2012/07/04

شيرين عبدالوهاب: أصالح أمي بـ "ست الحبايب"
شيرين عبدالوهاب: أصالح أمي بـ "ست الحبايب"


دار الخليج

منذ بدايتها قررت ألا تعتبر الفن كل حياتها، واختارت أن يكون لها بيت وزوج وأبناء، لم تخف ذلك على معجبيها، وفضلت أن تكون أماً . . هي الفنانة شيرين عبد الوهاب التي تحتفل بعيد الأم اليوم مرتين الاولى مع والدتها على عادتها كل عام، والثانية مع بناتها مريم وهنا .

ماذا يمثل لك عيد الأم؟

عيد الأم هو من أجمل المناسبات التي تأتي عليّ، ولا أعلم حتى الان لماذا يصرون أن يكون عيد الأم يوم 21 مارس فقط، فلماذا لا نحتفل بعيد الأم كل يوم من أيام العام، فالأم هي الحياة ولولاها ما كان الأبناء موجودين، فهي التي تعبت وأنجبت وعلمت وربّت . . فهي فعلاً مدرسة .

تتحدثين عن الأم بحب كبير؟

السر أنني أصبحت أماً لبنتين هما مريم وهنا، ورغم أنني تربيت على حب وتقدير والدتي إلا أن ذلك زاد بعد ان أصبحت أماً، حيث أدركت كيف تعبت في انجابي بعد أن عشت لحظات الألم أثناء الولادة، وعشت الخوف عندما تمرض إحدى البنتين، ومشاعر الفرحة عندما بدأت مريم تمشي، والسعادة عندما تحدثت، كل هذه الأشياء كنت أعرفها ولكني لم أكن قيمتها عند الأم، لذا ازداد حبي لأمي ورأيت كيف أن الأمهات عظام يضحين بكل شيء من أجل أولادهن .

وما أكثر الأشياء التي تعلمتها من والدتك في موضوع تربية الأطفال؟

في بداية إنجابي لمريم كنت أماً لا أقول فاشلة ولكن تجمع بين نقيضين العصبية والحنان، فكنت لا أجيد التعامل مع ابنتي ولكن أمي نصحتني أن أعاملهما برفق وأن اتخلص من العصبية التي تلازمني خاصة مع البنات، وأن أكون صبورة جداً معهما، وخصوصاً عند تناولهما الطعام .

وما أكثر الصفات التي تغيرت في شيرين عبد الوهاب بعد أن اصبحت أماً؟

لا أقول صفات تغيرت ولكن دخل عليها بعض التعديل، فعصبيتي بدأت تقل وصرت أكثر هدوءاً ورصانة وأنظر للمواضيع من أكثر من جهة وتأكدت فعلاً أن الأمومة تمنح المرأة كمية أكبر من الهدوء والعقل والحب والحنان والتسامح .

تحدثت عن دور والدتك في تربية البنات . . فماذا عن دور زوجك الملحن محمد مصطفى؟

بصراحة محمد زوج مثالي جداً، وأب رائع، فهو يتميز بالحنان الوفير الذي يعطيه للبنات، وتجدهما متعلقتين به، لدرجة انني أحياناً أخاف بيني وبين نفسي أن يحظى بحب منهما أكثر مني، فهو مثال فعلاً للأب الحنون، الذي يعشق ابنتيه، والذي يداري على كثير من أخطائي خاصة عندما أكون عصبية معهما، حيث يضمّهما بحنانه ويحاول ألا يتأثرا بهذه العصبية .

معظم الفنانات قدّمن أغنيات لأمهاتهن تقديراً منهن واعترافاً بفضلهن . . . فلماذا لم تقدم شيرين أغنية لوالدتها؟

أولاً لأن لا يوجد شيء في الدنيا كلها يمكن أن يكون رد لجميل الأم التي تعبت وخافت وربّت وتحملت كل شيء من أجل أولادها، كما أنني أعشق أغنية “ست الحبايب” للفنانة الراحلة فايزة أحمد وأرى أنها أفضل أغنية قدمت للأم، وللعلم فأنا أغنيها لأمي عندما تكون غاضبة مني، وتكون كلمة السر للصلح وطبعاً في مناسبة عيد الأم .

هل علاقتك بأمك مثالية؟

لا توجد في الدنيا كلها علاقة مثالية، ولكن توجد محاولات لأن تكون العلاقة مثالية، ورغم أنني والحمد لله أعشق أمي وأعاملها بكل حب واحترام ومودة لدرجة أنني أتمنى أن تعاملني بناتي كما أعامل أمي، إلا أنني أرى أني مقصرة وأنه يمكنني أن أعاملها بطريقة أفضل .

