2012/07/04

عبير فضة للبعث ميديا: لم أجد في الإذاعات هواءً لبث أعمالي الوطنية وكأنهم يقولون ( يجب أن تدفع ثمن الهواء)
عبير فضة للبعث ميديا: لم أجد في الإذاعات هواءً لبث أعمالي الوطنية وكأنهم يقولون ( يجب أن تدفع ثمن الهواء)


البعث ميديا –إعداد وحوار – محمد أنور المصري

بالرغم من غياب الدعم الإعلامي لها ... بقيت حاضرة بقوة أعمالها ..تمتلك في أرشيفها الفني مجموعة من الأغنيات التي لاقت رواجاً مهماً في الشارع السوري والعربي معاً ... بعد انفصالها عن شركة روتانا استمرت في تقديم أعمالها الفنية واتجهت لوطنها لتكتب له أجمل الكلمات الوطنية ... البعث ميديا التقتها وكان لنا معها الحوار الآتي :

الفنانة السورية عبير فضة بالرغم من الأوضاع التي تمر بها المنطقة .. قدمتِ مجموعة من الأغنيات الوطنية لنتحدث عنها ... وخاصة أنها من تأليفك ؟

نعم فمنذ بداية الأحداث لاحظنا أن هناك هجمة همجية تجاه سيادة وطننا الغالي سورية بعد تلك الثورات التي فارت بالعديد من البلاد الأخرى وكان من الواضح في تلك الثورات أن هناك مخطط كبير وخطير على الأمة العربية. وهنا رأينا كيف الشعوب تحرق نفسها للتخلص من غطرسة حكامها عليها.لكن عندنا الوضع في سوريا مختلف ...ومختلف جدا" ولأبعد الحدود البعض القليل من شعبنا الذين هم لا ولم يقرؤوا التاريخ جيدا" انصاعوا وراء الأفكار الخاطئة والجماعات التكفيرية وغرر بهم للأسف ...وتكاثرت الهجمات الوحشية حتى كادت (بل أصبحت) حربا" كونية علينا.وهنا ومن باب شعوري بالحزن العميق على وطني الذي كان ولا يزال منارة لباقي الدول والشعوب كافة والذي كان وسيبقى قلب العروبة النابض والذي كان ينعم بالأمن والأمان والاستقرار على مدى أربعون عاما" مضت إلى أن وصلت نار الفتنة والحقد والضغينة إلى وطننا. هنا استوقفتني بداية الأحداث كما لو أنني أرى مسبقا" ما سيجري واندفعت بغيرة جامحة للدفاع عن راعي وطننا والعرفان له ولوالده القائد الخالد وكتبت ولحنت وسجلت أولى أغنياتي وهي ( لنا الحق ) وبعد تتالي الأحداث وتصعيدها من قبل الحاقدين والهجمات الوقحة على سيادة الوطن كتبت ولحنت وسجلت ثاني أغنياتي وهي ( نيالي بوجودك ) حتى أصبحت سوريا الأم أرضا" وشعبا" وقيادة جريحة الفؤاد دامية القلب ...مثقلة بالجراح المؤلمة فا أخذت قلمي وكتبت ولحنت وسجلت أغنيتي الثالثة وهي ( سوريا أم الأوطان ) .

لماذا لم تبث هذه الأغنيات عبر الإذاعات المحلية .. وخاصة أنها أغاني وطنية تناسب المرحلة الراهنة ؟

لا أدري ما أقول لا أعلم أن الأغنية الوطنية أيضا" تحتاج للتسويق المادي كما الأغنية العاطفية بمعنى أني قمت بإرسال الأغنيات الثلاثة للكثير من الإذاعات المحلية ولم ألقى تجاوب في الإذاعات كما لو أنهم يقولون (يجب أن تدفع ثمن الهواء) الذي ستستهلكه الأغنية وعندما سألت عن كيفية فيما لو أردت تصويرها على طريقة الفيديو كليب فوجئت بتلك الأسعار الخيالية التي طلبوها مني لقاء تصوير كل أغنية كما لو أنني أطلب تصوير أغنية عاطفية ونسيوا أنها أغاني وطنية لذلك قمت بغنائها عبر الاحتفاليات والفعاليات وكل المحافل التي تصب في خانة المصلحة العامة للوطن.

لماذا تسعى الإذاعات المحلية لبث أغاني الفنانات العربيات ...وتتجاهل بث أغاني المطربات السوريات ؟

هذا ما يحز في النفس نرى في وطننا لعجائب في عالم الفن بمعنى أنه يفترض على الفنان السوري دفع مبالغ طائلة لتسويق أي أغنية جديدة له عبر إذاعاتنا المحلية كما لو كان فنان عالمي، والأجمل من ذلك تطلب الإذاعات عائدها المادي بالدولار بينما الإذاعات المحلية نفسها تفعل المستحيل كي تحصل على أي أغنية جديدة لأي فنان عربي كي تتصدر هوائها ويتباهون أنهم أول من أذاع ونشر تلك الأغنية هذا ما رأيته ولمسته واستنتجنه عبر قراءتي للوضع الراهن. وبالتالي أبرر مواقفهم تلك بمقولة (مزمار الحي ... لا يطرب ) !!!

