2013/05/29

طلال مارديني: أشجع الشللية في الوسط الفني
طلال مارديني: أشجع الشللية في الوسط الفني


ساندرا ناصيف – دار الخليج


تعددت موهبته بين التمثيل والتأليف وظهرت براعته خلال مدة قصيرة، فاستطاع من خلال موهبته أن يثبت وجوده بقوة بين كبار الفنانين وأن يكسب جماهيرية كبيرة، هو الممثل والمؤلف الشاب طلال مارديني الذي التقته “الخليج”، فبدأ الحديث عن أصداء الجزء الثاني من مسلسل “أيام الدراسة” وقال الفنان مارديني: “الجزء الثاني عانى ظروفاً لم يعانيها الجزء الأول، فخلال تصوير الجزء الثاني عانينا مشاكل كثيرة وعانت المجموعة كلها ضغوطاً نفسية وجسدية، فقد تغير موقع التصوير وتأخرنا عن العمل، وهذه العوامل أثرت سلباً في العمل” .

عن رأيه في مستقبل الدراما السورية يرى الفنان مارديني أن الدراما لن تتأثر كثيراً، فالدراما السورية قوية والمهم أن تعود سوريا كما كانت، وأكد أن فكرة الهجرة مستحيلة بالنسبة له، ويقول “حين تكون أمي مريضة لن أتركها، وأنا أرى أن الوطن له حق علينا وأنا لن أترك بلدي أبداً” .

ثم ذهبنا إلى الحديث عن رأيه في الدراسة الأكاديمية فقال “الموهبة مهمة جداً فهي تحل 50% والدراسة الأكاديمية 50% الأخرى، والفرق يكون واضحاً بين خريج المعهد وغير المتخرج، فالخبرة تكون ظاهرة أكثر عند خريج المعهد الذي يكتسبها في أربع سنوات، في حين يحتاج غير المتخرج إلى الكثير من السنوات لكي يكتسبها” .

أما المسلسل الأهم بالنسبة إلى طلال مارديني فهو “أيام الدراسة” الذي أعطاه وفريق العمل معه الجماهيرية الكبيرة، في حين أن مسلسل “السقوط” يعتبر بالنسبة إليه الأهم من الناحية الفنية لأنه قدم له الكثير على الصعيد الفني فالشخصية التي أداها في العمل كانت جميلة جداً حسب كلامه .

وأكد الفنان مارديني أنه تلقى المساعدة المباشرة من أي أحد عندما دخل إلى الوسط الفني، مشيراً إلى أن المصادفة كانت وراء دخوله هذا، وأوضح كلامه بالقول “شاركت بمسلسل لم يتم عرضه ومن خلاله كونت علاقة مع مدير الإنتاج وهكذا شاركت في أعمال أخرى، وأنا أشجع مبدأ الشللية في الوسط الفني، فكوني أنا ومجموعة الزملاء الذين شاركوا في مسلسل “أيام الدراسة” أصدقاء من قبل فإن هذا ساعد على نجاح المسلسل وإعطائه واقعية أكثر” .

وتابع الفنان مارديني “مبدأ الشللية يعطي راحة أكثر أثناء العمل، فالمجموعة تكون اعتادت أكثر على بعضها ويخرج العمل بشكل أنجح، وبالطبع الواسطة تلعب دوراً في اختيار المخرج للممثلين، لكن ليس بالقدر الكبير، فالكثير من الممثلين ظهروا بجهودهم، وليس بمساعدة أحد” .

وعبر عن رغبته في إعادة التجربة مع المخرج سامر برقاوي وكذلك مع المخرج سمير حسين الذي يعمل معه حالياً واصفاً إياه ب”المخرج البارع الذي يعرف تماماً ماذا يريد” .

كما عبر عن رضاه عن عمله، فهو خلال مدة قصيرة وصل إلى هذه المرحلة، وقال “كلنا مجموعة “أيام الدراسة” وصلنا إلى المرحلة نفسها من النجومية في فترة قصيرة، والحمد لله أنا راضٍ كل الرضا” .

