2012/07/04

سميرة سعيد: أفكر في عرض "روتانا" حتى لا أندم
سميرة سعيد: أفكر في عرض "روتانا" حتى لا أندم

دينا إبراهيم – دار الخليج

سميرة سعيد مطربة من طراز خاص، تتميز بتعدد طبقات صوتها، وقدرتها على غناء مختلف أنواع الموسيقا والطبقات بالقوة والجمال نفسيهما، واستطاعت طوال عمرها الفني الكبير أن تحافظ على تألقها، ومواكبة الظروف والمتغيرات التي طرأت على الأغنية المصرية والعربية . وهي تفاضل حاليا بين عروض عدة من شركات إنتاج مختلفة للانضمام إليها بعد انفصالها مؤخراً عن شركة “عالم الفن” التي انتهي عقدها معها منذ طرح ألبومها الأحدث “أيامي بيك” . سميرة سعيد تتحدث في هذا الحوار عن ألبومها الجديد والشركة التي تنوي الانضمام إليها، وحياتها العائلية .

رغم انتهاء عقدك مع شركة “عالم الفن” لم توقعي عقداً آخر حتى الآن مع أي شركة إنتاج، ورغم ذلك بدأت التحضير لألبومك الجديد فهل تنوين الإنتاج على نفقتك الخاصة؟

الموضوع ليس بهذه الطريقة لأنني لا أستطيع الإنتاج لنفسي لأنني أكره الأرقام والحسابات ولا أفهم فيهما مطلقا، ولكن من حقي أن آخذ وقتي في التفكير جيداً حتى لا أخطو خطوة أندم عليها، وفي الوقت نفسه لم يكن في صالحي أن أجلس من دون البدء في التحضير لألبومي الجديد حتى لا أغيب عن جمهوري فترة طويلة مثلما حدث من قبل، لذا قررت تسجيل ألبومي الجديد وفي الوقت نفسه أفاضل بين العروض الإنتاجية المطروحة عليّ وأختار أفضلها وبعد ذلك أبيع الألبوم، فأكون بمثابة منتج منفذ له .

لكن ترددت في الفترة الأخيرة بقوة أخبار تفيد بقرب توقيعك لشركة “روتانا” للصوتيات والمرئيات .

“روتانا” صاحبة أحد العروض المتاحة أمامي وهو عرض قوي جداً، لكنني لم أبد موافقتي بعد، حيث مازلت أفكر جيداً حتى لا أتسرع وأندم بعد ذلك .

وماذا عن “الديو” المفترض أن يجمعك بالمطربة شيرين عبدالوهاب؟

الموضوع لم يدخل في المرحلة الفعلية بعد، حيث إننا تحدثنا في هذا الموضوع مرة من قبل، واتفقنا على أن نبحث عن “ديو” جيد يجمعنا، خاصة أنني أحب شيرين جداً وأشعر بأنها قريبة جداً لقلبي، وصوتها من الأصوات القليلة الرائعة في الوطن العربي، ويدخل إلى القلب مباشرة من دون استئذان، لكننا مازلنا لم نعد لشيء بعد، حيث انشغل كل منا بأعماله الفنية الأخرى، وننتظر الفرصة المناسبة حتى نتم المشروع .

ألبومك “أيامي بيك” حقق نجاحاً كبيراً في الوطن العربي، هل هذا يشعرك بقلق اكثر ويحملك مسؤولية أكبر بالنسبة لألبومك المقبل؟

عند كل ألبوم جديد أعد له أشعر بقلق كبير للغاية كأنني أمارس الغناء للمرة الأولى، فأنا دائمة القلق بالنسبة لما أقدمه من أعمال غنائية، ويصاحبني دائما منذ بداية تحضيري للألبوم حتى طرحه والاطمئنان على رد فعل الجمهور عليه .

قدمت في الماضي الكثير من الأغنيات الدرامية، بعد ذلك ابتعدت عنها لفترة ثم رجعت إليها في الألبوم الأحدث، فهل سنجدها أيضاً في الألبوم المقبل؟

بالفعل كنت أقدم قديماً الكثير من الأغاني الدرامية مثل “مستعدة”، و”ضيعتني”، “قلبي لازم تموت”، و”شكرا”، و”حالة ملل”، لكنني لم ابتعد عن هذا النوع من الأغاني حيث قدمت في الألبوم الماضي أغنية “قويني بيك”، وتتوقف كثرة أو قلة تقديمي لهذه الأغاني على أنه أحياناً “تأخدني الموضة”، وأريد تجربة أشياء جديدة، لكنني لا أستطيع الابتعاد عنها تماماً وستوجد كثيراً في ألبومي الجديد .

لمن تستمعين من المطربين؟

أحب الكثير من المطربين منهم شيرين وأنغام وعمرو دياب ومحمد منير، ومن المطربين العرب ماجد المهندس الذي أحب صوته جدا، وأيضاً حسين الجسمي، ومن المطربين القدامى أحب أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وفايزة أحمد ونجاة وغيرهم .

ومن الممثلين المفضلين لديك؟

أحمد عز وأحمد السقا وكريم عبدالعزيز ومنى زكي ومنة شلبي، والكثيرين من الجيل الحالي .

من الواضح أنك متابعة جيدة للسينما؟

بالفعل أنا كذلك، كما أنني متابعة أكثر للسينما العالمية .

ومن أقرب الناس اليك الآن؟

لدي 7 أشقاء وجميعهم قريبون جداً إلى قلبي، نحن عائلة تتميز بالطيبة، ولا يوجد في أحدنا الخبث أو الكره ومستحيل أن نتسبب في أذى لأي شخص .

هل يعيش معك في مصر أحد من أشقائك؟

لا، جميعهم يعيشون في المغرب، ما عدا شقيقتي ماريا تعيش في الولايات المتحدة الامريكية .

ما شعورك عندما تتذكرين أول لحظة وقفتِ فيها على خشبة المسرح في برنامج “مواهب” في المغرب؟

عندما أتذكر تلك اللحظة أضحك كثيراً، كان عمري 9 سنوات وأغني “الأطلال” لأم كلثوم، وأمسك المنديل بيدي مثلها .

هل نستطيع القول إنك وصلت إلى قمة النضوج الفني الآن؟

لا أستطيع قول هذا الكلام، خاصة في الألبوم الأخير لأنني كنت خائفة للغاية حتى لا أغيب كل هذه الفترة ثم أعود بألبوم من دون المستوى فبذلت قصارى جهدي لتقديم أفضل شيء عندي واعتدت دائماً ألا أقدم أغنية في الألبوم لمجرد أن استكمله فقط بل لابد أقتنع بكل أغنية .

غنيت بجميع اللهجات العربية، فما اللهجة القريبة إلى قلبك؟

اللهجة المصرية لأنني تعودت عليها، وأتحدث بها منذ 25 عاماً، حيث عشت في مصر أكثر مما عشت في بلدي المغرب، كما أحب بالطبع اللهجة المغربية .

هل أنت سعيدة بقرار استقرارك في مصر، أم ندمت عليه؟

لم أندم على قرار اتخذته بصفة عامة، كما أن حياتي في مصر أفادتني كثيراً، وحققت نجاحاً مميزاً .

أخيراً كيف ترين المشهد الذي يمر به الوطن العربي حالياً؟

ما يحدث حالياً استيقاظ بعد نوم عميق، فنحن العرب تحملنا أخطاء وفساد بعض الحكام على مدار الأعوام الماضية وفجأة قررنا أن نقول “لا”، ولا أحد ينكر أننا تأخرنا كثيراً ولكن في النهاية استطعنا أن نقول “لا