2012/07/04

صباح الخير هوية سورية لمشاهديه
صباح الخير هوية سورية لمشاهديه

    أحمد كيلاني - البيان في ظل التنافس الشديد القائم بين الفضائيات العربية على استقطاب أكبر عدد ممكن من المشاهدين، تحاول الفضائية السورية من خلال برامجها في المجالات المختلفة ملامسة أهم المواضيع المطروحة على الساحة التي من شأنها تحفيز المشاهد السوري والعربي على المتابعة. فيما يعد برنامج صباح الخير الذي تقدمه الفضائية السورية يومياً على شاشتها من الساعة التاسعة صباحاً حتى العاشرة والنصف أحد البرامج الرئيسية والمهمة في القناة كونه برنامجاً يومياً أولا، وثانياً اعتبار إدارة التلفزيون السوري للبرنامج بمثابة الجسر بين المتلقي وسوريا، مقدما الهوية السورية للمشاهدين أينما كانوا.وقالت مديرة التلفزيون السوري ديانا جبور في تصريح لـ «الحواس الخمس» إننا نعمل على ان يكون برنامج صباح الخير برنامجا عاماً وشاملاً لمختلف الاهتمامات وشرائح الجمهور، ولكننا نركز على المفردات التي لا تندرج ضمن إطار البرامج التخصصية، وعلى سبيل المثال في مواضيع التدبير المنزلي ومواضيع الإرشادات السلوكية، مضيفة ان البرنامج ذا طابع خدمي ترفيهي. ورداً على سؤال حول مدى ملامسة البرنامج لهموم المواطنين السوريين انطلاقاً من كونه برنامجا خدميا، أوضحت جبور ان الهامش الخدمي واسع جداً ويبدأ من التمديدات الصحية وحفر الشوارع وانتهاء بمعاملات الزواج. ونحن نحاول ان يكون كل هذا القوس موجودا في البرنامج ولكن هذا القوس لا يأخذ البرنامج كله، بل في كل حلقة هناك تفصيل من هذا القوس، وعلى سبيل المثال تحدثنا اليوم عن مشكلات الزواج أو إجراءات الزواج أو الاشتراطات المطلوبة للعرسان، وغداً نتناول خدمات ثقافية معرفية.وحول الحيز الذي تحتله مواضيع المرأة في البرنامج، قالت جبور إن ما يهم المرأة حاضر في البرنامج لكن هذا لا يعني الاهتمام بالزينة والموضة والمكياج، بل نحن مهتمون بأن نضيء للمرأة على أساليب تربوية جديدة وعلى كيفيات لتدبر الاقتصاد، وبهذا المعنى نتوجه للمرأة كدينامو للمجتمع والعائلة ورداً على سؤال حول الوقوع في فخ تكرار المواضيع، وتناوب المعدين يومياً الأمر الذي يفقد البرنامج خصوصيته وهويته، أوضحت جبور انه يجب ان نترك للمعد انجاز عمله بشكل متقن ويجب عليه ان يبحث عن المواضيع ويطلع ويجتهد ويتابع اقتراحات التلفزيونات الأخرى، ويتابع الصحافة والكتب الجديدة لأنه لدينا في البرنامج نافذة على الإصدارات الجديدة من الكتب. وبالتالي لا يستطيع المعد ان يعمل قراءة لكتاب كل يوم، وبالتالي تناوب المعدين أمر مهم، موضحة انه لا يوجد نشرة أخبار في أي تلفزيون في العالم يعدها نفس الكادر يومياً وعلى الرغم من ذلك لا يسحب هذا الأمر من النشرة خصوصيتها باعتبارها تترجم خطاب القناة التي تظهر عليها، وبالتالي فبرنامج صباح الخير تضع له الإدارة خطوطا عريضة يلتزم بها المعدون، واختلافهم يومياً يضفي الكثير من الغنى والتنوع. وعن فقرات موجهة للجمهور العربي بشكل عام وليس فقط السوري، قالت جبور إن التلفزيون السوري هو تلفزيون عروبي بامتياز لكن ليس بالضرورة ان تحضر الجوانب الخدمية العربية بهذا البرنامج،. حيث يصبح البرنامج في هذه الحالة كمن يستعير ثوباً لا يلائمه أو يستعير