2012/07/04

علي إدريس: أفضل أفلامي على الشاشة من تأليف زوجتي
علي إدريس: أفضل أفلامي على الشاشة من تأليف زوجتي

البيان


علي إدريس، مخرج متميز لم يأتِ اسمه مصادفة في عالم صناعة الأفلام، فقد ظل سنوات طويلة يعمل كمساعد مخرج في أكثر من 30 فيلماً حتى جاءته فرصته الحقيقية في فيلم «أصحاب ولا بيزنس»، لكن انطلاقته الأكبر كانت في «التجربة الدنماركية»، حتى وصل عدد أفلامه إلى 154 فيلماً، ثلاثة منها مع إمام آخرها «مرجان أحمد مرجان»، كما انفرد أخيراً بخط كوميدي راق مع «الدادة دودي» و«عصابة الدكتور عمر»، فيما يبدأ قريباً تصوير فيلمه الجديد مع محمود ياسين بعنوان «جدو حبيبي». إدريس قلبنا في محطاته الفنية عبر السطور التالية..

معظم أفلامك تأخذ الطابع الكوميدي فهل «جدو حبيبي» يندرج تحت نفس النوعية؟

«جدو حبيبي» فيلم يدور في إطار اجتماعي كوميدي، ويحكي قصة فتاة تعيش عمرها كله خارج مصر، ولم تلتق جدها مطلقاً، ثم تقرر فجأة مراسلته فتتعلق به وتعود إلى مصر، لتفاجأ بأنه رجل ثري، فتحاول الاستفادة من ثرائه بأي شكل، لكنه يكشف حيلها وألاعيبها ويبطلها بالرغم من كونه رجلاً كهلاً.

«دويتو» عائلي

ويضيف رداً على سؤال حول أن معظم أفلامه من سيناريو وحوار زوجته زينب عزيز؛ فهل أفاده ذلك فنياً، أعترف أن معظم أفلامي من تأليف زوجتي، لكنني تعاونت أيضاً مع عدد آخر من المؤلفين منهم يوسف معاطي وكان آخر تعاون لي معه في فيلم «الثلاثة يشتغلونها» لياسمين عبد العزيز وقبله «الدادة دودي» للمؤلف نادر صلاح الدين، لكن صراحة أرى أن أفضل أفلامي مع زوجتي، وقد أكد المنتجون والنقاد ذلك بعد النجاح الكبير لأفلامنا معاً، حتى إنهم أطلقوا علينا «دويتو عائلي تأليف وإخراج». وسيبدأ تصوير الفيلم نهاية شهر أكتوبر، الموعد المحدد لبدء التصوير بعد أن انتهت شركة «دولار» المنتجة للفيلم من بناء الديكور الخاص بتصوير المشاهد الداخلية، وتبدأ الفنانة بشرى التي تقوم بدور البطولة بتصوير جميع مشاهدها في لندن، ثم تأتي لاستكمال باقي المشاهد في القاهرة.

ويقول رداً على سؤالنا: هل تتوقع أن تحصد بشرى النجاح نفسه الذي حصدته ياسمين عبدالعزيز في «الثلاثة يشتغلونها»: هذا الفيلم لا يعتمد على البطولة الفردية، ولكن على البطولة الجماعية، حيث يتقاسم البطولة معها الفنان محمود ياسين الذي استطاع تحقيق نجاح هائل في «فيلم الجزيرة»، وأعتقد أن نجاح «جدو حبيبي» لن يقل عن تلك الأفلام وربما يزيد؛ لأن محمود ياسين يقدم كوميديا راقية لأول مرة في تاريخه الفني.

بشرى وياسمين عبدالعزيز

لكن الجميع يؤكد أن ياسمين عبدالعزيز حصان رابح في كل أعمالها علاوة على كونها نجمة شباك، فلماذا لم تقم بالاستعانة بها، يقول رداً على ذلك: الدور لا يصلح لها على الإطلاق، حيث يحتاج فنانة ملامحها أوروبية وأصغر سناً من ياسمين وأعتقد أن بشرى تعد من أفضل الفنانات للقيام بهذا الدور، وفوق كل هذا وذاك فهي فنانة مجتهدة وناجحة وقادرة على تحقيق نجاحات في كل عمل تقوم به، وهي تستطيع القيام بدور حفيدة محمود ياسين.

الفنان محمود ياسين لم يقدم كوميديا قبل ذلك، وعلى الرغم من ذلك تحمس له علي إدريس، ويقول عن ذلك: بعد أن شاهدت فيلم «دقة قلبي» لمحمود ياسين رأيت أنه الأنسب لهذا الدور، حيث يقدم الكوميديا اللايت من خلال مواقف خفيفة الدم.

ويقول رداً على انسحابه من فيلم «365 يوم حب»: هناك أسباب أحتفظ بها لنفسي اضطرتني للانسحاب، وقد اعتذرت للشركة المنتجة ولنجوم العمل وعلى رأسهم أحمد عز ويوسف معاطي، مع أنني كنت أتمنى العمل مع عز.