ما هو دور الفنان اليوم في المرحلة التي تمر بها البلاد ؟

الفنان السوري هو مواطن قبل أن يكون فنان وبالتالي ...من المفروض أن يدافع أولا" عن حق مواطنته وبما أن الفن رسالة عظيمة وسامية ( لمن يفهمها ) وبما أن لكل فنان محبين وجمهور يتأثرون به (من دافع المحبة والإعجاب) هذا يعني أن مسؤوليته مضاعفة .وهنا أشكر كل فنان وفنانة لم يفارقوا ساحات الحق والاستحقاق وكانوا يدا" بيد مع كل مواطن سوري وكل إعلامي الذين بذلوا مجهود جبار مع كافة الشعب السوري دعما" لمسيرة الإصلاح ...ورفضا" لأي تدخل خارجي عربيا" كان أم غربي عندما يرى جمهور هذا الفنان في الساحات يقف لجانبه يدا" بيد هذا الموقف بحد ذاته يدخل الطمأنينة أكثر لقلب الجمهور ويجعله أكثر حماسة وأقوى إرادة. هذه هي رسالتنا وهذه أقل وأبسط واجباتنا تجاه أمنا الحبيبة سوريا" أولا وتجاه جمهورنا هذا الشعب العظيم الصامد العنيد العزيز .

كيف تشاهدين الكليبات الوطنية التي أنتجت خلال هذه الفترة ؟

لكل منا وجهة نظر إذا أردنا التحدث عن الكليبات الوطنية بحرفية !!!!! فهناك ملاحظات لا تنتهي بصراحة .لأننا يجب علينا احترام عين المشاهد في حال لا نريد أن نحترم قيمة أعمالنا هذا بشكل عام .لكن في الوقت ذاته سأشكر كل فنان مبتدئ كان ... أم محترف لمجرد أنه غنى للوطن وخصوصا" في مثل هذه المرحلة هذا الشيء بحد ذاته يغفر كل الأخطاء التكنيكية كانت أم الأخطاء من حيث الكلمات حينا"...والألحان وطريقة تنفيذها حينا" آخر وأكيد طبعا" أشكر جهود كل من أعطى للوطن دون مقابل .%

برأيك هل سوقت قناة سوريا بلدنا للأغاني الوطنية ؟


سأقول رأيي بتجرد إن قناة سوريا بلدنا التي تعتبر قناة جديدة على الساحة وتزامنت بداياتها مع أول الأحداث وكما لاحظت أنها حاولت تكريث كل هوائها و بثها لكل أغنية جديدة من صميم الحدث محاولة منها ترجمة مواقفها الثابتة الوطنية وتوضيح مسارها ولونها في خضم ( مع أو ضد ) مسيرة الإصلاح ...وحاولت التغطية و المشاركة بأغلب الفعاليات الوطنية .طبعا" بغض النظر عن أي ملاحظة في الوقت الراهن على أسلوب وطريقة الأداء الحرفي. متمنية لقناة سوريا بلدنا ولرئيس مجلس إدارتها ولمديرها العام المخرج عامر زهير الجابي وكل العاملين فيها دون استثناء كل التوفيق والتآلق والنجاح بإذن الله .شاكرة لهم مواقفهم الوطنية الثابتة .

خلال الفترة القليلة القادمة سيتم إطلاق قناة إذاعية سورية وكذلك قناة فضائية خاصة " فيوز " ماذا لديك من اقتراحات تقديمها للقناة قبل إطلاقها ؟

لن تكون اقتراحات بقدر ما هي نصائح من باب المحبة والتمني لهم بكل نجاح

سواء كانت إذاعات و قنوات فضائية من طابع القطاع الخاص أو العام  لا تجعلوا من إذاعاتكم أو قنواتكم خلايا متحركة دون هدف قبل أن تفتتحوا هذه المحطات الإذاعية أو الفضائية حددوا مساركم واسألوا نفسكم (لماذا نحن نقوم بهذه الخطوة) إن كان الهدف تجاري بحت ...مسبقا" سأبشر بفشلها قبل بدايتها أما إن كان لأجل المنافسة لنرتقي لعالم إعلامي جاد وكفوء...ولكي نثبت لكل من لامنا على فقرنا الإعلامي ...فيا مرحبا بهذه الخطوة الجريئة. سأقول لهم ...كان من أهم وأشرس الهجمات التي جعلت المشكلة تتفاقم في وطننا هوى الفقر الإعلامي ( فهل كانت قناة الدنيا العظيمة والقنوات السورية المحلية والفضائية) تلك القناتين تقريبا" ...هل كانت كافية لمجابهة تلك القنوات العدوانية الصهيوأمريكيا ؟؟؟؟؟؟؟ والباقي عندكم متمنية كل النجاح الحرفي لكافة القنوات الساعية للظهور على الساحة.