وشدد الفنان مارديني على حبه للتمثيل والتأليف معاً، مشيراً إلى أنه يجد نفسه في المجالين معاً، وأكد أنه لا يفكر في التوجه إلى مهنة الإخراج التي لا يجد نفسه فيها نهائياً، فالإخراج هو أصعب مهنة، وليس كل ممثل يستطيع أن يخرج مسلسلاً، كما أن بعض المخرجين درسوا الكثير من السنين في الخارج حتى استطاعوا التمكن من مهنة الإخراج .

ونفى الفنان طلال مارديني ما قيل عنه إنه يوافق على تخفيض الأجر المطلوب لنصوصه مقابل أن يحصل على دور له، وكشف أنه لم يكن يرغب في المشاركة في “أيام الدراسة”، لكن مخرجو مسلسلي “أيام الدراسة” بجزأيه ومسلسل “رجال العز” أصروا على مشاركته، وأشار إلى مشاركته في أعمال درامية ليست من تأليفه مثل مسلسل “زمن البرغوث” .

ولا مانع لدى الفنان طلال العمل في دراما غير سورية، فالكثير من الممثلين  حسب تعبيره   اتجهوا إلى الدراما المصرية، لكن بالنسبة له تظل الدراما السورية هي الأصل، ويستغرب الفنان طلال من الذين اتجهوا إلى الدراما المصرية ونسوا السورية، مشيراً إلى أن الدراما السورية من أهم الدرامات في العالم، وأن الفرق بينها وبين الدراما المصرية هو أن هذه الأخيرة أجراً أعلى من السورية .

وعن السبب في تفوق الدراما المصرية على السورية في موسم ،2012 أعاد الفنان طلال هذا الأمر إلى الضغوط التي يتعرض لها الممثل السوري من مختلف النواحي والتي لا يمكن لأحد تصورها، وأوضح كلامه بالقول “نفسية الشخص تلعب دوراً كبيراً من خلال تقديمه للدور، فيوجد فرق بين التصوير في جو هادئ والتصوير في جو متوتر” .

أما عن رأيه في مقدرة الوجوه الشابة على التعويض عن غياب النجوم في الدراما السورية هذا الموسم فقال: “الوجوه الشابة أثبتت وجودها في الوسط الفني، وفي النهاية ستذهب الوجوه الكبيرة وتسلم المسؤولية إلى الوجوه الشابة، فالتغيير ضروري في الدراما، والحكم في نهاية الأمر هو الجمهور الذي يتوجه حالياً إلى الدراما الشبابية الأمر الذي يساعد الممثل الشاب على تقديم الأفضل” .

وعن العملين اللذين ألفهما وينفذان حالياً وسيعرضا في الموسم الرمضاني المقبل 2013 وهما “فتت لعبت” و”خاتون”، يقول مارديني إن مسلسل “فتت لعبت” هو من أجمل المسلسلات التي ألفها، فقصته جميلة جداً، في حين يرى أن مسلسل “خاتون” لم يقدم من قبل في دراما البيئة الشامية التي ينتمي إليها العمل، فهو مبني على قصة بين فتاة صغيرة جميلة جداً اسمها “خاتون” وتتحول قصة الحب هذه إلى ثورة ضد الفرنسيين وثم يتوفى البطل وهو “الزيبق” ويظهر البطل الآخر، فتتحول قصة الحب المشتركة إلى قصة حب من طرف واحد، لافتاً إلى احتمال مشاركته في هذا العمل بدور “شفيق أفندي” وهو شخص مثقف موقفه ضد فرنسا يوزع منشورات في الحارة ضد فرنسا، ثم يكتشف المستعمرون أنه وراء هذه المناشير، فيهرب ليلتحق مع “الزيبق” ويصبح من أحد الثوار، ثم يتم إلقاء القبض عليه وإعدامه .

وعن مشاركاته في الموسم المقبل يقول الفنان طلال مارديني “إلى الآن لم تتأكد مشاركتي في مسلسل “خاتون، وأشارك مع المخرج سمير الحسين في مسلسله لهذا الموسم “حائرات”، كما أشارك في مسلسل “فتت لعبت” من تأليفي وإخراج مصطفى برقاوي، وكذلك مسلسل “التالي” إخراج تامر إسحاق، وقدم لي عملاً يصور في لبنان لكن لم أقبل بالمشاركة لكوني مضغوطاً جداً بالأعمال الحالية التي ذكرتها” .