البعض اتهم علي إدريس بإساءته للداعية عمرو خالد في «الثلاثة يشتغلونها»، ويقول رداً على ذلك: كل ما نشر حول هذا الموضوع لا يوجد له أي أساس من الصحة، لأنني لم أصور أي مشهد بالفيلم يسيء إليه، ولا يمكن أن أسمح بذلك ولا أعرف لمصلحة من ينشر مثل هذا الكلام؛ لأنهم في الحقيقة لم يدركوا مدى خطورته عندما يعلنون بمنتهى البساطة أن الرقابة حذفت المشهد الذي أساءت فيه ياسمين عبدالعزيز لـعمرو خالد.والرقابة من حقها الاعتراض على أي مشهد بوجه عام، ومن حقها أن تعترض على أي مشهد ترى أنه من الممكن أن يحدث أي انزعاج أو بلبلة فهذه هي وظيفتها، ومن حقي كمخرج أن أتمسك بوجهة نظري بأهمية بعض المشاهد بالنسبة للسياق الدرامي لحين الاستقرار على نتيجة ترضي الطرفين وتكون في صالح العمل.

ويوضح رداً على أن وسائل الإعلام وظيفتها تصيد الأخطاء: إن ما حدث معي أكثر من مرة يؤكد أن بعض العاملين بها وليس الكل يسعون إلى «الفرقعة» الإعلامية وخلط الحق بالباطل وتزييف الحقائق للحصول على الشهرة دون إدراك حجم الكارثة التي يمكن أن يسببها نشر تلك الأكاذيب.

ويقول عن رأيه في الاتهام الذي وجهه النقاد لـ«الدادة دودي» بتحريضه الأطفال على الانفلات: هناك عشرات الأفلام التي تجسد الشقاوة والمقالب الشيطانية ومعظمها يتم في إطار كوميدي، لكن في هذا الفيلم هناك سبب لهذه الحالة التي وصل إليها الأطفال بسبب الغياب المفاجئ للأم، إلا أنه عندما استقرت الأمور عرف الأطفال حقيقة الجانب السلبي وتصرفاتهم الخاطئة، والفيلم كان يقدم بوجه عام مساحة من التسلية والكوميديا للمشاهدين ويعتبر من الأعمال المهمة في حياتي التي أحسنت فيها الصنعة الفنية.

النقاد أخذوا على علي إدريس عدم إشارته في مقدمة الفيلم إلى أنه مأخوذ من فيلم «صوت الموسيقى» للنجمة جولي أندروز، فيقول رداً على ذلك:

لا أستطيع أن أجزم بأنه مقتبس من فيلم «صوت الموسيقى»، لأن أحداث الفيلم مختلفة تماماً، فالفيلم لا ينتهي بقصة حب ولم تتزوج البطلة البطل، ثم إن هناك مقولة معروفة تؤكد أن «الفن يقتات الفن»، والدراما كلها تدور في فلك الـ 136 تيمة.

أنا وعادل إمام

هناك 3 تجارب جمعت علي إدريس بعادل إمام آخرها «مرجان أحمد مرجان» يقول عن سر إصرار عادل على التعاون معه، وهل يستطيع أن يفرض رأيه عليه: عادل إمام يفضل التعاون مع جيل الشباب من الممثلين والمخرجين والمؤلفين أيضاً، والدليل على ذلك تجاربه مع رامي إمام ومروان حامد، حيث يهدف دائماً للاستفادة من حماس الشباب علاوة على استفادتي شخصياً من خبرته بصفته نجماً تعامل مع كبار مخرجي السينما والمسرح. وما جعلني أتمسك به أنني أختلف معه كثيراً، وأصر على فرض رأيي، وهذا ما جعله يتمسك بي بعد «التجربة الدنماركية» الذي يعتبر أول فيلم جمعني به؛ وأقول إن عادل من النجوم الذين لا يجيدون التعامل مع الشخص التوافقي والسلبي طوال الوقت. فالاختلاف لم يحدث مطلقاً، وإذا حدث نترك الحكم في النهاية للزملاء، فإذا كانت وجهة نظره صحيحة قمنا بتنفيذها على الفور وإن كانت ستؤدي إلى مشاكل في التصوير أغفلناها؛ لأن العمل الفني يحتاج إلى تكامل آراء، وصراحة كنت أستفيد دائماً من نصائحه وأتمنى أن يجمعني به لقاء قريباً.

مجتمع الرشوة

ردد البعض أن فيلم «مرجان» به إسقاط على أشخاص حقيقيين في المجتمع، يقول رداً على ذلك: هذا غير صحيح على الإطلاق، وإذا حدث ذلك فلماذا انتظر هؤلاء عامين لإقامة دعوى ضد طاقم الفيلم والشركة المنتجة.

ويضيف: البعض يختلف معي في أحداث الفيلم، على الرغم من أنه كشف سلبيات يجب الاعتراف بها، فهناك عدد كبير من الموظفين الحكوميين على استعداد لقبول رشوة لإنهاء أي مصلحة، ويضعونها تحت بند «هدية» ولاأزال مصراً على أن الأحداث منطقية 100% بدليل أن الشخص الذي يرفض الرشوة حالياً يعتبرونه حالة استثنائية.