وما الكلمة التي تودين أن تقوليها لأمك ولبنتيك في هذه المناسبة؟

أقول لأمي “ربنا يخليكي لي ولا يحرمني أبداً منك”، وأقول لابنتي “يارب تكبروا وتعاملوني بحنان مثلما أعامل أمي” .

لو انتقلنا للفنانة شيرين عبد الوهاب . . . ما تفاصيل تعاقدك مع المنتج صادق الصباح على اول تجربة تمثيل تلفزيونية؟

بالفعل اتفقت مع المنتج الصبّاح على القيام بأول عمل تلفزيوني بالنسبة لي ولكن حتى الآن لم أقرأ أي سيناريو خاص بالعمل، وبالتأكيد لن يكون في رمضان هذا العام كما ردد البعض .

بمناسبة الدراما أيضاً . . ما حقيقة ما تردد مؤخراً عن غنائك تتر مسلسل “ورد وشوك” الذي تقوم ببطولته الفنانة صابرين؟

هذا الكلام غير صحيح بالمرة، وقد استغربت من نشر أخبار تفيذ أنني وقعت تعاقداً مع شركة “صوت القاهرة” لغناء مقدمة وخاتمة المسلسل مع أن هذا لم يحدث، والأمر ليس له علاقة بالمسلسل أو بطلته الفنانة صابرين التي أحبها، ولكن الأمر متعلق بأنني اتفقت مع الفنان أحمد السقا أن أغني تتر مسلسله التلفزيونى الجديد “الخطوط الحمراء” الذي سيجمعه مع الفنانين أحمد رزق ورانيا يوسف .

تابع جمهور شيرين مؤخراً مشكلتك مع نقابة الموسيقيين والنقيب إيمان البحر درويش . . . إلى أين وصلت تلك المشاكل؟

بداية أنا لا أحب أن نسميها مشكلة، فكل ما في الأمر هو سوء تفاهم وتحريف للكلام الذي قلته لأحد الصحفيين، والذي تم فهمه بطريقة خاطئة، وفي النهاية أنا سعيدة بانتهاء هذه المشكلة العابرة مع نقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش .

يعيب عليك كثير من جمهورك غيابك عن الحفلات الغنائية؟

هذا الأمر ليس في يدي، فالكل يعلم أن الحفلات في مصر متوقفة تماماً، منذ قيام الثورة حتى الآن، ورغم أنني في أشد الاشتياق إلى جمهوري في مصر إلا أنني وبصراحة لا أتوقع عودتها كما كانت، هذا بالنسبة للحفلات في مصر، وأما بالنسبة للحفلات الخارجية فأنا أعتبر المطربة المصرية الأكثر حضوراً في مهرجانات عربية عديدة، مثل “هلا فبراير” و”ليالي دبي”، و”موازين” وغيرها .

انتقادات كثيرة وجهت لك بسبب موعد طرح ألبومك الأخير “اسأل عليا” وسط الاحداث الساخنة التي تمر بها مصر؟

صراحة انا أجّلت الألبوم أكثر من مرة، وفي كل مرة كنت أقول إن الأحوال ستتحسن ولكني فوجئت أن الأحوال كما هي بل إنها تتعقد، ولمست في الناس رغبة في الخروج من حالة الاكتئاب والحزن الذي خيم عليهم بعد أحداث ماسبيرو ومجلس الوزراء ومحمد محمود فقررت أن أطرح الألبوم، خاصة أن الكثير من جمهوري بدأ يسأل عن الألبوم، فكان قرار طرحه أياً كانت النتائج، ولن تصدق أن “روتانا” طلبت مني التوقيع على إقرار أنني المتحملة لنتائج الألبوم بسبب طرحه في هذا الوقت .

وهل أنتِ راضية عن النتائج التي حققها الألبوم حتى الآن؟

الحمد لله راضية جداً، فالألبوم من الناحية الفنية رائع جداً وأعجب شرائح مختلفة من جمهوري وهذا يكفيني، وبالنسبة لانخفاض المبيعات فهذا أمر لا يقلقني لأن الألبوم مازال يباع حتى الآن، وليس معنى تحميل الأغنيات عشرات الآلاف من المرات عبر الإنترنت أنّ الجمهور لن يشتري النسخة الأصلية.