2013/05/29

طلعت زكريا: لست نادماً على موقفي من "الثورة"
طلعت زكريا: لست نادماً على موقفي من "الثورة"


حسام عباس – دار الخليج


يخوض الفنان طلعت زكريا مغامرة فنية مع المخرج المسرحي الكبير جلال الشرقاوي على مسرحه، حيث يقدمان معا مسرحية “الكوتش” في ظروف استثنائية صعبة في مصر، لكنه تحمس للتجربة لحماسته الشديدة لقضية العرض ورسالته في تلك الظروف ولرغبته الشديدة في التعاون مع واحد من عمالقة المسرح العربي هو جلال الشرقاوي، وهو رغم ما تعرض له من مواقف صعبة بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011 يراهن على وعي الشعب والثوار الحقيقيين بعدما سرقت منهم الثورة  كما يقول  ويحلم بعودة الفن إلى حاله ونشاطه، وفي هذا اللقاء معه يتكلم عن “الكوتش” والثورة وجديده في الفن .

* ألا ترى أن تقديم عرض مسرحي في هذا التوقيت مغامرة كبيرة خاصة أن المسرح قريب جداً من ميدان التحرير؟

- بكل تأكيد مغامرة كبيرة لكنها أولاً، من المخرج الكبير جلال الشرقاوي لأنه صاحب المسرح ومنتج العرض وقد تعاونت معه لرغبتي الشديدة في العمل مع مخرج من أهم كبار مخرجي المسرح في الوطن العربي ورصيده يشهد بذلك، وكان لا بد أن نغامر لإنقاذ المسرح المصري من الانهيار وتوصيل رسالة العرض في هذا التوقيت .

* وماذا عن رسالة العرض تحديداً؟

- مسرحية “الكوتش” تتناول الواقع بعد الثورة وتؤكد أهمية احترام القانون وحماية القضاء، لأن ما حدث بعد الثورة وحتى بعد انتخابات الرئاسة يدمر الدولة والنظام .

* في رصيدك الفني عروض مسرحية عديدة، ما خصوصية تجربة “الكوتش” مع جلال الشرقاوي؟

- الحقيقة أنني تعلمت الكثير من مدرسة جلال الشرقاوي التي تعلمت فيها تقديس خشبة المسرح والانضباط الشديد في المواعيد، إضافة إلى تكنيك الحركة والفنيات الضرورية في تقديم الشخصية، وأنا فخور بانضمامي إلى فرقة مسرح جلال الشرقاوي التي جمعت قبلي أسماءً كبيرة في تاريخ المسرح المصري .

* وماذا عن الإقبال الجماهيري على العرض في تلك الظروف الصعبة؟

- مسرح جلال الشرقاوي له جمهوره، وبكل تأكيد هناك تراجع في إقبال الجمهور على المسرح بصفة عامة في مصر لصعوبة الأوضاع الأمنية والاقتصادية أيضا، لكننا في المسرح نلتزم بالعرض مهما قل العدد وهذه سياسة مسرح جلال الشرقاوي .

* بعد ثورة يناير وموقفك منها سافرت لفترة طويلة إلى الكويت وقدمت أعمالاً فنية هناك فماذا عنها؟

- استكملت هناك فيلماً سينمائياً بعنوان “نزلة السمان”، كنا قد بدأنا تصويره قبل الثورة، وهو فيلم مصري  كويتي مشترك يناقش قضية زواج رجال الأعمال العرب من فتيات مصريات ما يؤدي إلى مشكلات عديدة منها اختلاط الأنساب، كذلك شاركت النجم الكويتي داوود حسين بطولة عرض مسرحية بعنوان “وبعدين” لفرقة الخليج العربي المسرحية .

* ماذا حمسك للعرض وهل وجدته مناسباً لك؟

- العرض بكل تأكيد يناقش قضية كويتية وخليجية، وكانت تحديداً قضية الخصخصة، لكن فكرة العرض أعجبتني كثيرا وتحمست للتعاون مع داوود حسين، لأنه نجم مسرحي كبير، والعرض ينتمي إلى كوميديا الكباريه السياسي وقد سعدت بأن يكون لي جمهور في الكويت أيضاً .

* المسرح الكويتي من أكثر المسارح ازدهاراً هل لمست ذلك؟

- بكل تأكيد الحركة المسرحية في الكويت منتعشة جداً ولديهم مسرح متقدم ومتطور، والدليل أنك تجد 60 عرضاً مسرحياً في بلد صغير مثل الكويت، والجميل أن منها 40 عرضاً للأطفال و20 عرضاً فقط للكبار، وهذا يؤكد دور المسرح في التربية والترفيه والتثقيف هناك وهذا من جانب أحزنني على حال المسرح المصري .

* وهل تأثر حضورك الفني سلبياً في مصر بعد ثورة يناير؟

- بل تأكيد خاصة على مستوى السينما بعدما كنت قد خطوت خطوات كبيرة فيها، لكني شاركت في مسلسل “جوز ماما” مع هالة صدقي ومعطل لي أكثر من مشروع فني بسبب ظروف الإنتاج الصعبة مؤخراً لعدم وضوح الرؤية السياسية والأمنية والاقتصادية في مصر .

* بصراحة، هل ندمت على موقفك من ثورة يناير وتصريحاتك المسيئة للثوار في ميدان التحرير؟

- لست نادماً على شيء وأنا لم أسئ للثوار الحقيقيين المحترمين، لكنني تحدثت عن حالات فردية لدخلاء على الثورة أساءوا لمن في ميدان التحرير، وأعتقد أن هناك دلائل كثيرة أثبتت صحة كلامي بعد ذلك، كذلك لم يكن مطلوباً مني أن أهين الرئيس السابق، وكان له فضل كبير بعد الله عز وجل في نجاتي من أزمة مرضي الخطر .

* وماذا عن أعمالك الجديدة للتلفزيون؟

- هناك مسلسل “المزرعة”، الذي ثارت حوله مشكلات رقابية في العام الماضي، وسوف نقدمه في رمضان المقبل  إن شاء الله  كذلك هناك مسلسل “عائلة حاحا” مع انتصار ورجاء حسين وابنتي أميمة وابني عمر، للمخرج رائد لبيب، ولديّ حماسة شديدة لمسلسل “الشاويش عطية” عن الفنان الراحل رياض القصبجي .

* وأين السينما؟

- هناك مشروع فيلم “حارس الرئيس” للكاتب يوسف معاطي، الذي قدمت معه فيلم “طباخ الرئيس” وحقق نجاحاً كبيراً .