قماشة لا يجيد تفصيلها، لأنه حتى لو أدركت خصوصيات المجتمعات العربية المجاورة فلا أستطيع ان أتناولها بمثل الكيفية والاتقان التي يتناولها بها صاحب العلاقة، مضيفة «اننا نحاول التقاط مواضيع تهم كل العرب»، موضحة انه عندما يأتي أي ضيف عربي إلى سوريا يناسب البرنامج نستضيفه ونحتفي به، وحتى ان لم يأت إلى سوريا نحتفي به عبر لقاء أو اتصال أو حجز أقمار وفاء الآغا إحدى معدات البرنامج قالت ان البرنامج موزع بشكل عام على مجموعة فقرات ولدينا تركيز على الزاوية الطبية، حيث نستضيف أطباء ونجري استطلاعات رأي كما نأخذ أحدث الأبحاث في القضايا الطبية التي تهم المشاهدين، مضيفة ان هناك تركيز من الإدارة على الزاوية التربوية أيضاً التي نتوجه من خلالها للأسرة، بما فيها من أطفال وشباب وربات بيوت، وينصب اهتمامنا على مواضيع الأطفال والشباب فهم أساسات المجتمع والرابط بينهما الأم، ونحاول ان نتحدث لغتهم ونتناول حتى القضايا البسيطة التي تهمهم كتفاصيل حياة يومية. ونعمل على استضافتهم في البرنامج لنجعلهم هم يتحدثون، فبدلاً من حديثنا نحن عنهم، نجعلهم يتحدثون عن أنفسهم. وأوضحت الآغا ان البرنامج الذي يحضر له عشرون تقنيا، يعبر عن هوية سوريا، فمن خلال كل التفاصيل التي نقدمها بتقاريرنا وموادنا نعكس وقائع من المجتمع السوري وهذا الأمر الذي يميز صباح الخير على الفضائية السورية عن صباح الخير في باقي الفضائيات، مضيفة ان الفضائيات بشكل عام لم تعد موجهة لمنطقة جغرافية معينة وطالما هناك فضاء مفتوح يجب ان تضع في عين الاعتبار ان ملايين العالم ممكن ان تشاهدك، وفي النهاية عندما تعمل على مادة ما يجب ان تتوافر فيها كل الشروط التي تجعلها تصل للمشاهد أينما كان في سوريا أو مصر أو اليمن، فيجب إعطاء مادة مشاهدة وهنا تكمن المهنية. وتمنت الآغا ان يأخذ برنامج صباح الخير على الفضائية السورية مساحة أوسع، وفضلت التركيز على قضية محورية ومهمة للمجتمع يؤخذ حولها آراء مختلفة من المختصين ومن استطلاعات الرأي بحيث يتم اشباع الفكرة على التنوع في فقرات البرنامج، وقالت إن المشكلة في صباح الخير هي الوقت القصير فهناك ضيق كبير للفقرات، وبهذه الحالة انت تختزل كل ما لديك خلال الساعة والنصف مدة البرنامج. وأشارت الآغا إلى ان البرنامج يتضمن تقارير وتواصل مع المراكز التلفزيونية المنتشرة في المحافظات السورية لمعرفة ماذا يحدث في باقي المحافظات ومتابعة النشطات التي تحدث في سوريا، مضيفة انه في الليلة التي تسبق بث البرنامج يتم تجهيز معظم المواد، موضحة ان كل حلقة من البرنامج تأخذ ثلاثة أيام من العمل لإعدادها. إطلالة واعتزال تعتبر المذيعة أمل مكارم التي اعتزلت تقديم البرامج قبل نحو ثلاثة أعوام واحدة من أبرز اللواتي قدمن برنامج صباح الخير في بداياته قبل نحو 12 عاما تقريبا. الصوت المميز رنا ديب من الجيل الثاني في المذيعات السوريات وقد تعاقب اسمها على البرنامج واشتهرت بتقديم التقارير بصوتها المميز وجديتها في التعاطي مع البرامج التي قدمتها. الزاوية الطبية أنسام السيد من الجيل الجديد وقد شاركت في تقديم برامج صباح الخير واشتهرت بمتابعة قضايا المرأة والزاوية الطبية في صباح الخير وهي لا تزال تقوم بالمهمة ذاتها، بالإضافة إلى تقديمها مجلة التلفزيون.