2012/07/04

صناعة الدراما في سورية لم تتأثر بما يجري...عجلة الإنتاج تدور وعشرات المسلسلات لرمضان المقبل
صناعة الدراما في سورية لم تتأثر بما يجري...عجلة الإنتاج تدور وعشرات المسلسلات لرمضان المقبل

محمد أمين – الوطن السورية

تحافظ الدراما التلفزيونية السورية في موسم 2011 على تنوعها الذي يميزها عن غيرها من الدرامات العربية حيث يشتغل المخرجون السوريون على عشرات الأعمال المعاصرة والتاريخية والكوميدية التي ستشكل لوحة هذه الدراما في رمضان المقبل حيث بات من الواضح أن عجلة الإنتاج الدرامي لم تتأثر كثيراً بما يجري من أحداث سواء في سورية أو في الوطن العربي وإن كان البعض يتوقع أن تواجه أعمال سورية مشكلات تسويقية وهذا أمر ليس طارئاً إذ طالما عانت الدراما السورية من مشاكل من هذا النوع في أعوام فائتة وكانت في كل مرة تتجاوزها بحيث لم تقف حجر عثرة أمام تقدمها وتطورها المتصاعد والمعطيات الأولية تؤكد أن الموسم الدرامي العربي برمته سوف يتعرض في هذا العام وربما لأعوام قادمة إلى انعطافات على صعيد الكم والنوع وربما سنشهد عملية فرز عميقة بحيث يتغير المشهد الدرامي العربي ويستقر على معادلات وتوازنات جديدة ومختلفة حيث يتوقع مراقبون أن تتم عملية (غربلة) على صعد الإنتاج الدرامي كافة وخاصة أن الصناعة الدرامية العربية ليست بمعزل عما يجري من أحداث كبرى في العالم العربي ستصل ارتداداتها إلى كل مكونات المشهد الثقافي.

إذاً عشرات المسلسلات السورية في عام 2011 بعضها دخل غرف الإنتاج باكراً وبعضها الآخر ما زال في طور الإنجاز ومن المفترض أن تدور كاميرات ما تبقى من أعمال خلال الأيام القليلة القادمة في حال كانت الشركات تنوي تسويقها لتعرض في رمضان القادم ومن الملاحظ أن مسلسلات البيئة الشامية أو المنحدرة عن هذه البيئة بشكل أو بآخر حافظت على وجودها بحيث سنرى أربعة منها في هذا العام هي الجزء الثاني من مسلسل (الدبور) للكاتب مروان قاووق والمخرج تامر إسحق الذي أنهى تصويره منذ بعض الوقت ويلعب بطولته الفنان سامر المصري وكوكبة من الفنانين ويقدم المخرج بسام الملا مسلسل (الزعيم) للكاتب الفنان وفيق الزعيم والذي يتناول الحياة الاجتماعية في دمشق بين عامي 1918-1920 إبان حكم الملك فيصل ويشارك فيه عدد كبير من فناني الدراما السورية.

ويعمل المخرج المخضرم علاء الدين كوكش على مسلسل (رجال العز) للكاتب طلال مارديني ويتناول فيه الحياة الاجتماعية في دمشق إبان العقد الثالث من القرن المنصرم وكفاح السوريين ضد الاحتلال الفرنسي ويلعب بطولته: رشيد عساف، منى واصف، قصي خولي، ميسون أبو أسعد وسواهم.

ويقدم المخرج سيف سبيعي مسلسل (طالع الفضة) وهو من تأليف وبطولة الفنان عباس النوري ويتناول التعايش الذي كان ولا يزال إحدى أهم ميزات المجتمع السوري.

أما على الصعيد التاريخي فيبرز مسلسل (الفاروق) للكاتب وليد سيف والمخرج حاتم علي وبطولة عدد كبير من الفنانين السوريين والعرب ويتناول العمل سيرة حياة عمر بن الخطاب رضي اللـه عنه كما يحمل قراءة جديدة لفترة تاريخية خصبة وُلدَ التاريخ الإسلامي ومازال يولد من رحمها ولكن من غير الواضح فيما إذا كان هذا العمل سيعرض في رمضان القادم أو يؤجل عرضه إلى رمضان 2012 وتوقف مشروع مسلسل (العشق الإلهي) للكاتب عثمان جحا والمخرج زهير قنوع وثم تأجيله إلى العام القادم. ويقدم المخرج سمير حسين عن نص للكاتب هوزان عكو قراءة درامية جديدة للأسطورة الشعبية (دليلة والزيبق) بمشاركة عدد كبير من فناني الدراما السورية.