تصريح خاص لك عبر شاشة التلفزيون السوري ضمن برنامج سلام وكلام " لو علم الوليد بن طلال ما يجري في روتانا لاتخذ قرار بإغلاقها ... ماذا يجري في كواليس روتانا بصراحة ؟

لم تعد تهمني تفاصيل ما جرى أو ما يجري الآن في روتانا ما يهمني أنني كنت ملتزمة لأبعد الحدود بكافة بنود العقد الذي كان مبرم فيما بيني وبين روتانا .وهم من أخلو ببنود العقد ...ولم تلتزم إدارة روتانا بالبنود مطلقا" وأنا من أنسحب بكل هدوء من شركة روتانا دون إثارة أي شغب ودون الإعلان عن أي تفاصيل آن ذاك ...ولم أوقع على فسخ العقد الذي كان مبرم بيني وبين روتانا وتغاضيت عن باقي حقوقي في موضوع الإنتاج لأنه كان من حقي أن تنتج لي روتانا خمس ألبومات نفذت منهم روتانا ثلاثة ولم تنفذ الألبومين الباقيين .حقي في العقد.لكن وبعد تصريحي الذي ذكرته لدي سؤال :

لماذا أغلقت روتانا الشركة في الإمارات ( دبي ) ؟؟؟ ماذا كانت ستخسر إدارة روتانا لو أنها ألتزمت بعقودها مع كل فنانيها بمنتهى العدل والصدق والشفافية ؟؟؟ هنا أنهي جوابي .

لماذا فقط الفنانين السوريين تجمعهم خلافات مع شركة روتانا ؟

بصراحة تامة وبتجرد الفنانين السوريين الذين اختلفت معهم روتانا ليسوا وحيدين هناك فنانين مصريين ولبنانيين وخليجيين بالمختصر روتانا اختلفت بنسبة 90 % من فنانيها هذه هي الصراحة  لكن لا أنكر أن إدارة روتانا أجحفت بحقنا نحن أكثر من غيرنا...

مع نجاح الدراما السورية .. استطاعت بأن تجعل للدراما التركية سوقاً في الدول العربية ... متى سيكون للأغنية السورية شارعها وسوقها كما نجحت الدراما السورية ؟

سيادة الرئيس أصدر مرسوم من سنين عديدة يتضمن حقوق الطباعة والنشر والإنتاج . لكن للاسف ...المعنيين بالأمر لم ينفذوا هذا المرسوم. كيف سترتقي وتنتشر الأغنية السورية والفنان السوري إن لم يكن لدينا شركات إنتاج ؟؟؟ وأي شركة إنتاج ستنتج عمل (ألبوم) لفنان إن لم تحفظ حقها في الطباعة والنشر والتوزيع ...؟؟؟ لتسترجع المبالغ الطائلة التي دفعتها بالإنتاج ؟؟؟ كل هذا بسبب فساد البعض. لأنهم لم ينفذوا المرسوم الجمهوري ..الذي يفتح الأبواب لشركات الإنتاج كي ترفع من مستوى وقيمة الأغنية السورية والفنان السوري. ولطالما أنا طرحت هذا الموضوع في المؤتمر العام السنوي لنقابات الفنانين لكن دون جدوى ...للأسف

هل سنرى روتانا سوريا ؟

ولماذا روتانا سوريا ؟؟؟ هل أسماء شركات النجاح ارتبطت بإسم روتانا حصرا" ؟؟؟؟؟؟؟ إنشاء الله ومع مسيرة الإصلاح سيكون موضوع المرسوم لحفظ حقوق الطباعة والنشر والتوزيع قائم وسيتحقق بإذن الله وسيكون عندنا أضخم واعرق الشركات بإذن الله إسما" و موضوعا"

ماذا لديك من أمنيات ؟

بعد ما حدث في سوريا الحبيبة تلاشت كل الأمنيات لتبقى أمنية يتيمة واحدة

ألا وهي : أن يعود الأمن والأمان إلى أمي الجريحة سوريا التي أضناها وأنهكها غدر الحاقدين الكفرة .

كلمة أخيرة ؟

يا من زرتم سوريا ذات يوم وشممتم عطر ياسمينها وأكلتم من رغيف طحينها... يامن شربتم من بردى والعاص يا من احتوتكم سوريا بكل إحساس ألم تشتاقوا للهدوء والاستقرار والأمان في سوريا ؟؟؟ فلتكفوا يدكم الغادرة عنه واتركونا نحيا بسلام وشكرا للبعث ميديا التي تتابع باستمرار أخبار الفنانين.