدلاً من أمل بو شوشة، وهي شخصية محبة، لكنها ستعاني كثيراً في الجزء الثاني من الحرمان والتعب فتحرم من أولادها وزوجها ومن الناس الذين تحبهم فتهرب.

ويكمل مهيار خضور تأدية دور «وضاح» الذي سيشهد في شخصيته عدة متغيرات في الجزء الثاني وسيفتح العديد من الأوراق التي كانت مغلقة بالجزء الأول سوف تفتح مع تعرضه لظروف صعبة.