وعلى صعيد الكوميديا يبرز العديد من الأعمال التي من المتوقع أن تحظى بالمشاهدة منها مسلسل (الخربة) للكاتب ممدوح حمادة والمخرج الليث حجو وبطولة دريد لحام، ورشيد عساف، وباسم ياخور وسواهم ويتناول أوضاع قرية في محافظة السويداء بعد عودة عدد من أهلها المغتربين وقد أنهى المخرج زهير قنوع تصوير الجزء الثاني من مسلسل (يوميات مدير عام) للكاتب خالد حيدر وبطولة الفنان أيمن زيدان وهو استمرار لأحداث شخصيات الجزء الأول الذي عرض في منتصف التسعينيات من القرن الماضي وحقق نجاحاً كبيراً.

ويعود في عام 2011 الفنان ياسر العظمة ومعه (مرايا) جديدة تعكس جوانب اجتماعية مختلفة ويعمل المخرج عامر فهد على إخراج جزء ثان من مسلسل (بقعة ضوء) بإشراف الكاتب مازن طه وقد شارك عدد كبير من كتاب الدراما السورية في تأليف لوحاته كما يشارك فيه أغلب الفنانين السوريين.

ولن تغيب الدراما البدوية من موسم 2011 حيث بدأ المخرج التونسي شوقي الماجري منذ بعض الوقت في تصوير مسلسل (توق) سيناريو وحوار الكاتب عدنان عودة وفيه تناول لجانب من الحياة الاجتماعية في البادية العربية أوائل القرن التاسع عشر ويشارك في هذا العمل الضخم إنتاجياً عدد كبير من فناني الدراما السورية والعربية.

وتقدم الدراما السورية في موسم 2011 العديد من الأعمال الاجتماعية المعاصرة أبرزها مسلسل (تعب المشوار) للكاتب فادي قوشقجي والمخرج سيف سبيعي و(الغفران) للكاتب حسن سامي يوسف والمخرج حاتم علي و(جلسات نسائية) للكاتبة أمل حنا والمخرج المثنى صبح ومسلسل (ولادة من الخاصرة) للكاتب سامر رضوان والمخرجة رشا شربتجي ومسلسل (السراب) وهو من تأليف الكاتبين حسن سامي يوسف ونجيب نصير وإخراج مروان بركات و(صبايا3) للكاتب مازن طه والمخرج ناجي طعمة و(العشق الحرام) للمخرج تامر إسحاق ومسلسل (الشبيهة) للكاتب محمود سعد الدين والمخرج فراس دهني ومسلسل (أيام الدراسة) للكاتب طلال مارديني والمخرج إياد نحاس إضافة إلى مسلسل (كسر الأقنعة) للكاتب محمود الجعفوري والمخرج حسان داوود ومسلسل (الانفجار) للكاتب أسامة كوكش والمخرج أسامة حمد ومسلسل (شيفون) للكاتبة هالة دياب والمخرج نجدة أنزور الذي يقوم أيضاً بإخراج مسلسل (في حضرة الغياب) للكاتب حسن م. يوسف الذي يتناول سيرة حياة الشاعر العربي الراحل محمود درويش وتسد مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي الثغرة التي تركها انسحاب قناة الأوربت من الإنتاج الدرامي في موسم 2011 من خلال العديد من المسلسلات والأفلام التلفزيونية لعل أبرزها مسلسل (ملح الحياة) للكاتب حسن م. يوسف والمخرج أيمن زيدان ومسلسل (المنعطف) للكاتب ماهر دروبي والمخرج عبد الغني بلاط ومسلسل (سوق الورق) للكاتبة آراء جرماني والمخرج أحمد إبراهيم أحمد.

ومن المتوقع أن تكشف الأيام القليلة القادمة النقاب عن أعمال أخرى بحيث يتجاوز الإنتاج الدرامي السوري في موسم 2011 عتبة الثلاثين عملاً الأمر الذي يؤكد عدم تأثره بما جرى ويجري في العالم العربي على الأقل على صعيد الصناعة.